[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بلونيها الأبيض والأسود تعكس بساطة حياة الفلاحين في قرى فلسطين حيث اعتاد الفلاح أن يضع الكوفية لتجفيف عرقه وللوقاية من حر الصيف وبرد الشتاء، ثم ارتبط اسم الكوفية بالكفاح الوطني في فلسطين منذ ثورة عام 1936 عندما كان الفلاحون الثوار يتلثمون بها لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الإمبريالية البريطانية، لكن قيادات الثورة آنذاك طلبوا من أبناء المدن وضعها، فأصبحت مهمة الإنجليز لاعتقال الثوار صعبة بعدما استخدمها كل شباب و شيوخ القرية و المدينة، ويؤكد الإعلامي الفلسطيني بسام رجا لـ"الدنيا" بان الكوفية ارتبطت بالنضال الفلسطيني ثم تحولت لرمز للنضال الوطني والاجتماعي عند شعوب العالم.
وصفت الكوفية بنقشتها التي تأخذ شكل (شبكاً وأسلاكاً شائكة) بأنها كانت رمزاً لمعاناة الفلاحين من الإقطاعيين، ثم تحولت إلى رمز للاضطهاد القومي من الولايات المتحدة وإسرائيل، أما اليوم فقد عملت بعض الجهات على تزيين الكوفية بألوان مختلفة في شكل اعتبره البعض طمساً لمعنى الكوفية الأصلي وإدراجها ضمن إطار الموضة والصرعة وأشار"رجا" إلى هذه محاولة من محاولات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لسرقة التراث الفلسطيني وضرب مثالاً على ذلك المضيفات الإسرائيليات على طائرة "العال" اللواتي يرتدين الزي الفلسطيني على انه زي إسرائيلي، وقد نشرت صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية الصادرة في لندن، عام 2006 صورة لفتاة إسرائيلية ترتدي كوفية للمصمم الإسرائيلي "موشيه هاريل" الذي قام بتقليد الكوفية الفلسطينية بعدما غير لونها للأزرق والأبيض وصمم تطريزها على شكل نجمة داوود في محاولة جديدة لسرقة التراث الفلسطيني