لأني لطالما اعتبرتها ملكي وحدي
و لكن هذه الخاطرة أهديها لصديقي لا بل لأخي
الذي دعاني للعالم المرواني
أتمنى أن تنال رضاءكم
أميرة و ضياء
نور أضاء بلمح البصر
قصرا بنيته منذ الأزل
نصبت الحصون قطعت الجسر
حجبت الضياء نشرت الظلل
عزفت الشجون بنغم الوتر
قضيت الليالي بدمع كالشلل
غازلت السكون بقلب مفتتر
صادقت الوحدة عشقت المللل
و جاء الضياء بثوب بشر
اخترق الحصن و للقصر دخل
نادى بصوت عال مقتدر
أليس في القصر مجيب للسؤل
قلت أيا ضياء أتدخل و لا تستشر
قد لا تملك في قصري من محل
قال أعذريني لمحت قصرا مستتر
اخترقت حصونه لأعرف الأمر الجلل
أأنت أسيرة خلف قضبان الجدر
أم أميرة على عرش قد ارتحل
أجبت جواب طير جريح منكسر
بأني ملكة شعب قد اعتزل
و ما لشعبي بحلم قد اندثر
و أمل تاه و تفرقت به السبل
أجاب و الدمع على خده ينهمر
أما آن لجرحك أن يندمل
قلت أ ولا تعرف من العبرات المفر
و أنت الضياء منير السبل
قال و من منا يغير القدر
و من فينا لم تضنيه الرحل
يحجبني السحاب و كسوف القمر
و تطويني الليالي كطي السجل
و أنسى ظلمة ليلي ببزوغ الفجر
فأنير الدروب و لا يعتريني الكلل
أضناك أميرتي ليل طال فيه السهر
و بعد الليل نور أكيد لا محتمل
بنيت مملكة بمنآى عن البشر
لتحمي روحك من رماح لا تحتمل
و اخترت الوحدة و هي أدهى و أمر
من رمح خائن يمزق في الصدر الأمل
أنصبي الحصون مددي الجسر
أنشري الضياء أزيلي الظلل
أعزفي الألحان تحت ضوء القمر
غازلي الحياة أقتلي الملل
و ستكونين ملكة غيرت القدر
و سيعود شعبك و يعود الأمل[right]