الموجة الفنية الهابطة لا تزال موجودة لكنها لن تجرف كل ما هو جيد!
· نعرف أنك درست الموسيقى وكانت بداباتك من خلال العزف، فكيف ساعدتك خلفيتك الموسيقية في مسيرتك الفنية؟
- دوما الخلفية الموسيقية والعلمية تساعد الموهبة وتدفعها للإستمرار.. أنا وكل محيطي وأهلي كنا مصرين على تنمية موهبتي، لذا كان واجبا وقناعة عندي بأن أدرس الموسيقى، خصوصا أنني لست مطربا فقط، بل أحب التلحين وعزف الأورغ منذ صغري..
· نعرف أن والدتك صاحبة صوت جميل، فمن كان أول من دعم موهبتك؟
- أمي صوتها جميل وتحب الفن كثيرا، لذا كانت من أول المكتشفين والداعمين لموهبتي، يليها المدرسة التي توجه الطالب، رغم أنه وللأسف في مدارسنا ليس هناك وعي كبير للأمر.. حين كنت صغيرا كنت أميل إلى كل ما يتعلق بالفن حتى الرسم وفي المدرسة كانوا يطلبون مني أن أغني أو أن أحضر أمورا فنية لمناسبات معينة..
· تعتب على مدارسنا اللبنانية والعربية بأنها لا تولي أهمية كبرى للموسيقى، رغم أن جميعها يدرس الموسيقى إلا أنها لا توليها أهمية كبرى..
- أكيد.. المستوى الذي يقدم في المعاهد الخاصة للموسيقى مهم ولكن تعليم الموسيقى صار كالبرستيج فقط.. يجب أن تعطى الموسيقى مساحة أكبر في المدارس وأن يتم الإهتمام بالأطفال الموهوبين في أمور أخرى غير المواد العلمية والأدبية، فحب الموسيقى موهبة وليس التلميذ الشاطر هو الأهم فقط!
· لكن ألا تشعر أن الأهالي صاروا يفضلون إبعاد أطفالهم عن الأجواء الفنية؟
- "من زمان"..
· لكن الآن أكثر من قبل، فنحن مررنا في فترة كان هناك موجة هابطة تسيطر على الفن، ألا تشعر أنها بدأت تنحسر؟
- لا، أبدا.. بالعكس! الموجة الفنية الهابطة لا تزال موجودة، لكن لا تستطيع أن تجرف كل ما هو جيد! قد تسيطر تلك الموجة السيئة ويبرز رموزها على الساحة الفنية، لكن من المستحيل أن يختفي الفن الجيد لأنه حاجة عن الناس وهناك كبار يحافظون عليه..
· كبارنا لا يزالون كثرا وهل برأيك قد تشهد الساحة الفنية بروز أسماء كبيرة جديدة؟
- سؤال جميل وللحقيقة كبارنا لم يأتي منهم حتى اليوم وأتمنى ألا يستمر الوضع على ما هو عليه.. علينا أن نقدم لهؤلاء الجدد مخزونا ينطلقون منه، ربما نحن كنا محظوظين قليلا لأننا لحقنا بأواخر الفن الجميل، لكن ربما من هم أصغر منا لم يلحقوا به، لذا علينا أن نحرص على تقديم كل ما هو مرتب، لنبقي على علاقة ربطٍ بين الماضي والمستقبل..
طبيعتي رومنسية ولا أستطيع الهروب
منها رغم أنني أحاول التنويع
· رغم أنك تنوع في الألوان الغنائية من الشعبي إلى الطربي ثم الكلاسيكي فالمودرن، إلا أنك تحمل صبغة الرومنسية دوما، فلمَ برأيك؟
- لأن هذه هي شخصيتي وطبيعتي ولا أستطيع الهروب منها، وهو أمر إيجابي.. ثم هناك البصمة الفنية التي تغلب والفنان يحاول التنويع لكن تبقى الصبغة تلك مرتبطة به، لكنني أحاول التجديد والتنويع دوما..
· ترى أن بصمتك أكبر في الغناء كمطرب أو في التلحين والكتابة؟
- مما لا شك فيه أن البصمة تبرز بوضوح في ناحية الخلق أي الكتابة والتلحين، فأم كلثوم وعبد الحليم مثلا غنوا لكثر، لكنهم برزوا مع أسماء معينة من الشعراء والملحنين، لكن مما لا شك فيه أن الصوت أساسي وكما أنتبه لما أعطيه لغيري من ألحان وكلمات، أنتبه لما أغنيه أنا..
· أنت تحب الملحن والكاتب فيك أكثر من المطرب؟
- الشعر والتلحين أعطياني الشهرة، لكن الغناء هو حاجة عندي لأؤدي أعمالي بصوتي.. فالوقوف على المسرح ومواجهة الناس متعة كبرى والغناء جعل الناس يعرفونني أكثر..
· أنت متهم بإحتكار الكلمات والألحان الجميلة لنفسك لتغنيها بصوتك..
- هذا الإتهام يوجه بطبيعة الحال لأي شاعر وملحن يغني.. لكن أنا بريء من هذا الإتهام والمراقبون يستطيعون أن يعرفوا أنني كما أعطيت نفسي، أعطيت الآخرين خلال ست سنوات أغنيات برزت على الساحة الفنية..
أنا متأثر بأسلوب زياد الرحباني ويشرفني ذلك!
· برأيك هل أخذ ألبومك الأخير "راجعين" حقه كما يستحق؟
- لست من الفنانين الذين يزيلون المسؤلية عن أنفسهم، لكنني أيضا عادل معي نفسي وألبومي "أنا والليل" و "راجعين" ظلما تسويقيا جدا..
· برأيك أن شركة "روتانا" هي السبب؟
- أكيد.. كنت داخل شركة لها طريقتها وأسلوبها في التعاطي ولم يكن بيدي حيلة والمسؤولية على الشركة، فعلى الأقل أن ينفذ فيديو كليب واحد من الألبوم، وهذا ما لم يحدث!
· ما صحة أن الخلاف الأساسي مع الشركة هو بسبب شقيقك الذي عارضت الشركة أن يخرج كليبا لك، بينما أصريت أنت على ذلك؟
- ليس الفيديو كليب السبب، فكل كليباتي السابقة كانت من إخراج أخي كلود، كـ "كل القصايد"، "خذني معك"، "قصر الشوق" وغيرها وكلها أعمال لاقت أصداء إيجابية.. للأسف الخلاف الذي حدث حينها بين أخي والشركة، دفاعا عن مصالحي أنا ولأن ليهم مآخذ عليه لتنفيذ أعمالي، جعل الخلاف يصبح بيني وبينهم مباشرة..
· حاليا أنت تنتج أعمالك بنفسك.. أليس هذا مرهقا؟
- طبعا وبرأيي ليس على الفنان أن ينتج لنفسه فالإنتاج موهبة أخرى والله يعطي موهبة الغناء لشخص، والمال لآخر والعقل لآخر لإدارة الأعمال، لكن هناك ظروف تلزمني مثلي مثل مغنيين كثر على الإنتاج لنفسي، أقله في هذه الفترة..
· في ألبوم "راجعين" كتبت ولحنت كامل أغنيات الألبوم وهذا إيجابي لأن الألبوم سيشبهك بالكامل، لكن أليس لديه سلبيات أيضا؟
- لا مشكلة لدي في التعاون مع آخرين، لكن برأيي لا سلبيات للأمر لأنني لم أقع في التكرار، بل إنني أسير على أسلوب خاص بي.. إتجهت في "راجعين" للتنويع ولاحظت حتى أن الناس فضلوا أن أبقى على اللون الذي يعرفونني فيه.. الوقت مبكر أن أبحث عن أعمال أخرى من سواي، رغم أن الموضوع وارد..
· في الألبوم أغنية وطنية بعنوان "مش خايف على لبنان" وهذا أول عمل وطني لك.. لماذا إخترت هذا التوقيت بالذات ولماذا أردت أغنية وطنية؟
- مررنا بالكثير من المناسبات الحزينة والسعيدة وسئلت كثيرا عن عدم تقديم عمل وطني فأجبت بأنني لا أريد الغناء لمناسبة معينة، بل إنني أريد التعبير عن شيء حين أغني الوطن.. لذلك حين شعرت أنني أريد أن أقول شيئا، قلته في "مش خايف على لبنان".. غنيت ما شعرت وأشعر به وهو أن المشكلة اللبنانية ليست سياسية فحسب، بل تتعلق بطريقة التعاطي مع بعضنا البعض، حيث يتهم أحدنا الآخر بأنه هو على حق 100% والآخر على خطأ 100%! وهناك مشكلة أخلاقية تعم العالم، لكن طالما أنا لبناني، عبرت عن الوضع اللبناني وقلت إنني أخاف على الأخلاقيات أكثر مما أخاف على "شقفة أرض" لأن لبنان باقٍ.. حتى الآن أنا لست خائفا على لبنان، لكن حين يعود اللبنانيون ليتعاطوا مع بعضهم البعض بصدق أكثر، لا يستطيع أحد أن يأخذ شيئا من لبنان وأنا مؤمن بذلك..
· في الألبوم أيضا أغنية "وطي صوتك" التي قيل إنها تشبه أسلوب زياد الرحباني، فهل أنت متأثر به؟
- أكيد أنا متأثر بأسلوب زياد الرحباني لأنني أحبه كثيرا وأستمع لأعماله وهو أمر يشرفني.. في تلك الأغنية حاولت نقل ألفاظ واقعية، وإستخدمت موسيقى الجاز، وهو ما يُعرف به زياد الرحباني، إلا أن ذلك لا يعني أن الأمر حكرٌ على زياد الرحباني، طالما أنه كان السباق فيه..
إليسا نجمة كبيرة ولا سبب للزعل مع وائل جسار!
· "بعشق روحك"، ديو تقدمه مع ألين لحود وقيل إنه كان لإليسا أو كارول سماحة، إلا أنك عدت واخترت ألين.. فما صحة الموضوع؟
- لا أعرف كيف تخرج هكذا خبريات، وربما يتصور الناس أنني يجب أن أعيد تجربة الديو مع كارول أو يجب أن أقدم ديو مع إليسا لأن جميع أعمالنا معا ناجحة، إلا أن هذا الديو لم يكن لهما وحين جهزت الأغنية، فكرت في ألين لحود فورا..
· هل يمكن أن تقدم ديو مع إليسا؟
- إليسا نجمة كبيرة اليوم والديو معها يفيدني، لكن لا أعرف ما قد تحمله الأيام المقبلة..
· ماذا تخبرنا عن أغنية وردة الجزائرية التي حضرتها بأسبوع واحد فقط ومن المفترض أن تصدر في ألبومها المقبل؟
- الأغنية عصرية وتجمع أشياء أيضا من العصر السابق وكتبتها باللهجة المصرية بطلب منها وهي بعنوان "أمل"، وكانت طلبت مني أيضا أغنية لبنانية، لكن لا أعرف إن كنا سنلحق لنضمها إلى ألبومها..
· ماذا يعني لك التعاون مع كبيرة مثل وردة الجزائرية؟
- سواء حققت الأغنية نجاحا كبيرا أو عاديا، إلا أن مجرد التعاون معها، يضيف الكثير إلى أرشيفي ومصداقيتي وهذا نجاح بحد ذاته..
· حين تختار التعاون مع إسم كبير مثل وردة، ثم تعطي كلاما وألحانا لميليسا وهي صاحبة صوت متواضع، ما هي الرسالة التي تحاول إيصالها من خلال ذلك؟
- أغنية ميليسا بعنوان "مقهورة" لكنها لم تضع صوتها عليها بعد.. مما لا شك فيه أن التنويع يمكن أن يكون عبر إمكانيات وشخصيات مختلفة.. دون تبرير، تركيزي الأكبر يكون على الحضور المحبب عند الناس، ولا أريد أن أقول لك كم يطلب مني أغنيات وأعمال، فلم لا؟! لم لا أقدم مساهمة لبعض الأصوات ليجربوا حظهم معي..
· وأحيانا تتشاجر مع البعض حين لا تعطيهم أغنيات..
- صدقيني، كثر يزعلون مني دون قصدي، لذا أحاول المسايرة دون التنازل إلى حد ما.. لكل فنان شخصيته وأي صوت أعطيه، فأنا أعطيه إحساسي وأسلوبي الخاص..
· هل الزعل مع وائل جسار سببه رفضك إعطاءه أغنية من كتابتك وألحانك؟
- لا سبب للزعل مع وائل جسار..
· وائل جسار قال إنك مغرور وأن الجمهور ذكي وطالبك بألا تخدع أحدا..
- ربما قال ذلك، لكن لا أعرف لماذا؟
· طلب منك عملا ولم تعطه؟
- "من زمان".. وحقي أن يكون لي طريقتي في العمل لأنني أتأنى وهذا لا يعني أنني مغرور، وتضحكني هذه الصفة لأنني آخر شخص يمكن أن يكون مغرورا في العالم والغرور عملية فيه غباء ولا أعتقد أنني غبي!
أستغرب أن تحكي عني
مادلين مطر في إطلالاتها الإعلامية!
· هل تصالحت مع مادلين مطر؟
- لا.. أستغرب أن تحكي عني في إطلالتها الإعلامية، رغم أن الزمن مر على الأمور.. وأتمنى من كل شخص يحمل ضدي شيئا في قلبه إما أن يتصل بي أو يتوقف عن الحديث عني في الإعلام، فالأمر صار سخيفا!
· هي تقول إنها زعلت لأنك صرحت بأن لك الفضل عليها..
- بعمري لم أقل ذلك ومن لي فضل عليهم، لم أقل عنهم ذلك أيضا! ربنا هو صاحب الفضل على الجميع ومن له حظ بأغنية، يأخذها!
· من هي الأصوات التي تفضلها والتي أدت أغنيات من ألحانك وكلماتك..
- أصوات كثيرة أبرزها صابر الرباعي وفضل شاكر وإليسا وكارول سماحة، لكنني نجحت مع الجميع منهم ماجدة الرومي ونوال الزغبي ونجوى كرم، وأكثر صوتين أحبهما وأتفاعل معهما هما كارول وإليسا..
· لماذا لم تتعاون بعد مع نانسي عجرم؟
- جلست أكثر من مرة مع مدير أعمالها جيجي لامارا، لكننا لم نصل إلى شيء مشترك بعد.. "بعد ما ساقَبِت"..
· هل هناك فنان لم تتعاون معه بعد ولم يتم هذا التعاون بعد؟
- كثر من العالم العربي.. منذ فترة ظهرت في برنامج "تاراتاتا" مع أنغام وإنشالله يحدث بيننا تعاون.. هناك أحاديث بيني وبين هاني شاكر وشيرين عبد الوهاب، لكن لم يتم شيئ بعد..
· لماذا أنت بعيد عن التمثيل؟
- لا أملك موهبة التمثيل رغم أن الدراما تغريني وهي ستساعدني على الإنتشار بشكل أوسع، وإذا جاءني بيوم من الأيام عرض لأمثل دور مروان الموسيقي والمغني، فلم لا؟
أفضل الإنسحاب حين تصبح العلاقة روتينية!
· أنت رومنسي في كل أعمالك وفي حياتك، فهل أنت دوما في حالة حب؟
- (يضحك): لا يمكن أن يبقى الشخص على نفس الشغف وأنا أفضل الإنسحاب حين تصبح العلاقة روتينية ولو بقيت لفترة دون حب، حتى أبدأ من جديد بعلاقة تشعرني أنني أعيش وأنني موجود.. لا شيء يشعرني أنني إنسان أكثر من الحب..
· ألا تفكر بالإرتباط حاليا؟
- بلى.. الفكرة في رأسي، لكن لا أعرف إن كنت أستطيع تطبيقها قريبا.. يطالبني دوما الأهل والرفاق بأن أرتبط، لكن لن أنفذ الأمر إن لم أقتنع به 100%!
· يبدو أنك عنيد؟
- لست عنيدا، لكن عندي طبع معين والرجل الذي يعيش أعزبا لفترة طويلة، لا يسهل عليه الإرتباط وتغيير جميع عاداته!
· الأمر أيضا سيكون صعبا على زوجتك لاحقا..
- طبعا، لأنني إعتدت على نمط معين وعلى مزاج معين..
· ما هي نشاطاتك المستقبلية؟
- في الوضع الراهن، هناك بعض الحفلات في تونس والمغرب وقد يكون لي حفل في لبنان.. نحن بإنتظار متابعة الأوضاع في الدول العربية لمعرفة الأمور أكثر وأخضر أغنيات للكثير من الفنانين منهم كارول سماحة وماجدة الرومي وأصوات جديدة تحضر للمرة الأولى وأعطيهم أعمال أراهن عليها..
· جاءتك عروض من شركات إنتاج للإنضمام إليها..
- "ما كتير"! شركات الإنتاج حالتهم بالويل..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
· نعرف أنك درست الموسيقى وكانت بداباتك من خلال العزف، فكيف ساعدتك خلفيتك الموسيقية في مسيرتك الفنية؟
- دوما الخلفية الموسيقية والعلمية تساعد الموهبة وتدفعها للإستمرار.. أنا وكل محيطي وأهلي كنا مصرين على تنمية موهبتي، لذا كان واجبا وقناعة عندي بأن أدرس الموسيقى، خصوصا أنني لست مطربا فقط، بل أحب التلحين وعزف الأورغ منذ صغري..
· نعرف أن والدتك صاحبة صوت جميل، فمن كان أول من دعم موهبتك؟
- أمي صوتها جميل وتحب الفن كثيرا، لذا كانت من أول المكتشفين والداعمين لموهبتي، يليها المدرسة التي توجه الطالب، رغم أنه وللأسف في مدارسنا ليس هناك وعي كبير للأمر.. حين كنت صغيرا كنت أميل إلى كل ما يتعلق بالفن حتى الرسم وفي المدرسة كانوا يطلبون مني أن أغني أو أن أحضر أمورا فنية لمناسبات معينة..
· تعتب على مدارسنا اللبنانية والعربية بأنها لا تولي أهمية كبرى للموسيقى، رغم أن جميعها يدرس الموسيقى إلا أنها لا توليها أهمية كبرى..
- أكيد.. المستوى الذي يقدم في المعاهد الخاصة للموسيقى مهم ولكن تعليم الموسيقى صار كالبرستيج فقط.. يجب أن تعطى الموسيقى مساحة أكبر في المدارس وأن يتم الإهتمام بالأطفال الموهوبين في أمور أخرى غير المواد العلمية والأدبية، فحب الموسيقى موهبة وليس التلميذ الشاطر هو الأهم فقط!
· لكن ألا تشعر أن الأهالي صاروا يفضلون إبعاد أطفالهم عن الأجواء الفنية؟
- "من زمان"..
· لكن الآن أكثر من قبل، فنحن مررنا في فترة كان هناك موجة هابطة تسيطر على الفن، ألا تشعر أنها بدأت تنحسر؟
- لا، أبدا.. بالعكس! الموجة الفنية الهابطة لا تزال موجودة، لكن لا تستطيع أن تجرف كل ما هو جيد! قد تسيطر تلك الموجة السيئة ويبرز رموزها على الساحة الفنية، لكن من المستحيل أن يختفي الفن الجيد لأنه حاجة عن الناس وهناك كبار يحافظون عليه..
· كبارنا لا يزالون كثرا وهل برأيك قد تشهد الساحة الفنية بروز أسماء كبيرة جديدة؟
- سؤال جميل وللحقيقة كبارنا لم يأتي منهم حتى اليوم وأتمنى ألا يستمر الوضع على ما هو عليه.. علينا أن نقدم لهؤلاء الجدد مخزونا ينطلقون منه، ربما نحن كنا محظوظين قليلا لأننا لحقنا بأواخر الفن الجميل، لكن ربما من هم أصغر منا لم يلحقوا به، لذا علينا أن نحرص على تقديم كل ما هو مرتب، لنبقي على علاقة ربطٍ بين الماضي والمستقبل..
طبيعتي رومنسية ولا أستطيع الهروب
منها رغم أنني أحاول التنويع
· رغم أنك تنوع في الألوان الغنائية من الشعبي إلى الطربي ثم الكلاسيكي فالمودرن، إلا أنك تحمل صبغة الرومنسية دوما، فلمَ برأيك؟
- لأن هذه هي شخصيتي وطبيعتي ولا أستطيع الهروب منها، وهو أمر إيجابي.. ثم هناك البصمة الفنية التي تغلب والفنان يحاول التنويع لكن تبقى الصبغة تلك مرتبطة به، لكنني أحاول التجديد والتنويع دوما..
· ترى أن بصمتك أكبر في الغناء كمطرب أو في التلحين والكتابة؟
- مما لا شك فيه أن البصمة تبرز بوضوح في ناحية الخلق أي الكتابة والتلحين، فأم كلثوم وعبد الحليم مثلا غنوا لكثر، لكنهم برزوا مع أسماء معينة من الشعراء والملحنين، لكن مما لا شك فيه أن الصوت أساسي وكما أنتبه لما أعطيه لغيري من ألحان وكلمات، أنتبه لما أغنيه أنا..
· أنت تحب الملحن والكاتب فيك أكثر من المطرب؟
- الشعر والتلحين أعطياني الشهرة، لكن الغناء هو حاجة عندي لأؤدي أعمالي بصوتي.. فالوقوف على المسرح ومواجهة الناس متعة كبرى والغناء جعل الناس يعرفونني أكثر..
· أنت متهم بإحتكار الكلمات والألحان الجميلة لنفسك لتغنيها بصوتك..
- هذا الإتهام يوجه بطبيعة الحال لأي شاعر وملحن يغني.. لكن أنا بريء من هذا الإتهام والمراقبون يستطيعون أن يعرفوا أنني كما أعطيت نفسي، أعطيت الآخرين خلال ست سنوات أغنيات برزت على الساحة الفنية..
أنا متأثر بأسلوب زياد الرحباني ويشرفني ذلك!
· برأيك هل أخذ ألبومك الأخير "راجعين" حقه كما يستحق؟
- لست من الفنانين الذين يزيلون المسؤلية عن أنفسهم، لكنني أيضا عادل معي نفسي وألبومي "أنا والليل" و "راجعين" ظلما تسويقيا جدا..
· برأيك أن شركة "روتانا" هي السبب؟
- أكيد.. كنت داخل شركة لها طريقتها وأسلوبها في التعاطي ولم يكن بيدي حيلة والمسؤولية على الشركة، فعلى الأقل أن ينفذ فيديو كليب واحد من الألبوم، وهذا ما لم يحدث!
· ما صحة أن الخلاف الأساسي مع الشركة هو بسبب شقيقك الذي عارضت الشركة أن يخرج كليبا لك، بينما أصريت أنت على ذلك؟
- ليس الفيديو كليب السبب، فكل كليباتي السابقة كانت من إخراج أخي كلود، كـ "كل القصايد"، "خذني معك"، "قصر الشوق" وغيرها وكلها أعمال لاقت أصداء إيجابية.. للأسف الخلاف الذي حدث حينها بين أخي والشركة، دفاعا عن مصالحي أنا ولأن ليهم مآخذ عليه لتنفيذ أعمالي، جعل الخلاف يصبح بيني وبينهم مباشرة..
· حاليا أنت تنتج أعمالك بنفسك.. أليس هذا مرهقا؟
- طبعا وبرأيي ليس على الفنان أن ينتج لنفسه فالإنتاج موهبة أخرى والله يعطي موهبة الغناء لشخص، والمال لآخر والعقل لآخر لإدارة الأعمال، لكن هناك ظروف تلزمني مثلي مثل مغنيين كثر على الإنتاج لنفسي، أقله في هذه الفترة..
· في ألبوم "راجعين" كتبت ولحنت كامل أغنيات الألبوم وهذا إيجابي لأن الألبوم سيشبهك بالكامل، لكن أليس لديه سلبيات أيضا؟
- لا مشكلة لدي في التعاون مع آخرين، لكن برأيي لا سلبيات للأمر لأنني لم أقع في التكرار، بل إنني أسير على أسلوب خاص بي.. إتجهت في "راجعين" للتنويع ولاحظت حتى أن الناس فضلوا أن أبقى على اللون الذي يعرفونني فيه.. الوقت مبكر أن أبحث عن أعمال أخرى من سواي، رغم أن الموضوع وارد..
· في الألبوم أغنية وطنية بعنوان "مش خايف على لبنان" وهذا أول عمل وطني لك.. لماذا إخترت هذا التوقيت بالذات ولماذا أردت أغنية وطنية؟
- مررنا بالكثير من المناسبات الحزينة والسعيدة وسئلت كثيرا عن عدم تقديم عمل وطني فأجبت بأنني لا أريد الغناء لمناسبة معينة، بل إنني أريد التعبير عن شيء حين أغني الوطن.. لذلك حين شعرت أنني أريد أن أقول شيئا، قلته في "مش خايف على لبنان".. غنيت ما شعرت وأشعر به وهو أن المشكلة اللبنانية ليست سياسية فحسب، بل تتعلق بطريقة التعاطي مع بعضنا البعض، حيث يتهم أحدنا الآخر بأنه هو على حق 100% والآخر على خطأ 100%! وهناك مشكلة أخلاقية تعم العالم، لكن طالما أنا لبناني، عبرت عن الوضع اللبناني وقلت إنني أخاف على الأخلاقيات أكثر مما أخاف على "شقفة أرض" لأن لبنان باقٍ.. حتى الآن أنا لست خائفا على لبنان، لكن حين يعود اللبنانيون ليتعاطوا مع بعضهم البعض بصدق أكثر، لا يستطيع أحد أن يأخذ شيئا من لبنان وأنا مؤمن بذلك..
· في الألبوم أيضا أغنية "وطي صوتك" التي قيل إنها تشبه أسلوب زياد الرحباني، فهل أنت متأثر به؟
- أكيد أنا متأثر بأسلوب زياد الرحباني لأنني أحبه كثيرا وأستمع لأعماله وهو أمر يشرفني.. في تلك الأغنية حاولت نقل ألفاظ واقعية، وإستخدمت موسيقى الجاز، وهو ما يُعرف به زياد الرحباني، إلا أن ذلك لا يعني أن الأمر حكرٌ على زياد الرحباني، طالما أنه كان السباق فيه..
إليسا نجمة كبيرة ولا سبب للزعل مع وائل جسار!
· "بعشق روحك"، ديو تقدمه مع ألين لحود وقيل إنه كان لإليسا أو كارول سماحة، إلا أنك عدت واخترت ألين.. فما صحة الموضوع؟
- لا أعرف كيف تخرج هكذا خبريات، وربما يتصور الناس أنني يجب أن أعيد تجربة الديو مع كارول أو يجب أن أقدم ديو مع إليسا لأن جميع أعمالنا معا ناجحة، إلا أن هذا الديو لم يكن لهما وحين جهزت الأغنية، فكرت في ألين لحود فورا..
· هل يمكن أن تقدم ديو مع إليسا؟
- إليسا نجمة كبيرة اليوم والديو معها يفيدني، لكن لا أعرف ما قد تحمله الأيام المقبلة..
· ماذا تخبرنا عن أغنية وردة الجزائرية التي حضرتها بأسبوع واحد فقط ومن المفترض أن تصدر في ألبومها المقبل؟
- الأغنية عصرية وتجمع أشياء أيضا من العصر السابق وكتبتها باللهجة المصرية بطلب منها وهي بعنوان "أمل"، وكانت طلبت مني أيضا أغنية لبنانية، لكن لا أعرف إن كنا سنلحق لنضمها إلى ألبومها..
· ماذا يعني لك التعاون مع كبيرة مثل وردة الجزائرية؟
- سواء حققت الأغنية نجاحا كبيرا أو عاديا، إلا أن مجرد التعاون معها، يضيف الكثير إلى أرشيفي ومصداقيتي وهذا نجاح بحد ذاته..
· حين تختار التعاون مع إسم كبير مثل وردة، ثم تعطي كلاما وألحانا لميليسا وهي صاحبة صوت متواضع، ما هي الرسالة التي تحاول إيصالها من خلال ذلك؟
- أغنية ميليسا بعنوان "مقهورة" لكنها لم تضع صوتها عليها بعد.. مما لا شك فيه أن التنويع يمكن أن يكون عبر إمكانيات وشخصيات مختلفة.. دون تبرير، تركيزي الأكبر يكون على الحضور المحبب عند الناس، ولا أريد أن أقول لك كم يطلب مني أغنيات وأعمال، فلم لا؟! لم لا أقدم مساهمة لبعض الأصوات ليجربوا حظهم معي..
· وأحيانا تتشاجر مع البعض حين لا تعطيهم أغنيات..
- صدقيني، كثر يزعلون مني دون قصدي، لذا أحاول المسايرة دون التنازل إلى حد ما.. لكل فنان شخصيته وأي صوت أعطيه، فأنا أعطيه إحساسي وأسلوبي الخاص..
· هل الزعل مع وائل جسار سببه رفضك إعطاءه أغنية من كتابتك وألحانك؟
- لا سبب للزعل مع وائل جسار..
· وائل جسار قال إنك مغرور وأن الجمهور ذكي وطالبك بألا تخدع أحدا..
- ربما قال ذلك، لكن لا أعرف لماذا؟
· طلب منك عملا ولم تعطه؟
- "من زمان".. وحقي أن يكون لي طريقتي في العمل لأنني أتأنى وهذا لا يعني أنني مغرور، وتضحكني هذه الصفة لأنني آخر شخص يمكن أن يكون مغرورا في العالم والغرور عملية فيه غباء ولا أعتقد أنني غبي!
أستغرب أن تحكي عني
مادلين مطر في إطلالاتها الإعلامية!
· هل تصالحت مع مادلين مطر؟
- لا.. أستغرب أن تحكي عني في إطلالتها الإعلامية، رغم أن الزمن مر على الأمور.. وأتمنى من كل شخص يحمل ضدي شيئا في قلبه إما أن يتصل بي أو يتوقف عن الحديث عني في الإعلام، فالأمر صار سخيفا!
· هي تقول إنها زعلت لأنك صرحت بأن لك الفضل عليها..
- بعمري لم أقل ذلك ومن لي فضل عليهم، لم أقل عنهم ذلك أيضا! ربنا هو صاحب الفضل على الجميع ومن له حظ بأغنية، يأخذها!
· من هي الأصوات التي تفضلها والتي أدت أغنيات من ألحانك وكلماتك..
- أصوات كثيرة أبرزها صابر الرباعي وفضل شاكر وإليسا وكارول سماحة، لكنني نجحت مع الجميع منهم ماجدة الرومي ونوال الزغبي ونجوى كرم، وأكثر صوتين أحبهما وأتفاعل معهما هما كارول وإليسا..
· لماذا لم تتعاون بعد مع نانسي عجرم؟
- جلست أكثر من مرة مع مدير أعمالها جيجي لامارا، لكننا لم نصل إلى شيء مشترك بعد.. "بعد ما ساقَبِت"..
· هل هناك فنان لم تتعاون معه بعد ولم يتم هذا التعاون بعد؟
- كثر من العالم العربي.. منذ فترة ظهرت في برنامج "تاراتاتا" مع أنغام وإنشالله يحدث بيننا تعاون.. هناك أحاديث بيني وبين هاني شاكر وشيرين عبد الوهاب، لكن لم يتم شيئ بعد..
· لماذا أنت بعيد عن التمثيل؟
- لا أملك موهبة التمثيل رغم أن الدراما تغريني وهي ستساعدني على الإنتشار بشكل أوسع، وإذا جاءني بيوم من الأيام عرض لأمثل دور مروان الموسيقي والمغني، فلم لا؟
أفضل الإنسحاب حين تصبح العلاقة روتينية!
· أنت رومنسي في كل أعمالك وفي حياتك، فهل أنت دوما في حالة حب؟
- (يضحك): لا يمكن أن يبقى الشخص على نفس الشغف وأنا أفضل الإنسحاب حين تصبح العلاقة روتينية ولو بقيت لفترة دون حب، حتى أبدأ من جديد بعلاقة تشعرني أنني أعيش وأنني موجود.. لا شيء يشعرني أنني إنسان أكثر من الحب..
· ألا تفكر بالإرتباط حاليا؟
- بلى.. الفكرة في رأسي، لكن لا أعرف إن كنت أستطيع تطبيقها قريبا.. يطالبني دوما الأهل والرفاق بأن أرتبط، لكن لن أنفذ الأمر إن لم أقتنع به 100%!
· يبدو أنك عنيد؟
- لست عنيدا، لكن عندي طبع معين والرجل الذي يعيش أعزبا لفترة طويلة، لا يسهل عليه الإرتباط وتغيير جميع عاداته!
· الأمر أيضا سيكون صعبا على زوجتك لاحقا..
- طبعا، لأنني إعتدت على نمط معين وعلى مزاج معين..
· ما هي نشاطاتك المستقبلية؟
- في الوضع الراهن، هناك بعض الحفلات في تونس والمغرب وقد يكون لي حفل في لبنان.. نحن بإنتظار متابعة الأوضاع في الدول العربية لمعرفة الأمور أكثر وأخضر أغنيات للكثير من الفنانين منهم كارول سماحة وماجدة الرومي وأصوات جديدة تحضر للمرة الأولى وأعطيهم أعمال أراهن عليها..
· جاءتك عروض من شركات إنتاج للإنضمام إليها..
- "ما كتير"! شركات الإنتاج حالتهم بالويل..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]