نسمة بحرية تسربت عبر نافذة الوحدة التي تطل منها على عالمها الغريب
وكأن تلك النسمة تأتي لتفتح وتوصد ألف باب في الثانية الواحدة وكأن
أصوات صفع الأبواب على الجدران يؤلمها هي لا الأبواب
بصمت رهيب ابتسمت ودمعة وردية تحدرت على بشرتها السمراء تذكرت موقف
الرصيف البحري الذي تقف عليه الآن وتذكرته قبل عام ونيف كيف كان وكيف
بات مجرد رصيف إسمنتي ......
كان المكان الذي اعتادا أن يلتقيا عنده وتذكرت كل البائعين المتجولين
اللذين أصبحوا أصدقاء لهم هم يعرفون قصصهم كلها يعرفون كل مامرت به تلك
القصة من أحداث فرحة وأحداث حزينة يعرفون طباعهما كل طباعهما الغريبة
قبل نصف سنة أوقف سيارته الكبيرة هنا عند هذا الرصيف وهي كانت جالسة
بقربه كان مضطربا يدخن سيجارة يائسة مثلها هي كانا يعرفان أنها النهاية
وأنهما لن يستطيعا أن يمضيا أكثر في هذه اللعبة فهي رغم كل الحب العظيم
الذي تكنه له باتت تحسه ورما خبيثا طيبا لاتستطيع العيش به ولا تستطيع
العيش بدونه وهو بدوره أصبح يراها حملا إضافيا فوق كل مايحمله من هموم
الحياة
وقالت له وهي تتوسد صدره لآخر مرة أرجوك لاتنساني فانا سأبقى احبك مهما
حدث وحتى لو فرقتنا السنون أرجوك فقط لاتنساني.....(ابتسمت في سرها وهي
تتذكر هذه الكلمات حتى لو لم ينسها فبماذا ستفيده هذه الذكرى وماذا
ستنفعه) وعادت لتستغرق في تلك الذكرى وكيف سحب يده من حول جسدها
الممشوق وكيف بلهجة حادة أمرها أن تبتعد لابد انه قد كابر على نفسه طويلا
حتى خرجت كلماته بهذه القسوة وقال لها اذهبي الآن اعتني بنفسك جيدا نحن
الآن مجرد أصدقاء أتمنى أن لانلتقي في القريب لا بد أن نتعود على الوضع
الجديد منذ الآن ارجوكي لاتتصلي بي في القريب ولا ترسلي لي رسائل حتى
ارسل لكي...
وقاطع ذكرياتها صوت السنون الحزين وهو يحط على سطح الصخور بسرعة خاطفة
ليعاود الطيران وعادت لتستغرق في ماتبقى من ذكرى ذلك اليوم وكيف ترجلت
من سيارته وكيف ودعها بنظرة لم تعرف لها تفسيرا أدركت أن كان يبكي أو
هكذا خيل لها وهي بكل الأحوال لم ترغب في أن تشاهد دموعه لذلك شدتها
خطاها بقوة الروح التي تخرج من الجسد لتولد أو كقوة الروح التي تخرج من
الجسد لتموت كانت مشاعرها مختلطة في ذلك اليوم أحست أنها حية من جديد
وأنها قد أودعت روحها في قبر صواني أصم لن تعرف كيف ستنفس فيه من جديد
.....
لايهم كل ماتفكر فيه للان ليس مهما فهو لم يراسلها ولم يتصل بها أبدا بعد
ذلك اليوم رغم أنها أرسلت له رسالتين وكل ماجاءها هو رسالة واحدة
محتواها سطر وحيد (أنتي فتاة بلا كرامة ابتعدي عني أنا أريد أن
أعيش) ...... كم بكت يومها كم من الألم حمل لها ذلك السطر فهي لم تظن
يوما أن حبا بذلك العظمة قد ينقلب في سطر واحد إلى كره عنيف على الأقل
من طرفه هو فهي كانت ومازالت تذكره في صلاوتها داعية له حينا مشفقة عليه
وتارة حاقدة على مافعله بها فهي في اعماقها ليست حاقدة عليه
وضحكت هذه المرة بصوت عال واستغرب كل من كان يمر على ذلك الرصيف
الإسمنتي لأنها كانت بمفردها كان صوت ضحكتها معلنا انتصارها وانكسارها في
ذات الوقت فكيف لروح بشرية أن تضم الحب والكره لعلها لم تكرهه هي كرهت
قدره الملعون الذي فرقهما......
على كل فقد تحسن قدره مذ فارقها فهو بات رجل أعمال ناجح ليس برجل أعمال
كبير ولكنه مازال يخطو على أول طرق المجد والمال وهي جلست بهدوء الأطفال
لتكتب لكم رواية هي أشبه بنشرة أحوال نفسية تعلن عن جو عاصف من البكاء
عن ذكرى قديمة أرسلتها لمن يهمه الأمر
نجمة
وكأن تلك النسمة تأتي لتفتح وتوصد ألف باب في الثانية الواحدة وكأن
أصوات صفع الأبواب على الجدران يؤلمها هي لا الأبواب
بصمت رهيب ابتسمت ودمعة وردية تحدرت على بشرتها السمراء تذكرت موقف
الرصيف البحري الذي تقف عليه الآن وتذكرته قبل عام ونيف كيف كان وكيف
بات مجرد رصيف إسمنتي ......
كان المكان الذي اعتادا أن يلتقيا عنده وتذكرت كل البائعين المتجولين
اللذين أصبحوا أصدقاء لهم هم يعرفون قصصهم كلها يعرفون كل مامرت به تلك
القصة من أحداث فرحة وأحداث حزينة يعرفون طباعهما كل طباعهما الغريبة
قبل نصف سنة أوقف سيارته الكبيرة هنا عند هذا الرصيف وهي كانت جالسة
بقربه كان مضطربا يدخن سيجارة يائسة مثلها هي كانا يعرفان أنها النهاية
وأنهما لن يستطيعا أن يمضيا أكثر في هذه اللعبة فهي رغم كل الحب العظيم
الذي تكنه له باتت تحسه ورما خبيثا طيبا لاتستطيع العيش به ولا تستطيع
العيش بدونه وهو بدوره أصبح يراها حملا إضافيا فوق كل مايحمله من هموم
الحياة
وقالت له وهي تتوسد صدره لآخر مرة أرجوك لاتنساني فانا سأبقى احبك مهما
حدث وحتى لو فرقتنا السنون أرجوك فقط لاتنساني.....(ابتسمت في سرها وهي
تتذكر هذه الكلمات حتى لو لم ينسها فبماذا ستفيده هذه الذكرى وماذا
ستنفعه) وعادت لتستغرق في تلك الذكرى وكيف سحب يده من حول جسدها
الممشوق وكيف بلهجة حادة أمرها أن تبتعد لابد انه قد كابر على نفسه طويلا
حتى خرجت كلماته بهذه القسوة وقال لها اذهبي الآن اعتني بنفسك جيدا نحن
الآن مجرد أصدقاء أتمنى أن لانلتقي في القريب لا بد أن نتعود على الوضع
الجديد منذ الآن ارجوكي لاتتصلي بي في القريب ولا ترسلي لي رسائل حتى
ارسل لكي...
وقاطع ذكرياتها صوت السنون الحزين وهو يحط على سطح الصخور بسرعة خاطفة
ليعاود الطيران وعادت لتستغرق في ماتبقى من ذكرى ذلك اليوم وكيف ترجلت
من سيارته وكيف ودعها بنظرة لم تعرف لها تفسيرا أدركت أن كان يبكي أو
هكذا خيل لها وهي بكل الأحوال لم ترغب في أن تشاهد دموعه لذلك شدتها
خطاها بقوة الروح التي تخرج من الجسد لتولد أو كقوة الروح التي تخرج من
الجسد لتموت كانت مشاعرها مختلطة في ذلك اليوم أحست أنها حية من جديد
وأنها قد أودعت روحها في قبر صواني أصم لن تعرف كيف ستنفس فيه من جديد
.....
لايهم كل ماتفكر فيه للان ليس مهما فهو لم يراسلها ولم يتصل بها أبدا بعد
ذلك اليوم رغم أنها أرسلت له رسالتين وكل ماجاءها هو رسالة واحدة
محتواها سطر وحيد (أنتي فتاة بلا كرامة ابتعدي عني أنا أريد أن
أعيش) ...... كم بكت يومها كم من الألم حمل لها ذلك السطر فهي لم تظن
يوما أن حبا بذلك العظمة قد ينقلب في سطر واحد إلى كره عنيف على الأقل
من طرفه هو فهي كانت ومازالت تذكره في صلاوتها داعية له حينا مشفقة عليه
وتارة حاقدة على مافعله بها فهي في اعماقها ليست حاقدة عليه
وضحكت هذه المرة بصوت عال واستغرب كل من كان يمر على ذلك الرصيف
الإسمنتي لأنها كانت بمفردها كان صوت ضحكتها معلنا انتصارها وانكسارها في
ذات الوقت فكيف لروح بشرية أن تضم الحب والكره لعلها لم تكرهه هي كرهت
قدره الملعون الذي فرقهما......
على كل فقد تحسن قدره مذ فارقها فهو بات رجل أعمال ناجح ليس برجل أعمال
كبير ولكنه مازال يخطو على أول طرق المجد والمال وهي جلست بهدوء الأطفال
لتكتب لكم رواية هي أشبه بنشرة أحوال نفسية تعلن عن جو عاصف من البكاء
عن ذكرى قديمة أرسلتها لمن يهمه الأمر
نجمة