حبيبي............
كم اشتقت أن يداعب رذاذ هذه الكلمة شفتاي....
أم قد محيت من قاموس مخيلتي و غدت ذاكرة الحب فارغة و غير قابلة لتخزين كلمة واحدة حتى......
يا ترى هل تدرك هذه الكلمة يا عقلي أم أنك لا تكترث لسماعها
أو دعني أسأل أذناي هل تتحسسان لحروفها...
لكن مخيلتي تجرأت و بحثت عنها فأدركتها إلا أنها عجزت عن إيجاد الشريك المناسب لتطير معه و تحلق في فضاء الحب
بحثت أياما و أيام شهور و شهور بل سنوات و سنوات ....
أخيرا كانت لها رغبتها ووجدت موضوعها فبدأت تناجه مناجاة لطيفة علها تصيب حظوة في عينيه فتكون له كل العمر
كبير هو أملها في أن يكون رفيق دربها الأزلي حبيب متعطش لخوض عباب بحار الحب
ينتشلها من نيران النوى و يسكنها فسيح جنان الحب ....
كان لها ذلك في ليال نمت فيها عميقا فسرحت و حلقت دون حدود أو ضوابط
فبعد أن شربت من خمور تلك الجنان و واندمجت بكاملها مع شخص المحبوب
بدأت بإجراء مناوراتها و عملياتها التحضيرية لمحاولة غزو الواقع الذي أكد انتصاره الدائم على الخيال في أية نزال خاضه معه
و أخيرا بعد انتهائها من مناوراتها اتخذ قرار الغزو فبدأ طيران الحب بدك حصون اليأس و مدفعية الشوق بصب جم غضبها على جدران الخوف و مشاة الوجد أفرغوا رصاص الحنين في صدر الضجر
استمرت المعارك طوال ثلاثة أعوام استنزفت فيها قدرات الخيال و تحطمت المعنويات العالية و لاحت الهزيمة في الأفق
إلا أن آخر المعارك شهدت تحولا غريبا تحولا جذريا في منحى الصراع حيث جاءت هي من بعيد
جاءت و في يدها أسلحة الدمار الشامل للإحباط الذي كان الممول الأساسي لواقعي
دمرته فتفوق الحب ممول الخيال و بالضربة القاضية على واقعي الذي احتل بكامله من قبل حراس الحب الشرفاء و نصَب حبيبتي لأول مرة على عرش قلبي العتيد ...........
(كتبتها و أنا استمع لأغنية خليك)