المستقبل - الاحد 13 نيسان 2008 - العدد 2932 - ثقافة و فنون - صفحة 17
يكتب مروان خوري أغنياته ويلحنها بما يستهوي شخصيته الرومنسية، وبمزاج حالم ويغنيها بصوت يذوب عشقاً وكل ذلك يدور في أناقة موسيقية لافتة، لا غبار فيها وهي، أي الأسطوانة التي صدرت له أخيراً تحت عنوان "أنا والليل" تسير في الجو نفسه الذي عرف به خوري منذ بداياته.
ليس ثمة عيوب أو هنّات في الأعمال التي ضمتها الأسطوانة، بل العكس تماماً، نجد فيها الكثير من الدقة والإتقان والروحية المندفعة المولعة بالفن والموسيقى والغناء بخاصة في الأغنية الأولى التي حملت الاسطوانة اسمها، يتمتع خوري بغنائها موالاً وآهات تنتمي إلى الطرب الجميل، وإن كانت خارج السلالم المشرقية، العربية، وعلمنا منذ أغنيته "كل القصايد" ميله في الغناء إلى النمط التطريبي، ونبرات التلوين المعروفة في الموشحات قديماً.
فيما تسير موسيقى الأغاني التي كتبها خوري، في النمط الرومنسي نفسه، وبخاصة اتباعه اسلوب الجملة اللحنية الطويلة وكذلك النزول على درجة أخرى من السلم مع بداية كل جملة غنائية، وبخاصة في بداية الأغنية ومن ثم يبدأ في التلوين الغنائي على نفس النغمة أو السلم الموسيقي.
موسيقى الأغاني وزع غالبيتها داني خوري وثامر الاسعد، ومن هنا ربما انسرحت في جو واحد موّحد متآلف، متقارب في الروحية وفي استخدام الآلات وبخاصة وضوح البيانو والإيقاعات الغربية، فيما أغنية "دواير"، التي كتبها الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي، ولحنها خوري، نستمع فيها إلى اختلاف قليل في موسيقاها عن زميلاتها حيث الكمنجات تبعث صوتاً واضحاً ولها مساحة كبيرة في الأغنية وبخاصة صوتها الحاد، وهذا يعود إلى أسلوب كلود شلهوب، عازف الكمان والمؤلف الموسيقي اللبناني المعروف، فهو قام بتوزيعها وبالطبع نستمع دوماً إلى دور الآلة الوترية في توزيعاته وأداءاتها المختلفة التي تجعل أي عمل يميل نحو التعبيرية الغنائية الآسرة، ويعلن صوتها الجميل، الجماعي والمنفرد عن بصمة شلهوب التي تتغلغل في الأعماق إذ يكتب لها نوتات ذكية متقنة تستخرج بواطن الآلة والمخفي من إمكاناتها البالغة الوسع.
وبالطبع كانت أغنية "يا رب" الثنائية التي نالت شهرة كبيرة وما تزال بين مروان خوري وكارول سماحة، منضوية في طيات الاسطوانة لكن شاء خوري أن يجعل موسيقاها هذه المرة على طريقة "الريمكس" أي إعادة مزج لموسيقاها ومقاطعها الغنائية بإيقاعات عدة ومؤثرات ألكترونية وترددات استثنائية باتت تخترق الغناء في عالمنا العربي، وما جعل إمكانية استخدام هذه الطريقة مطروحة أكثر في النتاجات الجديدة هو التلحين على السلم الغربي بشكل عام، وغياب أو ندرة استخدام السلالم الشرقية.
عشر أغنيات في أسطوانة مروان خوري: "أنا والليل"، "لو فيّي"، "أولك"، "ليل مبارح"، "خاينة"، "القرار"، "خليك"، "لولا الهوى"، "دواير"، "يا رب"، من إنتاج "روتانا".
ليس ثمة عيوب أو هنّات في الأعمال التي ضمتها الأسطوانة، بل العكس تماماً، نجد فيها الكثير من الدقة والإتقان والروحية المندفعة المولعة بالفن والموسيقى والغناء بخاصة في الأغنية الأولى التي حملت الاسطوانة اسمها، يتمتع خوري بغنائها موالاً وآهات تنتمي إلى الطرب الجميل، وإن كانت خارج السلالم المشرقية، العربية، وعلمنا منذ أغنيته "كل القصايد" ميله في الغناء إلى النمط التطريبي، ونبرات التلوين المعروفة في الموشحات قديماً.
فيما تسير موسيقى الأغاني التي كتبها خوري، في النمط الرومنسي نفسه، وبخاصة اتباعه اسلوب الجملة اللحنية الطويلة وكذلك النزول على درجة أخرى من السلم مع بداية كل جملة غنائية، وبخاصة في بداية الأغنية ومن ثم يبدأ في التلوين الغنائي على نفس النغمة أو السلم الموسيقي.
موسيقى الأغاني وزع غالبيتها داني خوري وثامر الاسعد، ومن هنا ربما انسرحت في جو واحد موّحد متآلف، متقارب في الروحية وفي استخدام الآلات وبخاصة وضوح البيانو والإيقاعات الغربية، فيما أغنية "دواير"، التي كتبها الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي، ولحنها خوري، نستمع فيها إلى اختلاف قليل في موسيقاها عن زميلاتها حيث الكمنجات تبعث صوتاً واضحاً ولها مساحة كبيرة في الأغنية وبخاصة صوتها الحاد، وهذا يعود إلى أسلوب كلود شلهوب، عازف الكمان والمؤلف الموسيقي اللبناني المعروف، فهو قام بتوزيعها وبالطبع نستمع دوماً إلى دور الآلة الوترية في توزيعاته وأداءاتها المختلفة التي تجعل أي عمل يميل نحو التعبيرية الغنائية الآسرة، ويعلن صوتها الجميل، الجماعي والمنفرد عن بصمة شلهوب التي تتغلغل في الأعماق إذ يكتب لها نوتات ذكية متقنة تستخرج بواطن الآلة والمخفي من إمكاناتها البالغة الوسع.
وبالطبع كانت أغنية "يا رب" الثنائية التي نالت شهرة كبيرة وما تزال بين مروان خوري وكارول سماحة، منضوية في طيات الاسطوانة لكن شاء خوري أن يجعل موسيقاها هذه المرة على طريقة "الريمكس" أي إعادة مزج لموسيقاها ومقاطعها الغنائية بإيقاعات عدة ومؤثرات ألكترونية وترددات استثنائية باتت تخترق الغناء في عالمنا العربي، وما جعل إمكانية استخدام هذه الطريقة مطروحة أكثر في النتاجات الجديدة هو التلحين على السلم الغربي بشكل عام، وغياب أو ندرة استخدام السلالم الشرقية.
عشر أغنيات في أسطوانة مروان خوري: "أنا والليل"، "لو فيّي"، "أولك"، "ليل مبارح"، "خاينة"، "القرار"، "خليك"، "لولا الهوى"، "دواير"، "يا رب"، من إنتاج "روتانا".