من طرف nejma الأحد 29 يوليو 2007, 6:23 pmصديقي السندباد أتى ورحل..... عاد لليلة ويوم ورحل....... يذكرني رجوعه ورحيله ببيت شعر يقول:
يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا كعاشق في الهوى خط سطرا ومحا
ولا ادري أي شطر من البيتين استقرء فيه ملامحه أكثر
الحزن والفرح حالتان مزاجيتان متناقضتان ككل التناقض الذي عاشه ككل الشرور التي اعترضته وككل الخير الذي زرعه أو حصده صديقي السندباد عاش تناقض البكاء لحظة فرح والضحك لحظة أسى كل ما مر به جعله صلبا وهشا في ذات الوقت هو مازال طفلا والوقت يمضي هو ذلك الذي خط سطرا ومحاه ولكن مازلت في حيرة من أمري لأني لم ادري ءاختار أن يمسح ذاكرته؟ أو أن يقمع عواطفه؟ أو أن يطوي صفحة من عمره لقناعته انه مازال طفلا ؟
صديقي السندباد الذي رد على جنوني بتعقل وعلى تعقلي بسخرية محببة وجنون ما عدت اعرفه أكثر ولا عدت انتظر منه أن يأتي وفي معطفه غبار العالم الذي طافه بحثا عن نفسه ولم اعد انتظر منه قطعا من السكر ولا غابات من المطر
لان صديقي السندباد ذات يوم بعد غياب بعث لي رسالة من عنوان غريب لا هو عربي ولا هو أجنبي بالكاد نعم بالكاد قرأت رسالته فقد شوهتها العولمة و بالكاد ميزت رائحة يديه عليها لان الرسالة من البعيد غطاها رحيق مسموم يسمونه في عصرنا النقود أما طابع البريد فأظن انه اختاره بحكمة وتروي وأناقة معهودة منه كان طابعا عليه صورة لياسمين عربية ممسوحة الملامح بقلم حبر ولما لا؟ أليس رجلا شرقيا غيور؟ بلى ترك من صورتها على الطابع وشاحا اسود فهو لطالما أحب اللون الأسود لون يشبه حياد يته وحزنه وفرحه مفارقة غريبة أننا نرتدي الأسود لأول موعد عمل ونرتدي الأسود لمناسبات الأفراح وفي الاتراح أيضا نرتدي الأسود وفي أول موعد غرامي نرتدي بذلة سوداء ألا يخيفنا اللون الأسود ألا نتقنع به ليخفي خوفنا وخجلنا ولنبدي منه قوتنا وقسوتنا ومع ذلك مازلت عاجزة عن افهم محتوى رسالته لأنه قال فيها :
صديقتي العزيزة
تحية بكل اللغات التي افهمها و لا افهمها
أنا مازلت أنا وان تغيرت لعلي أنا لم اعد أدرك ذاتي قابع أنا في صحراء بعيدة لاتبحثوا عني فانا لن أعود إلى أن تحل مصائب الكون سمعت من عابر سبيل بان الأمطار أصبحت تتساقط في الصيف وان الناس تتساقط قتلى كالذباب أمام مصيدة الديمقراطية وان الحب بات يسوق عبر أجساد الغانيات وبائعات الهوى وان المسلمات في العالم بتن يضطهدن ويجبرن على خلع حجابهن في الجامعات وأماكن العمل سمعت أشياء لا تسر الخاطر ولكنهم نصحوني أن لا ابعث لك بكل ما قيل لي حتى يلحقك أنتي أو ساعي البريد أي مغبة من قراءة رسالتي
أخية لا تظني أن نخوتي العربية لم تستيقظ واني لم احمل سيفي ولم اصرخ حتى رجفت حنجرتي تعبا إلا أن ذرة في الصحراء لم تنهز وحتى صدى صوتي لم يعد ولم يجاوب علي لعله هو الأخر خاف من بطش وجحافل العلوج أين سمعت هذه الكلمة؟؟ أين ؟؟أين ؟؟لايهم......
ما يهم أن إعرابيا رثا لحالي وجاوبني والدمع في عينيه: بني ما تفعله لن يفيد لن تغير الكون لا بسيفك ولا بنخوتك ولا بصوتك آنت لم تخلق لهذا الزمن خلقت لزمن رحل ولن يعود لذلك ليس أمامك بني سوى أن تنام لعلك تستيقظ في زمن يكون لأمثالك مكان فيه وتكون لرجولتك و قيمك النبيلة زاوية لا تنتحب فيها زمان يستطيع صدى صوتك أن يجاوبك دونما خوف
أخية أنا اخترت كهفا لا هو بارد ولا ساخن إلا انه يحميني من الخطر النووي سمعت انه قادم واخترت أن أنام لعل مصائب كالتي سمعتها تفرج وتزول الغمة عندها ابحثوا عني مع العلم باني لا انتمي لجماعة جهادية ولا سلفية واني لست متحيزا لدين أو فئة وان ديني هو الإسلام وان برجي كما يقال هو الحوت وهو محبب من كل البنات هكذا سمعت لذلك أرجوك لا تحملي علي ولا تنعتيني بالجبان فانا لست سوى رجل متعب خارج السرب أرفرف وحيدا باحثا عن حل لعلي أرتاح
تصبحين على خير
أخوك المسافر الرحال
سندباد
هكذا ختم رسالته وهكذا بقيت أنا انتظر مبتهلة إلى الله أدعو أن تزول غمة هذه الأمة وان يعود صديقي السندباد رجل اعرفه ولا اعرفه طفلا شقيا يخاف البوم ويحب لعب الكرة
عجل بفرج امتنا بالله
عجل برجوع صديقي السندباد
يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا كعاشق في الهوى خط سطرا ومحا
ولا ادري أي شطر من البيتين استقرء فيه ملامحه أكثر
الحزن والفرح حالتان مزاجيتان متناقضتان ككل التناقض الذي عاشه ككل الشرور التي اعترضته وككل الخير الذي زرعه أو حصده صديقي السندباد عاش تناقض البكاء لحظة فرح والضحك لحظة أسى كل ما مر به جعله صلبا وهشا في ذات الوقت هو مازال طفلا والوقت يمضي هو ذلك الذي خط سطرا ومحاه ولكن مازلت في حيرة من أمري لأني لم ادري ءاختار أن يمسح ذاكرته؟ أو أن يقمع عواطفه؟ أو أن يطوي صفحة من عمره لقناعته انه مازال طفلا ؟
صديقي السندباد الذي رد على جنوني بتعقل وعلى تعقلي بسخرية محببة وجنون ما عدت اعرفه أكثر ولا عدت انتظر منه أن يأتي وفي معطفه غبار العالم الذي طافه بحثا عن نفسه ولم اعد انتظر منه قطعا من السكر ولا غابات من المطر
لان صديقي السندباد ذات يوم بعد غياب بعث لي رسالة من عنوان غريب لا هو عربي ولا هو أجنبي بالكاد نعم بالكاد قرأت رسالته فقد شوهتها العولمة و بالكاد ميزت رائحة يديه عليها لان الرسالة من البعيد غطاها رحيق مسموم يسمونه في عصرنا النقود أما طابع البريد فأظن انه اختاره بحكمة وتروي وأناقة معهودة منه كان طابعا عليه صورة لياسمين عربية ممسوحة الملامح بقلم حبر ولما لا؟ أليس رجلا شرقيا غيور؟ بلى ترك من صورتها على الطابع وشاحا اسود فهو لطالما أحب اللون الأسود لون يشبه حياد يته وحزنه وفرحه مفارقة غريبة أننا نرتدي الأسود لأول موعد عمل ونرتدي الأسود لمناسبات الأفراح وفي الاتراح أيضا نرتدي الأسود وفي أول موعد غرامي نرتدي بذلة سوداء ألا يخيفنا اللون الأسود ألا نتقنع به ليخفي خوفنا وخجلنا ولنبدي منه قوتنا وقسوتنا ومع ذلك مازلت عاجزة عن افهم محتوى رسالته لأنه قال فيها :
صديقتي العزيزة
تحية بكل اللغات التي افهمها و لا افهمها
أنا مازلت أنا وان تغيرت لعلي أنا لم اعد أدرك ذاتي قابع أنا في صحراء بعيدة لاتبحثوا عني فانا لن أعود إلى أن تحل مصائب الكون سمعت من عابر سبيل بان الأمطار أصبحت تتساقط في الصيف وان الناس تتساقط قتلى كالذباب أمام مصيدة الديمقراطية وان الحب بات يسوق عبر أجساد الغانيات وبائعات الهوى وان المسلمات في العالم بتن يضطهدن ويجبرن على خلع حجابهن في الجامعات وأماكن العمل سمعت أشياء لا تسر الخاطر ولكنهم نصحوني أن لا ابعث لك بكل ما قيل لي حتى يلحقك أنتي أو ساعي البريد أي مغبة من قراءة رسالتي
أخية لا تظني أن نخوتي العربية لم تستيقظ واني لم احمل سيفي ولم اصرخ حتى رجفت حنجرتي تعبا إلا أن ذرة في الصحراء لم تنهز وحتى صدى صوتي لم يعد ولم يجاوب علي لعله هو الأخر خاف من بطش وجحافل العلوج أين سمعت هذه الكلمة؟؟ أين ؟؟أين ؟؟لايهم......
ما يهم أن إعرابيا رثا لحالي وجاوبني والدمع في عينيه: بني ما تفعله لن يفيد لن تغير الكون لا بسيفك ولا بنخوتك ولا بصوتك آنت لم تخلق لهذا الزمن خلقت لزمن رحل ولن يعود لذلك ليس أمامك بني سوى أن تنام لعلك تستيقظ في زمن يكون لأمثالك مكان فيه وتكون لرجولتك و قيمك النبيلة زاوية لا تنتحب فيها زمان يستطيع صدى صوتك أن يجاوبك دونما خوف
أخية أنا اخترت كهفا لا هو بارد ولا ساخن إلا انه يحميني من الخطر النووي سمعت انه قادم واخترت أن أنام لعل مصائب كالتي سمعتها تفرج وتزول الغمة عندها ابحثوا عني مع العلم باني لا انتمي لجماعة جهادية ولا سلفية واني لست متحيزا لدين أو فئة وان ديني هو الإسلام وان برجي كما يقال هو الحوت وهو محبب من كل البنات هكذا سمعت لذلك أرجوك لا تحملي علي ولا تنعتيني بالجبان فانا لست سوى رجل متعب خارج السرب أرفرف وحيدا باحثا عن حل لعلي أرتاح
تصبحين على خير
أخوك المسافر الرحال
سندباد
هكذا ختم رسالته وهكذا بقيت أنا انتظر مبتهلة إلى الله أدعو أن تزول غمة هذه الأمة وان يعود صديقي السندباد رجل اعرفه ولا اعرفه طفلا شقيا يخاف البوم ويحب لعب الكرة
عجل بفرج امتنا بالله
عجل برجوع صديقي السندباد
