مروان خوري

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]"لم أستطع إقامة علاقات ثابتة تمنحني الطمأنينة والاستقرار"
مروان خوري: ثلاثة من المستحيل التعامل معهم مجدداً لأنهم جرحوا مروان وفنه...
في الحياة، إنه ذلك الشاب الطموح الذي أحب الفن منذ الصغر فكتب الشعر وعشقت أذنه الجمل الموسيقية الرنانة، اما في الفن فهو ذلك العاشق الحالم الذي عرف كيف يعيد امجاد الرومانسية من خلال إحيائها بين أوساط الشباب المتعطشين لسماعها بعدما اتهموا زوراً بأنهم دفنوها ليرقصوا على نعش الإيقاعات المجنونة.
مروان خوري، فنان شامل نقل أحاسيسه عبر الألحان التي قدمها للفنانين وعبر صوته الساحر.

لا بد في بداية اللقاء معك من التوقف عند آخر إنجازاتك التي دوت كالصاعقة في الأجواء الفنية وأعني دويتو "يا رب" مع كارول سماحة، أخبرنا عن بعض التقنيات التي استعملت لتصوير الكليب؟
- صوّر الكليب في البقاع، وتحديداً ما بين منطقتي ترشيش وشتورة. المشاهد حية مئة في المئة، وقد التقطت فعلاً فوق بحيرة صغيرة وعلى علو 2000 متر عن سطح البحر. أما عن مشاعري، فلا تسل لأني "رعبت وبردت"، خصوصاً حين حلقنا عالياً بعد أن تم ربطنا من الخصر بحبلين وتأرجحنا في الهواء الطلق متصلين برافعة كبيرة تعلو مسافة 3 أمتار تماماً، وكأننا في السيرك، فلم أكن أفكر حينها إلا في مصيرنا إن سقطنا أرضاً لا سمح الله!... "ماشي الحال"!

لماذا اخترتما المخرج فرنسي الجنسية؟
- احترمت اختيار كارول التي هي شريكتي في العمل بما انها اقترحت اسمه، لأني رغبت في أن تشعر بالراحة والانسجام مع المخرج الذي نجح في تقديمها بصورة حديثة في كليبها السابق "زعلني"، إضافة إلى انني طبعاً طلبت أموراً تشبهني إلى حد ما في كليب أغنية "يا رب" التي كتبتها ولحنتها.

هذه المرة الأولى التي تصور فيها كليباً من دون أن يخرجه شقيقك كلود؟
- باسم كريستو هو من أخرج كليبي الأول "يا شوق" ومن ثم قام شقيقي بإخراج 4 فيديو كليبات وها هو تيري الان قد نفذ لي هذا الأخير إلى أن أعود للتعاون مجدداً مع كلود.

سبق أن لحنت 3 أغان لكارول، كيف تم التعاون بينك وبينها لتنفيذ هذا الدويتو؟
- أشيع الكثير صحافياً عن تدهور علاقتي الفنية بكارول، إلا أنه وبكل بساطة انشغالي الدائم حال دون تمكني من تقديم لحن يناسبها، علماً انها كانت قد اتصلت بي لإبلاغي بأنها تحضر لعمل جديد، لربما خطر في بالي لحن ما مع الوقت فيكون جاهزاً. ولكن ما إن فكرت في مشروع الدويتو، حتى ارتسمت صورة كارول في ذهني فاتصلت بها في اليوم التالي لأبشرها بأني انتهيت من تلحين الأغنية متمنياً عليها أن ننفذها سوياً لأنها "دويتو" وبادلتني التمني نفسه والتقينا في اليوم التالي "وكنا على الموجة نفسها"!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أرغب في أن تلعب الآن دور الناقد الصحافي لتنتقد كارول، فما رأيك في كليب "زعلني" الذي قام "تيري" بإخراجه، إذ أنه ألبسها ثوب الإغراء الفاتن، فيما كانت قد ارتدت سابقاً ثوب النجمة الراقية المصطبغة بالصبغة الرحبانية؟
- سبق وتحدثت مع كارول في هذا الموضوع وفهمت وجهة نظرها. إنها صادقة مع نفسها وكل ما تقدمه نابع من داخلها، لأن أحاسيسها هي التي تحركها كونها مهووسة فن وتحبه بشكل جنوني. لقد نجحت في أن تكون فنانة رحبانية إذا صح التعبير، وهي أحبت تلك الصورة جداً، إنما في أعماقها زاوية لشخصية كارول المرأة الثائرة والتي تسيطر على شخصيتها وهي سبق أن حاولت التعبير عنها في أكثر من أغنية وآخرها كانت "زعلني" حيث برزت كامرأة فاتنة تعبر بحرية ضمن حدود اللياقة المقبولة لدى الناس والمحبوبة.

وما الذي يجبر فنانة تتمتع بصوت أخاذ رائع ومستوى فني ممتاز أن تلقي الضوء على جسدها ومفاتنها؟
- مئة في المئة... سبق أن قلت لها إني أرغب في تقديم ألحان تليق بقدراتك الصوتية والغنائية التعبيرية لأنك الوحيدة بين المغنيات، تجمعين كل تلك المواصفات.

بما أنكما صديقان، هل ترى أن ثورتها تلك تعود إلى صدمات عاطفية؟
- لا أعرف، شخصية كارول قوية وهي فنانة شاملة تمثل، تغني وترقص، ما يساعدها على التعبير عن نفسها بطرق مختلفة وأرى أني أشبهها في مكان ما.

ولكن أنت رجل والتعبير محدود بالنسبة إليك؟
- صحيح، ولكني قادر على التعبير عن نفسي والتنفس من خلال الشعر واللحن والغناء والموسيقى والتوزيع.

قد تجد متنفساً من خلال ألحانك التي تقدمها للفنانين، فلا يفهم المستمع أن ما يسمعوه متعلق بك؟
- صحيح، لقد عبرت عن شخصيتي من خلال ألحان عدة قدمتها لمطربين مختلفين.

حان الوقت لكي تُقيّم تعاونك مع ماجدة الرومي؟
- أعطيتها أغنيتين: "أحبك جداً" من كلمات نزار قباني وأغنية "غني للناس" وأنا مقتنع جداً بما قدمته ولكني أرى نفسي في الأغنية الثانية لأن فيها الكثير مني وفي الوقت نفسه فيها الكثير من ماجدة. وأنا فخور بالاثنتين، إنما يراودني شعور بأني سأقدم المزيد لها في مرحلة قادمة وسوف يكون مختلفاً جداً.

هل تمنيت ولو للحظة ألا يتضمن CD ماجدة أغنية "اعتزلت الغرام" للموسيقار ملحم بركات؟
- أبداً، أين المشكلة؟ أحياناً تبرز أغنية لملحن بين ملحنين عديدين في عمل واحد، وأحياناً أخرى يبرز لحن لشخص آخر. ولكن، على فكرة، لا تلغي الأغنية الضاربة دور ونجاح باقي الأغاني وإلا فما معنى قيمتها الفنية.

وكيف لمست رضى ماجدة بعد تعاونها معك؟
- لمسته بشكل مباشر وأتمنى أن تصرح هي بذلك لأنه "لا يمكنني نقل أي شيء عن لسانها"! أعرف جيداً أنها تثق بي كثيراً وبكلمتين تقول: "بشوف فيك مستقبل للموسيقى". إنها فنانة أصيلة وخبيرة في المسائل الفنية، لذا تقدر القيمة الفنية للعمل كما أنا قدرت جداً اعتذارها الذي قدمته لي بقولها:
"لا تواخذني، ما قدرت صور كليب لإحدى أغانيك"!

يقال انك تتوسط لكارول في "روتانا"؟
- "بدها واسطة"؟!... لقد جرى حديث بينهما في هذا الشأن لا دخل لي به.

كيف تقبلت إشاعة خطوبتك من مايا نصري بحجة "كذبة أول نيسان"؟
- مزحة، كذبة أطلقت وأنا سمعتها مثلي مثل كل الناس.

أنت سمعتها أم اشتركت في إطلاقها؟
- لا، أنا لا أحب هذه الأمور لأنها لا تضيف شيئاً للفنان.

بعض الفنانين يروجون لأنفسهم من خلال الإشاعات؟
- استغربت ذلك، إنما بالنسبة إليّ، فلا الخدعة ولا الإشاعة من شيمي. أرى أن البعض يطلقها للتسلية، فليكن، إنما مايا صديقتي ولها معزة كبيرة.

هل يجمع الفن بينكما؟
- طبعاً، في شغل بيننا، أضف إلى ذلك أنها الوحيدة تقريباً التي تتصل بي للاطمئنان إليّ أو لرؤيتي كلما عادت من رحلة عمل أو من مصر... "بعزها من قلبي لمايا"!

هل ستبقى متغرباً عن التمثيل رغم أن أداءك في الكليبات جيد؟
- أجل، ولكني لست ممثلاً.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حتى ولو عُرِضَ عليك فيلم سينمائي مصري استعراضي؟
- أتعلم؟ لو كان الدور يخدم صورتي كمغن وملحن، كما كنا نرى لكبار المطربين في السابق، لوافقت فوراً.

لماذا عدنا لنسمع قضية بيع الملحن لحناً لأكثر من فنانة أو فنان معك؟ علماً أنك مثال الملحن النزيه؟ أين الغلط؟
- الغلط هو في أنني لا أخاف من أي شيء يعتبر حقاً من حقوقي وأعود لأوضح ثانية أنني قدمت أغنية لمطربة أخرى لأن الأولى وضعتها على الرف لفترة سنتين ونصف السنة وما حصل هو أن المطربة الثانية لم توصل المعلومة بطريقة صحيحة. لكن ما يهمني، أن يعي الناس انه يحق للشاعر وللملحن أن يعطي أغنية لأكثر من فنان في هذه الحالة.

أيعقل هذا؟
- هذا القانون.

كيف ذلك؟
- لا نبيع الأغنية لآخر في اليوم التالي، إنما القانون يسمح بذلك لأن الملحن أو الشاعر هو صاحب الأغنية، فيمكنه أن يجيز للمغني وللشركة استغلالها فنياً وأدبياً من خلال بيع الشرائط والفيديو كليب، إنما في حال ماطل المغني في تسجيلها، فيحق حينها بيعها لآخر.

المغنية الليبية "وضعتها على الرف" وأنت أعطيتها لإليسا التي قدرت هذه الأغنية إنما حصل إشكال معها، لماذا؟
- صحيح، لأنها لم تفهم الموضوع بدقة أو انه لم يتم إفهامها إياه كما أوضحته لهم.

هل تصالحتما؟
- أجل، لا مشكلة، إنما...

إنما لن تتعاونا مع بعضكما البعض؟
- لا أعرف، قد يجوز وقد لا يجوز! لا مشكلة بالنسبة إليّ، ولكني أقولها للمرة الألف إن لم يتم التعامل بعملي بأسلوب أخلاقي فني، فأنا صاحب الحق لتقديمها مرة ثانية لآخر.

ألم تندم على فعلتك؟
- لا، على العكس، سأقدم على فعلها مرة أخرى.

مع من؟
- لا، لن أقول ذلك لأنه حقي. ولكن قل لي من كان الرابح في هذا المشروع؟

تقصد أغنية "كرمالك"؟ إليسا!
- أكثر من إليسا، الناس الذين أحبوا الأغنية وتمتعوا بها.

ما كنا سمعنا بها لو أدتها تلك المغنية الليبية، ولكن لماذا فعلت ذلك بعدما سمعتها من إليسا؟
- نكاية بإليسا... لذلك أقول لك إنها ملك الناس.

ما هو عدد الفنانين المتخاصمين معك حتى الآن؟
- خصام فعلي، لا يوجد. هناك أشخاص عديدون حاولوا أذيتي ولا أعرف إن كانوا منتبهين لذلك، إنما طالت قصتهم بعض الشيء. ولكن أولئك الثلاثة من المستحيل معاودة التعامل معهم لأنهم جرحوني كمروان وجرحوا فني.

هل الصدمات في علاقات الحب تخلق من الملحن عبقرياً؟
- الجراح من دون شك تفجر الأحاسيس. قال الشعراء: "اجرح القلب واستشعر منه"! قيمة الإنسان في حزنه لا في الضحكة لأنها ترن وتمضي، إنما الحزن يوعي أماكن عميقة فينا ولا أقصد بالحزن الكآبة.

قل لي ما الذي خسرته بسبب مزاجيتك؟
- خسرت أمراً واحداً، هو اني لم أستطع إقامة علاقات ثابتة تمنحني الطمأنينة والاستقرار.