تم الحديث في بعض وسائل الإعلام عن خلاف بينك وبين روتانا حول صور الألبوم وتأخر الألبوم تبعاً لذلك؟
لم يكن هناك خلاف حول صور الألبوم، كان هناك تأخير بسبب بعض التفاصيل الإدارية والتنظيمية، والتأخير نتقاسمه أنا والشركة لأنني تأخرت في البداية، ثم عادوا وتأخروا هم قليلاً، والأمر لم يصل الى مرحلة الخلافات اكيد.
يعني قصة أن صور غلاف الألبوم لم تعجبهم غير صحيحة؟
لا بالتأكيد ليست صحيحة.
متى ستبدأ في تصوير الكليب؟
هناك بعض التأخير، لأننا لانزال ننسق بعض الأمور مع روتانا.
لازلت مصراً بأن لا مشاكل بينك وبين روتانا؟
لا أسميها مشاكل، ولكنهم لا يسيرون معي على ذات ....
أقاطعه: لنقل إذن بأنك لست راضياً عن أسلوب تعاملهم معك؟
نعم لست راض عن أسلوب تعاملهم معي.
ما الأسباب؟ هل هناك شخص معين أو نظام معين في العمل يعطل إنجاز الكليب؟
لا يوجد شيء معين، كل ما هنالك يفترض أن يتطور الفنان من عمل الى عمل، ولا أقصد هنا أن يعتد بنفسه، فكل القصائد كان عملاً ناجحاً، ومن بعده قصر الشوق لاقى النجاح كذلك، والآن بين إيدينا عمل جديد، المطلوب من الشركة أن تواكب الفنان بطريقة تضمن مصلحتها ومصلحة الفنان في آن واحد، والأهم من ذلك أن يبقى الإنسجام ، والإثنان يراعيان أن تكون مصلحتهما منسجمة، وبرأيي المطلوب صار أكثر مما يقدمونه لي الآن.
ماهي حجتهم؟
ربما هي المرة الأولى التي أفصح فيها عن حقيقة موقفي مع روتانا لكنني لا أرغب بالدخول كثيراً بالتفاصيل، سوى أن هذه هي إمكانياتهم في هذه المرحلة.
لا تتوفر الميزانية التي ترغب بها؟
يمكن...
هذا كان جوابهم؟
تقريباً .. هيك شي.
رؤيتك للحملة الإعلانية التي تمت في بيروت؟ راض عنها أم لديك تحفظات؟
يجيب على مضض: منيحة... ماشي الحال.
ويضيف انا لا اتوقف عند كل شيء ... لست من الفنانين المهووسين برؤوية صورهم في كل مكان على الطرقات...
ولكننا نرى صورتك أينما ذهبنا على الطرقات...
يعني ربما لأنها محصورة في منطقة واحدة لذلك يراها الجميع... ليست أكبر من حملات الفنانين الآخرين... عادية جداً، ومنيحة ... وأكرر القول متطلباتي ليست كثيرة في هذا المجال، متطلباتي في أمور أخرى أهم بكثير. وتنحصر فيما يتعلق بالعمل في حد ذاته في الأوديو والفيديو الذي من المفترض أن يتطور قليلاً.
(بعد هذا النقاش الطويل يتضح لنا بأن المسألة تتعلق بالميزانية المرصودة لتصوير الكليب والتي تبدو أقل من طموحات مروان).
على سيرة الصورة ... لاحظنا بأن صور غلاف الألبوم والإعلانات على الطرقات كانت قاتمة أكثر من اللازم مالسبب؟ نفهم بأن العنوان أنا والليل ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صورة غلاف الألبوم يقاطعني ضاحكاً ويجيب: هي لم تكن قاتمة الى هذه الدرجة... وينفجر مع جميع من في الغرفة بالضحك (بوب مدير أعماله والزميلة غنوة دريان مستشارته الإعلامية) ... ويكمل قائلاً: فيها ليل ولكنها ليست قاتمة ... ولكن على الطبع أصبحت أكثر قتامة ...
لماذا لم تنتق بدلة بلون مختلف...
لا أنا أحببت الأسود...
ولكن الأسود على خلفية قاتمة من الصعب أن يظهر واضحاً على اللوحات الإعلانية في الطرقات ما لم تكن مضاءة جيداً...
الخلفية كانت زرقاء فعلاً ولكنها ظهرت على الطبع أكثر قتامة مما هي في الواقع، وسأعطيك الصورة الأصلية لتقارني بنفسك...
ويكمل بنبرة أرتفع فيها معدل الإنفعال: المكتب يلاحق الأمور معهم، ولكن في النهاية لا يمكنك ملاحقة كل شيء، هناك مثلاً خطأ في إسم موزع أغنية يا رب المشتركة مع الفنانة كارول سماحة... نسبوها لموزع آخر، وأنا مهتم كثيراً بحقوق الناس الذين عملوا معي ...
هل تأثرت حالتك النفسية بكل هذا؟
تأثرت في السابق ... الآن قطعت أي مرت ...
كم تبقى لعقدك مع روتانا؟
يتحفظ عن الرد بداية ثم يقول: بالمبدأ لم يتبق هناك وقت طويل... العقد خمس سنوات تنتهي قريباً...
كم البوم من المفترض إنجازها خلال السنوات الخمس؟
خمسة...
وانتم انجزتم ثلاثة اعمال فقط حتى الآن؟ إذن يتبقى لك عملين معهم؟
نعم... (هيك شي).
أنت الآن تتصدر قائمة أفضل الألبومات مبيعاً في دبي، هل تنوي القيام بحفلات لتوقيع الألبوم والترويج له أسوة بغيرك من الفنانين؟
في لبنان لا اعتقد بأن الوضع يسمح بذلك، ولكن هناك إحتمالية للقيام بأكثر من حفل في أكثر من دولة عربية، كمصر وتونس، وربما في سوريا أيضاً، والكويت ودبي ولكنني لست أكيداً من هذه المواضيع.
حضورك التلفزيوني نادر نوعاً ما، هل تنوي كسر القاعدة واللجوء لوسائل الإعلام للترويج للعمل كي يأخذ حقه من الإهتمام ويصل الى الناس بالشكل الصحيح؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا شك في حالة كهذه يستحسن أن أكون متواجداً في وسائل الإعلام ولكنني لا أعتبرها قاعدة، فأكثرية البرامج تعتمد على التوك شو وأنا أوقفت هذه النوعية من الإطلالات الإعلامية... وأفضل عليها البرامج التي أظهر فيها كمغني، وأخدم حالي كمغني، وهذه البرامج محصورة الى حد ما، لا يوجد منها الكثير، والموجودين تقريباً شاركت بهم... ويستدرك: لا مانع لدي من المشاركة بالبرامج الثقافية التي تعتمد على الحديث الثقافي يمكن ان نتكلم بالثقافة، والفن، والسياسة ما عندي مشكلة، لكنني أرفض التوك شو الذي يجنح الى الإثارة.
ماهي البرامج التي تراها اليوم على الشاشة وتشعر بأنها مناسبة لك؟
من فترة كان لي ظهور في برنامج تاراتاتا لأنه برنامج غنائي وللأسف ظهوري كان قبل صدور عملي الجديد، وشاركت في ستار أكاديمي وقدمت أغنية جديدة...
هل يمكن أن تحل ضيفاً على العراب؟
نعم... فللغناء حصة جيدة في البرنامج.
ضد التيار؟
لا أود تسمية البرامج بشكل محدد ..
انا من يسأل ويسمي ولك أن ترد أو لا ترد؟
سبق وقلت إذا كان توك شو أفضل عدم الظهور به...
ضد النيار فيه حديث في الفن والسياسة والاجتماع وهي امور قلت بأنك لا تمانع في التحدث عنها؟!
دون شك البرنامج حلو ووفاء الكيلاني صديقة... ولكن لا يوجد أي شيء غنائي فيه، فما الداعي لظهوري به؟
ولكن الا يحق للجمهور أيضاً ان يتعرف الى الجانب الاخر من شخصية الفنان؟ فالجمهور لديه هذه الحشرية؟
انا ضد هذه الحشرية... ولا أرى بأنها تخدم الفنان.
فأسأله ممازحة: لماذا؟ هل أنت مع مقولة غني أو إصمت؟
لا أنا متحدث جيد جداً، ولكن الفنان الذكي –برأيي- عليه ان يترك مهمة البحث للناس، ولكن ان يجعل نفسه مكشوفاً في هذه المواضيع لدرجة بعيدة جداً عن الفن، والمواضيع التي تثار يأتي فيها الفن في الآخر. فهذا لا يخدم (إمج) أو صورة المغني على المدى الطويل.
عندما قدمت الشركة المنتجة للعمل قبل نزوله الى الأسواق قيل في البيان الصحفي أن مروان سيفاجيء الجمهور بهذا الألبوم...
يقاطعني: أنا فوجئت بهذه الكلمة، أنا لم أقل ذلك، أقرأ أحياناً المقتطفات الصحفية التي ترسل الي فقرأت أن مروان سيفاجيء، وانا لا الجأ عادة الى هذه الطريقة للحديث عن أعمالي، عندما تم سؤالي قلت بأن هناك نوع من التجديد الى حد ما في الألبوم، وفعلاً هناك تجديد مع الإستمراية على الخط الذي إتخذته لنفسي، ولكن ولا مرة تحدثت عن مفاجأة، لأن المفاجاة تعني بأنني أقدم شيئاً خارجاً عن المألوف...
تخترع الذرة... ؟!!
يضحك: أيه مافي إختراعات بالقصة .. كل شي طبيعي ... فقط أغنيات أتمنى أن يجدها المستمع جميلة...
متى سنجد مروان يفاجيء الجمهور فعلاً؟
لا أفكر مطلقاً بمفاجأة الجمهور بشكل صدامي، لا أصدمهم، أفاجئهم بإستمراريتي، أفاجئهم بطريقة موزونة، وحالياً ومن ردود الفعل أجد أن أغنية خاينة فيها نوع من المفاجأة، وهي مفاجأة ناعمة جداً، مروان غنى لموضوع ثاني مختلف، فالرومانسية لا تقتصر على الإخلاص والحب كما في قصر الشوق، هناك أيضاً الخيانة، وهي حالة مقترنة بالحب يعاني منها كثر ... وتمسهم هذه الكلمات...
تعرضت للخيانة؟
طبيعي اي انسان تعرض للخيانة، لا يوجد عاشق لم يتعرض للخيانة...
هذه الأغنية بالتحديد هل تتحدث من خلالها عن تجربة شخصية؟
ليست في هذا التوقيت ، أي شيء أكتبه ربما لا يكون في لحظته وانما نتاج تراكمات...
ما هي أقرب أغنية بالالبوم لمروان (اذا استثنينا انا والليل عنوان العمل)؟
القرار أدرك تماماً أن هناك أغنيات أكثر شعبية منها ربما تشد إنتباه المستمع قبلها، ولكنني أحبها كثيراً وفيها شيء من دواخلي، موسيقياً وشعرياً.
هل تشعر اليوم بأنك ثبت نفسك كمطرب بنفس موقعك كملحن، أم لا تزال تحتاج للمزيد من الوقت لتصل في الغناء الى مرتبة توازي مرتبتك في التلحين؟
أنا لا زلت مستمراً في كل شيء...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دائماً عندما أجري لقاءات مع ملحنين أو فنانين أجدهم يقولون بأن الملحن الذي يتجه الى الغناء وهو نجم في مجاله (التلحين) ربما لا يوفق في أن يكون من الأوائل في مجال الغناء ؟!
ممكن... لا شك بأن المقارنة لدى الناس تصعب الأمر، فبمجرد نجاحك في حقل، وعندما تحاولين الدخول في مجال آخر تكون المقارنة حاضرة فوراً، وهذه المقارنة تؤذي الفنان، فالأسهل أن ينطلق الفنان ذو الثقافة أو الخلفية الموسيقية العادية في مجال الغناء، من إنطلاق ملحن من خلفية موسيقية عالية ويحاول أن يقتحم مجال الغناء، وأنا أعتبر هذا الأمر ظلم، لأن المقارنة مجحفة وهي بين الفنان وذاته وليست بينه وبين الآخرين الذين ربما يكونون أقل موهبة منه. ولكنني اعتقد بأنني قطعت هذه المرحلة منذ وقت طويل.
انا سبقت حالي بالتلحين، وقدمت اغنيات ناجحة كملحن منذ العام 1999، ولم اقتحم مجال الغناء الا في العام 2004، فالمقارنة حتى في الوقت لا تصح بالنسبة لي، إذا كنت اود القول بأنني كملحن بنفس قوتي كمغني.. على الاكيد في الايام المقبلة الناس يقررون اين انا، واعتقد بأنني خرقت عقدة أساسية وهي أن الملحن يجب أن لا يغني.
تخلصت من خجلك على المسرح أم لا تزال أسيراً له؟
أنا ما عندي خجل... لدي كاركتير شخصية محددة لا تتغير، لا يوجد هناك خجل من المسرح على العكس اتعاطى مع المسرح بكل بساطة وتلقائية، ومن يعرفني يعرف بأن هذه هي شخصيتي. ناهيك عن ان الموسيقى التي أقدمها تحمل مضموناً معيناً لا اتخيل حالي أتصرف بطريقة متناقضة مع الكلمات. يجب أن يكون هناك إنسجام بين الكلمة واللحن وأداء المغني على المسرح، اذا كانت الأغنية تحمل معنى وجداني لا أحبذ رؤية المغني يرقص على المسرح والعكس صحيح، اذا كانت الاغنية ايقاعية شعبية من غير المنطقي ان يقف المغني جامداً.
طرحت البومك في فترة يعاني فيها لبنان من عدم الإستقرار، هل أخذت الظروف السياسية في نظر الإعتبار وهل أثرت على موعد طرحك للعمل؟
أبداً، هذا الموضوع الغيناه من رأسنا نهائياً، لا ننتظر حرباً ولا ننتظر تحسناً في الأوضاع، نحن عالقون في دوامة، وبدأنا نعتاد على ذلك، وبرأيي حتى فنياً لم نعد نتأثر كثيراً، أقصد بتحديد توقيت طرح أعمالنا، والتخطيط للمستقبل. ومثال على ذلك ديو يا رب مع كارول طرح في فترة كانت فيها حرب المخيم قائمة، لذا يبدو أنه لابد من التعود على الوضع لنتابع حياتنا.
إذن لماذا إستبعدت فكرة عمل حفل لإطلاق الألبوم في بيروت؟
الحفل يقام عادة لإعلام الناس بوجود البوم جديد، والصحافة اللبنانية بتكفي وبتوفي.
وماذا عن الجمهور الذي ينتظر حفل التوقيع للقاء الفنان وجهاً لوجه؟
هذا أمر آخر، أنا في هذه الظروف لا أوقع عقود حفلات في لبنان لأنني أخشى على سلامة الجمهور.
لبنان يشهد هجرة بعض نجومه للإستقرار في المغرب أو في بعض دول الخليج بعد ان أقاموا مشاريع تجارية خاصة بهم في هذه الدول هرباً من عدم الإستقرار في لبنان... هل يمكن أن يفكر مروان في الهجرة؟
لا أبداً ولا لحظة، ومش عم ربح منية فهذا بلدي كل حياتي فيه، أهلي وأصدقائي، والهجرة ليست خياراً في تفكيري.
لديك عدة الحان حالياً في الأسواق...
نعم اليسا، ومايا نصري، وشذى حسون، ومها الريم.
هل تحضر لأعمال جديدة؟
نعم هناك عمل للسيدة ماجدة الرومي..
هل لنا بمعرفة تفاصيل أكثر عن المشروع؟
نعم نتعاون بأغنية من كلماتي والحاني يعمل على توزيعها ميشيل فاضل. أغنية من النسق الطويل وتنتمي بالذاكرة للماضي وفيها نفحة من التجديد. وهناك عمل آخر ليس من كلماتي اترك أسم الشاعر مفاجأة...
نزار قباني؟
لا ليس نزار قباني...
قصيدة؟
لا ليست قصيدة أغنية باللهجة اللبنانية.
كيف تفصل بين الأغاني التي تلحنها ليغنيها مروان والأغاني التي تلحنها ليغنيها الآخرين؟
هناك إعتبارين الأول أن يناسب اللحن صوتي، فالأصوات لا تتشابه ولكل منها قدراته ومساحاته، أو أن أتقصد تقديم شيء جديد بصوتي من خلال اللحن، وأحياناً هناك أغنيات تناسب صوتي وأعلم جيداً بأنني قادر على غنائها لكنها لا تناسب شخصيتي، تعلمت مع الوقت كملحن أن يصبح لدي القدرة على حسن الإختيار.
قدمت مع كارول سماحة ديو وشاهدناكما معاً في أغنية مصورة، هل هناك مجال لرؤيتكما معاً في مسرحية غنائية ببطولة مشتركة؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أتمنى، وكان هناك حديث عن هذا الموضوع، ولكن لم يحدث شيء عملي لغاية الآن، لا يسعني ان أقول سوى أنك طرحت امراً أحب أن أقوم به، ربما يكون هناك عمل فني مشترك، شيء إستعراضي، فلا شيء مؤكد، وبالتأكيد سبق وتعاملت مع كارول ونجحنا معا، ولا مانع إطلاقاً من تكرار التجربة.
مالذي يمنع قيامك بخطوات جدية لتنفيذ المشروع؟
ربما لأن الموضوع سابق لأوانه... لكنه ممكن.
غنيت دواير باللهجة المصرية لفيلم مصري، هل تفكر في المرة المقبلة أن تكون ممثلاً في فيلم مصري او لبناني؟
لا شك بأن الدراما تستهويني، وبرأيي السينما والتلفزيون يخدمان المغني بشكل كبير، وأكيد انا لست ممثلاً ولا أمتلك الموهبة لكن لو طرح على مشروع يخدمني كمغني وكملحن، وكشاعر سأقدم عليه، بشرط أن لا يكون التركيز على كممثل يقوم بأدوار مركبة.
الأغنية المصرية مهمة لإنتشار الفنان اللبناني في مصر، هذه المسألة موضع جدل؟
صحيح، ولكل شخص نظريته، ولكنني لا أعتقد بضرورة الغناء باللهجة المصرية للإنتشار هناك، لأنني لمست ردود فعل المصريين وإحترامهم للأغنية اللبنانية، وبالتأكيد نتحدث عن الأغنية التي تحمل شيئاً جديداً، فالقاعدة لا تزال لديهم هي الرحابنة، لأنه لون ينتمي الى الإحساس اللبناني، وفي ذات الوقت ليس إقليمي لبناني فقط، فهو لون سافر بعيداً خارج الحدود، لذلك تقبله المصريون جداً، بينما الأغنية المحلية ربما تكون بعيدة عنهم الى حد ما، ودون شك أي عمل جميل قادر أن يفرض نفسه، وأكبر مثال على ذلك نجاح كارول ودخولها الى مصر كان بأغنية إتطلع فيي ، نفس الشيء بالنسبة لأغنية معقول التي لحنتها للفنان فضل شاكر، ودخولي أنا الى مصر كان بأغنية كل القصائد، ومن خلال غنائي في دار الأوبرا، وإختياري للغناء في هذا الصرح نابع عن إحترام للفن اللبناني الذي أقدمه.
الى اي مدى يشبه مروان خوري عبد الحليم حافظ؟
أتمنى أن أشبهه.
متأثر به؟
لا انتبه لهذا الموضوع، لست من النوع الذي يركز ليصبح صورة اخرى عن عبد الحليم، لأن هذه الشخصيات لا تتكرر، ولا حتى التشبه بهم ممكن ان ينجح، ولكن إذا سألتني إن كنت معجباً به فالجواب أكيد معجب بشخصيته، وذكاءه، وكيف أختار رحلته الفنية، كيف غير من لون الى لون آخر، كيف تمكن من إيجاد لون واضح خاص به، ونوعية الأغاني التي يغنيها، فهي عاطفية وتمس القلب حتى لو كانت راقصة، تترك شجناً في القلب وأحياناً بتنزل دمعة.
ممكن أن يقدم مروان اغاني راقصة؟
أكيد ما في شي بيمنع.
مالذي يؤخرك عن تقديم تنويعة مختلفة عن اللون الرومانسي المتكرر في البومك الأخير؟
في هذا العمل هناك شغلتين أو ثلاثة مغيرين.
نعم ولكنه تغيير طفيف؟
يبتسم ويقول: لازلت بأول المشوار، في أفكار كثيرة للألبومات المقبلة.
طموحك؟
الإستمرار، وما أتينا على ذكره في آخر سؤال، أن تكون هناك أفكار جديدة لأقدمها، تتعلق بالنمط الموسيقي ونوعية الأغاني، والمواضيع التي أود طرحها، بالإضافة لطريقة عرضي على المسرح، وهي مسألة تلح علي وأود أن أصل اليها وأتمنى أن أوفق في ذلك مع الأيام، أي ان تنحصر إطلالاتي بشكل ريسيتال (حفلة مسرحية)، وبدأتها من خلال مهرجاناتي، 90% من حفلاتي اليوم تتم بهذه الطريقة، أكثر من كونها حفلات مطاعم.
هل تعتقد بأن ذلك سيكون مجدياً مادياً؟
نعم لمن يبحث عن الخلود ولا يبحث عن شهرة سريعة، ليس لدي هاجس أن أقدم كل يوم حفلة، ولا أهتم للمادة كثيراً، لأنني أؤمن بأن الإسم الكبير بيجيب كل شي. طموحي بالحياة أن أصنع أسماً كبيراً.
كلمة أخيرة
يضحك لم يعد هناك ما اقوله ... قلنا كل شيء.
لم يكن هناك خلاف حول صور الألبوم، كان هناك تأخير بسبب بعض التفاصيل الإدارية والتنظيمية، والتأخير نتقاسمه أنا والشركة لأنني تأخرت في البداية، ثم عادوا وتأخروا هم قليلاً، والأمر لم يصل الى مرحلة الخلافات اكيد.
يعني قصة أن صور غلاف الألبوم لم تعجبهم غير صحيحة؟
لا بالتأكيد ليست صحيحة.
متى ستبدأ في تصوير الكليب؟
هناك بعض التأخير، لأننا لانزال ننسق بعض الأمور مع روتانا.
لازلت مصراً بأن لا مشاكل بينك وبين روتانا؟
لا أسميها مشاكل، ولكنهم لا يسيرون معي على ذات ....
أقاطعه: لنقل إذن بأنك لست راضياً عن أسلوب تعاملهم معك؟
نعم لست راض عن أسلوب تعاملهم معي.
ما الأسباب؟ هل هناك شخص معين أو نظام معين في العمل يعطل إنجاز الكليب؟
لا يوجد شيء معين، كل ما هنالك يفترض أن يتطور الفنان من عمل الى عمل، ولا أقصد هنا أن يعتد بنفسه، فكل القصائد كان عملاً ناجحاً، ومن بعده قصر الشوق لاقى النجاح كذلك، والآن بين إيدينا عمل جديد، المطلوب من الشركة أن تواكب الفنان بطريقة تضمن مصلحتها ومصلحة الفنان في آن واحد، والأهم من ذلك أن يبقى الإنسجام ، والإثنان يراعيان أن تكون مصلحتهما منسجمة، وبرأيي المطلوب صار أكثر مما يقدمونه لي الآن.
ماهي حجتهم؟
ربما هي المرة الأولى التي أفصح فيها عن حقيقة موقفي مع روتانا لكنني لا أرغب بالدخول كثيراً بالتفاصيل، سوى أن هذه هي إمكانياتهم في هذه المرحلة.
لا تتوفر الميزانية التي ترغب بها؟
يمكن...
هذا كان جوابهم؟
تقريباً .. هيك شي.
رؤيتك للحملة الإعلانية التي تمت في بيروت؟ راض عنها أم لديك تحفظات؟
يجيب على مضض: منيحة... ماشي الحال.
ويضيف انا لا اتوقف عند كل شيء ... لست من الفنانين المهووسين برؤوية صورهم في كل مكان على الطرقات...
ولكننا نرى صورتك أينما ذهبنا على الطرقات...
يعني ربما لأنها محصورة في منطقة واحدة لذلك يراها الجميع... ليست أكبر من حملات الفنانين الآخرين... عادية جداً، ومنيحة ... وأكرر القول متطلباتي ليست كثيرة في هذا المجال، متطلباتي في أمور أخرى أهم بكثير. وتنحصر فيما يتعلق بالعمل في حد ذاته في الأوديو والفيديو الذي من المفترض أن يتطور قليلاً.
(بعد هذا النقاش الطويل يتضح لنا بأن المسألة تتعلق بالميزانية المرصودة لتصوير الكليب والتي تبدو أقل من طموحات مروان).
على سيرة الصورة ... لاحظنا بأن صور غلاف الألبوم والإعلانات على الطرقات كانت قاتمة أكثر من اللازم مالسبب؟ نفهم بأن العنوان أنا والليل ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صورة غلاف الألبوم يقاطعني ضاحكاً ويجيب: هي لم تكن قاتمة الى هذه الدرجة... وينفجر مع جميع من في الغرفة بالضحك (بوب مدير أعماله والزميلة غنوة دريان مستشارته الإعلامية) ... ويكمل قائلاً: فيها ليل ولكنها ليست قاتمة ... ولكن على الطبع أصبحت أكثر قتامة ...
لماذا لم تنتق بدلة بلون مختلف...
لا أنا أحببت الأسود...
ولكن الأسود على خلفية قاتمة من الصعب أن يظهر واضحاً على اللوحات الإعلانية في الطرقات ما لم تكن مضاءة جيداً...
الخلفية كانت زرقاء فعلاً ولكنها ظهرت على الطبع أكثر قتامة مما هي في الواقع، وسأعطيك الصورة الأصلية لتقارني بنفسك...
ويكمل بنبرة أرتفع فيها معدل الإنفعال: المكتب يلاحق الأمور معهم، ولكن في النهاية لا يمكنك ملاحقة كل شيء، هناك مثلاً خطأ في إسم موزع أغنية يا رب المشتركة مع الفنانة كارول سماحة... نسبوها لموزع آخر، وأنا مهتم كثيراً بحقوق الناس الذين عملوا معي ...
هل تأثرت حالتك النفسية بكل هذا؟
تأثرت في السابق ... الآن قطعت أي مرت ...
كم تبقى لعقدك مع روتانا؟
يتحفظ عن الرد بداية ثم يقول: بالمبدأ لم يتبق هناك وقت طويل... العقد خمس سنوات تنتهي قريباً...
كم البوم من المفترض إنجازها خلال السنوات الخمس؟
خمسة...
وانتم انجزتم ثلاثة اعمال فقط حتى الآن؟ إذن يتبقى لك عملين معهم؟
نعم... (هيك شي).
أنت الآن تتصدر قائمة أفضل الألبومات مبيعاً في دبي، هل تنوي القيام بحفلات لتوقيع الألبوم والترويج له أسوة بغيرك من الفنانين؟
في لبنان لا اعتقد بأن الوضع يسمح بذلك، ولكن هناك إحتمالية للقيام بأكثر من حفل في أكثر من دولة عربية، كمصر وتونس، وربما في سوريا أيضاً، والكويت ودبي ولكنني لست أكيداً من هذه المواضيع.
حضورك التلفزيوني نادر نوعاً ما، هل تنوي كسر القاعدة واللجوء لوسائل الإعلام للترويج للعمل كي يأخذ حقه من الإهتمام ويصل الى الناس بالشكل الصحيح؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا شك في حالة كهذه يستحسن أن أكون متواجداً في وسائل الإعلام ولكنني لا أعتبرها قاعدة، فأكثرية البرامج تعتمد على التوك شو وأنا أوقفت هذه النوعية من الإطلالات الإعلامية... وأفضل عليها البرامج التي أظهر فيها كمغني، وأخدم حالي كمغني، وهذه البرامج محصورة الى حد ما، لا يوجد منها الكثير، والموجودين تقريباً شاركت بهم... ويستدرك: لا مانع لدي من المشاركة بالبرامج الثقافية التي تعتمد على الحديث الثقافي يمكن ان نتكلم بالثقافة، والفن، والسياسة ما عندي مشكلة، لكنني أرفض التوك شو الذي يجنح الى الإثارة.
ماهي البرامج التي تراها اليوم على الشاشة وتشعر بأنها مناسبة لك؟
من فترة كان لي ظهور في برنامج تاراتاتا لأنه برنامج غنائي وللأسف ظهوري كان قبل صدور عملي الجديد، وشاركت في ستار أكاديمي وقدمت أغنية جديدة...
هل يمكن أن تحل ضيفاً على العراب؟
نعم... فللغناء حصة جيدة في البرنامج.
ضد التيار؟
لا أود تسمية البرامج بشكل محدد ..
انا من يسأل ويسمي ولك أن ترد أو لا ترد؟
سبق وقلت إذا كان توك شو أفضل عدم الظهور به...
ضد النيار فيه حديث في الفن والسياسة والاجتماع وهي امور قلت بأنك لا تمانع في التحدث عنها؟!
دون شك البرنامج حلو ووفاء الكيلاني صديقة... ولكن لا يوجد أي شيء غنائي فيه، فما الداعي لظهوري به؟
ولكن الا يحق للجمهور أيضاً ان يتعرف الى الجانب الاخر من شخصية الفنان؟ فالجمهور لديه هذه الحشرية؟
انا ضد هذه الحشرية... ولا أرى بأنها تخدم الفنان.
فأسأله ممازحة: لماذا؟ هل أنت مع مقولة غني أو إصمت؟
لا أنا متحدث جيد جداً، ولكن الفنان الذكي –برأيي- عليه ان يترك مهمة البحث للناس، ولكن ان يجعل نفسه مكشوفاً في هذه المواضيع لدرجة بعيدة جداً عن الفن، والمواضيع التي تثار يأتي فيها الفن في الآخر. فهذا لا يخدم (إمج) أو صورة المغني على المدى الطويل.
عندما قدمت الشركة المنتجة للعمل قبل نزوله الى الأسواق قيل في البيان الصحفي أن مروان سيفاجيء الجمهور بهذا الألبوم...
يقاطعني: أنا فوجئت بهذه الكلمة، أنا لم أقل ذلك، أقرأ أحياناً المقتطفات الصحفية التي ترسل الي فقرأت أن مروان سيفاجيء، وانا لا الجأ عادة الى هذه الطريقة للحديث عن أعمالي، عندما تم سؤالي قلت بأن هناك نوع من التجديد الى حد ما في الألبوم، وفعلاً هناك تجديد مع الإستمراية على الخط الذي إتخذته لنفسي، ولكن ولا مرة تحدثت عن مفاجأة، لأن المفاجاة تعني بأنني أقدم شيئاً خارجاً عن المألوف...
تخترع الذرة... ؟!!
يضحك: أيه مافي إختراعات بالقصة .. كل شي طبيعي ... فقط أغنيات أتمنى أن يجدها المستمع جميلة...
متى سنجد مروان يفاجيء الجمهور فعلاً؟
لا أفكر مطلقاً بمفاجأة الجمهور بشكل صدامي، لا أصدمهم، أفاجئهم بإستمراريتي، أفاجئهم بطريقة موزونة، وحالياً ومن ردود الفعل أجد أن أغنية خاينة فيها نوع من المفاجأة، وهي مفاجأة ناعمة جداً، مروان غنى لموضوع ثاني مختلف، فالرومانسية لا تقتصر على الإخلاص والحب كما في قصر الشوق، هناك أيضاً الخيانة، وهي حالة مقترنة بالحب يعاني منها كثر ... وتمسهم هذه الكلمات...
تعرضت للخيانة؟
طبيعي اي انسان تعرض للخيانة، لا يوجد عاشق لم يتعرض للخيانة...
هذه الأغنية بالتحديد هل تتحدث من خلالها عن تجربة شخصية؟
ليست في هذا التوقيت ، أي شيء أكتبه ربما لا يكون في لحظته وانما نتاج تراكمات...
ما هي أقرب أغنية بالالبوم لمروان (اذا استثنينا انا والليل عنوان العمل)؟
القرار أدرك تماماً أن هناك أغنيات أكثر شعبية منها ربما تشد إنتباه المستمع قبلها، ولكنني أحبها كثيراً وفيها شيء من دواخلي، موسيقياً وشعرياً.
هل تشعر اليوم بأنك ثبت نفسك كمطرب بنفس موقعك كملحن، أم لا تزال تحتاج للمزيد من الوقت لتصل في الغناء الى مرتبة توازي مرتبتك في التلحين؟
أنا لا زلت مستمراً في كل شيء...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] دائماً عندما أجري لقاءات مع ملحنين أو فنانين أجدهم يقولون بأن الملحن الذي يتجه الى الغناء وهو نجم في مجاله (التلحين) ربما لا يوفق في أن يكون من الأوائل في مجال الغناء ؟!
ممكن... لا شك بأن المقارنة لدى الناس تصعب الأمر، فبمجرد نجاحك في حقل، وعندما تحاولين الدخول في مجال آخر تكون المقارنة حاضرة فوراً، وهذه المقارنة تؤذي الفنان، فالأسهل أن ينطلق الفنان ذو الثقافة أو الخلفية الموسيقية العادية في مجال الغناء، من إنطلاق ملحن من خلفية موسيقية عالية ويحاول أن يقتحم مجال الغناء، وأنا أعتبر هذا الأمر ظلم، لأن المقارنة مجحفة وهي بين الفنان وذاته وليست بينه وبين الآخرين الذين ربما يكونون أقل موهبة منه. ولكنني اعتقد بأنني قطعت هذه المرحلة منذ وقت طويل.
انا سبقت حالي بالتلحين، وقدمت اغنيات ناجحة كملحن منذ العام 1999، ولم اقتحم مجال الغناء الا في العام 2004، فالمقارنة حتى في الوقت لا تصح بالنسبة لي، إذا كنت اود القول بأنني كملحن بنفس قوتي كمغني.. على الاكيد في الايام المقبلة الناس يقررون اين انا، واعتقد بأنني خرقت عقدة أساسية وهي أن الملحن يجب أن لا يغني.
تخلصت من خجلك على المسرح أم لا تزال أسيراً له؟
أنا ما عندي خجل... لدي كاركتير شخصية محددة لا تتغير، لا يوجد هناك خجل من المسرح على العكس اتعاطى مع المسرح بكل بساطة وتلقائية، ومن يعرفني يعرف بأن هذه هي شخصيتي. ناهيك عن ان الموسيقى التي أقدمها تحمل مضموناً معيناً لا اتخيل حالي أتصرف بطريقة متناقضة مع الكلمات. يجب أن يكون هناك إنسجام بين الكلمة واللحن وأداء المغني على المسرح، اذا كانت الأغنية تحمل معنى وجداني لا أحبذ رؤية المغني يرقص على المسرح والعكس صحيح، اذا كانت الاغنية ايقاعية شعبية من غير المنطقي ان يقف المغني جامداً.
طرحت البومك في فترة يعاني فيها لبنان من عدم الإستقرار، هل أخذت الظروف السياسية في نظر الإعتبار وهل أثرت على موعد طرحك للعمل؟
أبداً، هذا الموضوع الغيناه من رأسنا نهائياً، لا ننتظر حرباً ولا ننتظر تحسناً في الأوضاع، نحن عالقون في دوامة، وبدأنا نعتاد على ذلك، وبرأيي حتى فنياً لم نعد نتأثر كثيراً، أقصد بتحديد توقيت طرح أعمالنا، والتخطيط للمستقبل. ومثال على ذلك ديو يا رب مع كارول طرح في فترة كانت فيها حرب المخيم قائمة، لذا يبدو أنه لابد من التعود على الوضع لنتابع حياتنا.
إذن لماذا إستبعدت فكرة عمل حفل لإطلاق الألبوم في بيروت؟
الحفل يقام عادة لإعلام الناس بوجود البوم جديد، والصحافة اللبنانية بتكفي وبتوفي.
وماذا عن الجمهور الذي ينتظر حفل التوقيع للقاء الفنان وجهاً لوجه؟
هذا أمر آخر، أنا في هذه الظروف لا أوقع عقود حفلات في لبنان لأنني أخشى على سلامة الجمهور.
لبنان يشهد هجرة بعض نجومه للإستقرار في المغرب أو في بعض دول الخليج بعد ان أقاموا مشاريع تجارية خاصة بهم في هذه الدول هرباً من عدم الإستقرار في لبنان... هل يمكن أن يفكر مروان في الهجرة؟
لا أبداً ولا لحظة، ومش عم ربح منية فهذا بلدي كل حياتي فيه، أهلي وأصدقائي، والهجرة ليست خياراً في تفكيري.
لديك عدة الحان حالياً في الأسواق...
نعم اليسا، ومايا نصري، وشذى حسون، ومها الريم.
هل تحضر لأعمال جديدة؟
نعم هناك عمل للسيدة ماجدة الرومي..
هل لنا بمعرفة تفاصيل أكثر عن المشروع؟
نعم نتعاون بأغنية من كلماتي والحاني يعمل على توزيعها ميشيل فاضل. أغنية من النسق الطويل وتنتمي بالذاكرة للماضي وفيها نفحة من التجديد. وهناك عمل آخر ليس من كلماتي اترك أسم الشاعر مفاجأة...
نزار قباني؟
لا ليس نزار قباني...
قصيدة؟
لا ليست قصيدة أغنية باللهجة اللبنانية.
كيف تفصل بين الأغاني التي تلحنها ليغنيها مروان والأغاني التي تلحنها ليغنيها الآخرين؟
هناك إعتبارين الأول أن يناسب اللحن صوتي، فالأصوات لا تتشابه ولكل منها قدراته ومساحاته، أو أن أتقصد تقديم شيء جديد بصوتي من خلال اللحن، وأحياناً هناك أغنيات تناسب صوتي وأعلم جيداً بأنني قادر على غنائها لكنها لا تناسب شخصيتي، تعلمت مع الوقت كملحن أن يصبح لدي القدرة على حسن الإختيار.
قدمت مع كارول سماحة ديو وشاهدناكما معاً في أغنية مصورة، هل هناك مجال لرؤيتكما معاً في مسرحية غنائية ببطولة مشتركة؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أتمنى، وكان هناك حديث عن هذا الموضوع، ولكن لم يحدث شيء عملي لغاية الآن، لا يسعني ان أقول سوى أنك طرحت امراً أحب أن أقوم به، ربما يكون هناك عمل فني مشترك، شيء إستعراضي، فلا شيء مؤكد، وبالتأكيد سبق وتعاملت مع كارول ونجحنا معا، ولا مانع إطلاقاً من تكرار التجربة.
مالذي يمنع قيامك بخطوات جدية لتنفيذ المشروع؟
ربما لأن الموضوع سابق لأوانه... لكنه ممكن.
غنيت دواير باللهجة المصرية لفيلم مصري، هل تفكر في المرة المقبلة أن تكون ممثلاً في فيلم مصري او لبناني؟
لا شك بأن الدراما تستهويني، وبرأيي السينما والتلفزيون يخدمان المغني بشكل كبير، وأكيد انا لست ممثلاً ولا أمتلك الموهبة لكن لو طرح على مشروع يخدمني كمغني وكملحن، وكشاعر سأقدم عليه، بشرط أن لا يكون التركيز على كممثل يقوم بأدوار مركبة.
الأغنية المصرية مهمة لإنتشار الفنان اللبناني في مصر، هذه المسألة موضع جدل؟
صحيح، ولكل شخص نظريته، ولكنني لا أعتقد بضرورة الغناء باللهجة المصرية للإنتشار هناك، لأنني لمست ردود فعل المصريين وإحترامهم للأغنية اللبنانية، وبالتأكيد نتحدث عن الأغنية التي تحمل شيئاً جديداً، فالقاعدة لا تزال لديهم هي الرحابنة، لأنه لون ينتمي الى الإحساس اللبناني، وفي ذات الوقت ليس إقليمي لبناني فقط، فهو لون سافر بعيداً خارج الحدود، لذلك تقبله المصريون جداً، بينما الأغنية المحلية ربما تكون بعيدة عنهم الى حد ما، ودون شك أي عمل جميل قادر أن يفرض نفسه، وأكبر مثال على ذلك نجاح كارول ودخولها الى مصر كان بأغنية إتطلع فيي ، نفس الشيء بالنسبة لأغنية معقول التي لحنتها للفنان فضل شاكر، ودخولي أنا الى مصر كان بأغنية كل القصائد، ومن خلال غنائي في دار الأوبرا، وإختياري للغناء في هذا الصرح نابع عن إحترام للفن اللبناني الذي أقدمه.
الى اي مدى يشبه مروان خوري عبد الحليم حافظ؟
أتمنى أن أشبهه.
متأثر به؟
لا انتبه لهذا الموضوع، لست من النوع الذي يركز ليصبح صورة اخرى عن عبد الحليم، لأن هذه الشخصيات لا تتكرر، ولا حتى التشبه بهم ممكن ان ينجح، ولكن إذا سألتني إن كنت معجباً به فالجواب أكيد معجب بشخصيته، وذكاءه، وكيف أختار رحلته الفنية، كيف غير من لون الى لون آخر، كيف تمكن من إيجاد لون واضح خاص به، ونوعية الأغاني التي يغنيها، فهي عاطفية وتمس القلب حتى لو كانت راقصة، تترك شجناً في القلب وأحياناً بتنزل دمعة.
ممكن أن يقدم مروان اغاني راقصة؟
أكيد ما في شي بيمنع.
مالذي يؤخرك عن تقديم تنويعة مختلفة عن اللون الرومانسي المتكرر في البومك الأخير؟
في هذا العمل هناك شغلتين أو ثلاثة مغيرين.
نعم ولكنه تغيير طفيف؟
يبتسم ويقول: لازلت بأول المشوار، في أفكار كثيرة للألبومات المقبلة.
طموحك؟
الإستمرار، وما أتينا على ذكره في آخر سؤال، أن تكون هناك أفكار جديدة لأقدمها، تتعلق بالنمط الموسيقي ونوعية الأغاني، والمواضيع التي أود طرحها، بالإضافة لطريقة عرضي على المسرح، وهي مسألة تلح علي وأود أن أصل اليها وأتمنى أن أوفق في ذلك مع الأيام، أي ان تنحصر إطلالاتي بشكل ريسيتال (حفلة مسرحية)، وبدأتها من خلال مهرجاناتي، 90% من حفلاتي اليوم تتم بهذه الطريقة، أكثر من كونها حفلات مطاعم.
هل تعتقد بأن ذلك سيكون مجدياً مادياً؟
نعم لمن يبحث عن الخلود ولا يبحث عن شهرة سريعة، ليس لدي هاجس أن أقدم كل يوم حفلة، ولا أهتم للمادة كثيراً، لأنني أؤمن بأن الإسم الكبير بيجيب كل شي. طموحي بالحياة أن أصنع أسماً كبيراً.
كلمة أخيرة
يضحك لم يعد هناك ما اقوله ... قلنا كل شيء.