الأغرب في حياتي
مروان خوري: أشعر بالذهول لأن ما اعيشه اليوم شاهدته قبلاً
بيروت - من محمد حسن حجازي |
يتعرض الفنانون إلى بعض المواقف والاحداث تلك التي يعتبرونها الاغرب في حياتهم، ومن ثم قد تشكل هذه المواقف والاحداث حياتهم في ما بعد.
ومن خلال حلقات «الأغرب في حياتي»، سنتعرض للعديد من هذه المواقف والاحداث بالحديث عنها على لسان اصحابها من الفنانين، كي يقترب القارئ اكثر من فنانه الذي يحبه، ومن ثم يتعرف على جوانب اخرى اكثر جاذبية، وبالتالي معرفة المزاج الذي يتصف به الفنان، وبعض التفاصيل عن حياته، وحيويته في الحياة، ومشواره الفني، وما قد يتعرض له من حكايات، كل هذه الاشياء ستتعرفون عليها عبر حلقات «الاغرب في حياتي».
وصف الفنان مروان خوري نمط حياته، وطريقة تحقيقه لانجازاته بالمصادفات الغريبة التي يراها مرتبة، منظمة وكأنما القدر هو الذي يتولى صياغتها. لكن هل من شيء مستغرب في حياته؟ يقول: «نعم انا اشعر بأن كل التطورات في حياتي مسيّرة بالكامل. انا فقط اعمل وأعمل والباقي ليس عليّ ابداً».
• نعرف رجلاً يقول لست انا من يدفع الفواتير. هناك من يسددها عني؟
- انا اعتقد بوجود من يرعاني عن بعد، يعرف كامل تفاصيل حياتي وفني ويقدم لي ما يتلاءم مع مصلحتي. وهذا ان كان يسعدني فأنا استغربه، لانه يخيفني احياناً، فأموري تسير في اتجاه رائع واذا بها من دون مقدمات مثالية.
• اي ملامح واقعية بالامكان الكلام عنها؟
- هل تعرف ان كل المناخ والنجاح والشهرة التي اعيشها كلها كنت اراها قبلاً. انا عرفت بأمر غنائي وتلحيني وشعري، ووقوفي على الخشبة حتى قبل ان ابدأ لعبة الفن وأدخل هذا الوسط.
• رؤيا فقط؟
- تخيلات طفولية، ثم صبيانية واذا بها تتحقق امامي امراً واقعاً، فأشعر بداية بالذهول وانا اعيش ما كنت رأيته صوراً من قبل. هذه مسألة بالغة الروعة، وأكثر ما يزعجني ان الكثير مما عرفته سابقاً اراه الآن واقعاً بالكامل امامي.
• ماذا تسمي كل هذا؟
- رضى، وبركة، وخصوصية. فأنا اعلم ان الرب حين يخص اي انسان بموهبة فهو يميزه عن باقي خلقه، فاذا ما قادها في الاتجاه الصحيح كان رائعاً واذا ما تساهل في التعامل معها فلن تكمل هذه العطية معه.
• كل هذا حصل قبلاً. ماذا عما واكبته بعدما صرت معروفاً؟
- الاستغراب الاول لقدرة بعض ضعاف الموهبة على الترويج لأنفسهم من خلال وسائل اعلام مختلفة فيحضرون غصباً عن الناس والنقاد والنقابات، هذا أدهى مشهد ما زال يتكرر امامي الى الآن.
• وعندما يأتيك احد من هذا النوع لأخذ اغانٍ من عندك؟
- استقبله بالترحاب وأجلس معه ونتحدث في كل شيء الا في الفن. ويكون جوابي حين السؤال انني مشغول بكثافة ولا وقت كافياً عندي.
• حصل وزارك واحد من هؤلاء؟
- نعم، اكثر من واحد.
• نتصور انك لا تعرف كيفية طرد احد او محادثته بطريقة غير لائقة؟
- لا، الانسحاب افضل. لكن حين تصل الامور الى مكامن معينة يكون علينا المصارحة وقول الحقيقة وهذا لا يقلل من قيمة احد، بل من الاجدى اعطاء نصيحة مجانية لأي شخص. وهذا ما قد نضطر لفعله بين وقت وآخر.
• هذا الهدوء الذي تتمتع به متى يثور؟
- نادراً ما يحصل هذا. لكنني في الواقع عصبي جداً وانا اعترف بذلك.
• معظم المشتغلين بالفن كذلك؟
- هذه حقيقة، لان الفنان يحب الامور منسجمة، متجانسة وجيدة، ومنظمة، وحين يختلط حابلها بنابلها لا يعود هناك سوى الانفعال بأعلى نبرة ممكنة.
• وكيف تعود الى سابق عهدك؟
- عندما افعل ما شعرت به، اتجاوز الخطوط الحمر يعني اكون قمت بواجبي وما عاد يعنيني الباقي، فأعود الى مروان الذي تراه الهادئ جداً.
• وفي المجال العاطفي الا تشعر بالاستغراب من اجواء من اي واقعة؟
- (ضاحكاً) بصراحة، استغرب حين تتواصل صداقتي او علاقتي مع احد رغم مزاجي الفني الذي اعتبره صعباً مثل باقي المعطائين في الفن، لا ادري لماذا يتواصلون معي وهم يواكبون تفكيري وتصرفاتي.
• هل من جانب خاص؟
- لا، هي شخصيتي العادية التي تأخذ مداها، ورغم قسوتها غالباً اقول ما اروع من يبقى معي ولا يواجهني.
• تحب الـ وجهاً لوجه؟
- هذا يؤمن لي راحة نفسية خارقة، اطمح دائماً لقول رأيي لأي شخص في وجهه.
• لماذا؟
- احب ان تصل رسالتي الى اي شخص عن لساني وبالأسلوب الذي افضله. اما اذا ما فعلها سواي عن لساني فلن يكون لها الواقع نفسه.
• لكن هذا قد يؤدي الى صدام؟
- لا، فعندما اكون صاحب حق تجدني قادراً على المناورة قدر اهتمامي اما عندما اخطئ فانني احسن التصرف مع الطرف الآخر.
• وأكثر ما تستغربه في محيطك؟
- عندما ارى حباً نادراً وغيرة غير مبررة، هذا يسبب لي الألم ولا استطيع مواجهة الامر الا بالأسف فنحن في مجتمع لا يهتم كل منا بشؤونه الخاصة بل يذهبون بعيداً في تحديهم ومقالاتهم في التقليل من قيمة الاخر اياً كان.
• وكم تعطي لنفسك علامة على عشرة من التأثر بالآخر؟
- طبعاً انا ارى الآخر آخر، بمعنى ليس مفترضاً بي ان اكون صورة عنه، احب مروان ولا ارى ضرورة لأن اكون شخصاً آخر كرمى لأمر معين.
• ومتى تخاف؟
- حين لا اكون على حق.
• والآن؟
- انا على حق.
المصدر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مع حبي
lula83
مروان خوري: أشعر بالذهول لأن ما اعيشه اليوم شاهدته قبلاً
بيروت - من محمد حسن حجازي |
يتعرض الفنانون إلى بعض المواقف والاحداث تلك التي يعتبرونها الاغرب في حياتهم، ومن ثم قد تشكل هذه المواقف والاحداث حياتهم في ما بعد.
ومن خلال حلقات «الأغرب في حياتي»، سنتعرض للعديد من هذه المواقف والاحداث بالحديث عنها على لسان اصحابها من الفنانين، كي يقترب القارئ اكثر من فنانه الذي يحبه، ومن ثم يتعرف على جوانب اخرى اكثر جاذبية، وبالتالي معرفة المزاج الذي يتصف به الفنان، وبعض التفاصيل عن حياته، وحيويته في الحياة، ومشواره الفني، وما قد يتعرض له من حكايات، كل هذه الاشياء ستتعرفون عليها عبر حلقات «الاغرب في حياتي».
وصف الفنان مروان خوري نمط حياته، وطريقة تحقيقه لانجازاته بالمصادفات الغريبة التي يراها مرتبة، منظمة وكأنما القدر هو الذي يتولى صياغتها. لكن هل من شيء مستغرب في حياته؟ يقول: «نعم انا اشعر بأن كل التطورات في حياتي مسيّرة بالكامل. انا فقط اعمل وأعمل والباقي ليس عليّ ابداً».
• نعرف رجلاً يقول لست انا من يدفع الفواتير. هناك من يسددها عني؟
- انا اعتقد بوجود من يرعاني عن بعد، يعرف كامل تفاصيل حياتي وفني ويقدم لي ما يتلاءم مع مصلحتي. وهذا ان كان يسعدني فأنا استغربه، لانه يخيفني احياناً، فأموري تسير في اتجاه رائع واذا بها من دون مقدمات مثالية.
• اي ملامح واقعية بالامكان الكلام عنها؟
- هل تعرف ان كل المناخ والنجاح والشهرة التي اعيشها كلها كنت اراها قبلاً. انا عرفت بأمر غنائي وتلحيني وشعري، ووقوفي على الخشبة حتى قبل ان ابدأ لعبة الفن وأدخل هذا الوسط.
• رؤيا فقط؟
- تخيلات طفولية، ثم صبيانية واذا بها تتحقق امامي امراً واقعاً، فأشعر بداية بالذهول وانا اعيش ما كنت رأيته صوراً من قبل. هذه مسألة بالغة الروعة، وأكثر ما يزعجني ان الكثير مما عرفته سابقاً اراه الآن واقعاً بالكامل امامي.
• ماذا تسمي كل هذا؟
- رضى، وبركة، وخصوصية. فأنا اعلم ان الرب حين يخص اي انسان بموهبة فهو يميزه عن باقي خلقه، فاذا ما قادها في الاتجاه الصحيح كان رائعاً واذا ما تساهل في التعامل معها فلن تكمل هذه العطية معه.
• كل هذا حصل قبلاً. ماذا عما واكبته بعدما صرت معروفاً؟
- الاستغراب الاول لقدرة بعض ضعاف الموهبة على الترويج لأنفسهم من خلال وسائل اعلام مختلفة فيحضرون غصباً عن الناس والنقاد والنقابات، هذا أدهى مشهد ما زال يتكرر امامي الى الآن.
• وعندما يأتيك احد من هذا النوع لأخذ اغانٍ من عندك؟
- استقبله بالترحاب وأجلس معه ونتحدث في كل شيء الا في الفن. ويكون جوابي حين السؤال انني مشغول بكثافة ولا وقت كافياً عندي.
• حصل وزارك واحد من هؤلاء؟
- نعم، اكثر من واحد.
• نتصور انك لا تعرف كيفية طرد احد او محادثته بطريقة غير لائقة؟
- لا، الانسحاب افضل. لكن حين تصل الامور الى مكامن معينة يكون علينا المصارحة وقول الحقيقة وهذا لا يقلل من قيمة احد، بل من الاجدى اعطاء نصيحة مجانية لأي شخص. وهذا ما قد نضطر لفعله بين وقت وآخر.
• هذا الهدوء الذي تتمتع به متى يثور؟
- نادراً ما يحصل هذا. لكنني في الواقع عصبي جداً وانا اعترف بذلك.
• معظم المشتغلين بالفن كذلك؟
- هذه حقيقة، لان الفنان يحب الامور منسجمة، متجانسة وجيدة، ومنظمة، وحين يختلط حابلها بنابلها لا يعود هناك سوى الانفعال بأعلى نبرة ممكنة.
• وكيف تعود الى سابق عهدك؟
- عندما افعل ما شعرت به، اتجاوز الخطوط الحمر يعني اكون قمت بواجبي وما عاد يعنيني الباقي، فأعود الى مروان الذي تراه الهادئ جداً.
• وفي المجال العاطفي الا تشعر بالاستغراب من اجواء من اي واقعة؟
- (ضاحكاً) بصراحة، استغرب حين تتواصل صداقتي او علاقتي مع احد رغم مزاجي الفني الذي اعتبره صعباً مثل باقي المعطائين في الفن، لا ادري لماذا يتواصلون معي وهم يواكبون تفكيري وتصرفاتي.
• هل من جانب خاص؟
- لا، هي شخصيتي العادية التي تأخذ مداها، ورغم قسوتها غالباً اقول ما اروع من يبقى معي ولا يواجهني.
• تحب الـ وجهاً لوجه؟
- هذا يؤمن لي راحة نفسية خارقة، اطمح دائماً لقول رأيي لأي شخص في وجهه.
• لماذا؟
- احب ان تصل رسالتي الى اي شخص عن لساني وبالأسلوب الذي افضله. اما اذا ما فعلها سواي عن لساني فلن يكون لها الواقع نفسه.
• لكن هذا قد يؤدي الى صدام؟
- لا، فعندما اكون صاحب حق تجدني قادراً على المناورة قدر اهتمامي اما عندما اخطئ فانني احسن التصرف مع الطرف الآخر.
• وأكثر ما تستغربه في محيطك؟
- عندما ارى حباً نادراً وغيرة غير مبررة، هذا يسبب لي الألم ولا استطيع مواجهة الامر الا بالأسف فنحن في مجتمع لا يهتم كل منا بشؤونه الخاصة بل يذهبون بعيداً في تحديهم ومقالاتهم في التقليل من قيمة الاخر اياً كان.
• وكم تعطي لنفسك علامة على عشرة من التأثر بالآخر؟
- طبعاً انا ارى الآخر آخر، بمعنى ليس مفترضاً بي ان اكون صورة عنه، احب مروان ولا ارى ضرورة لأن اكون شخصاً آخر كرمى لأمر معين.
• ومتى تخاف؟
- حين لا اكون على حق.
• والآن؟
- انا على حق.
المصدر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مع حبي
lula83