اسماء البلدان والمدن واصولها ومعانيها
حينما يكون وراء كل اسم .. قصة!
لاسماء البلدان في العالم اصول كثيرة، فهي نتاج ظروف اسهمت كثيراً في تشكيل ملامح تلك الدولة، وتسهم اليوم في اعطاء صورة واضحة عن ذلك البلد او تلك المدينة او المنطقة لمن يعرف معانيها، ولان البحث في هذا الشأن قد يأخذ وقتاً طويلاً، فأن فتح صفحات هذا الكتاب الكبير بين فترة واخرى قد يعود بالفائدة على كثيرين، من باب الابتعاد عن السياسة وشؤون الحياة قليلاً، ومن باب اثراء المعلومات في موسم اجازات اعياد الميلاد ورأس السنة..و ابواب اخرى قد يجد القارئ لها اسماء افضل.
ايطاليا
وتعني كلمة ايطاليا المشتقة من اليونانية “ارض العجول”، حيث كان اله العجول “مارس” رمزاً للقبائل الساكنة في جنوب الجزيرة التي تحولت فيما بعد الى بلد سمي ايطاليا، ومن هنا كانت البداية حيث اطلق على جنوب ايطاليا الحالية الاسم قبل ان يشمل الجزيرة، حيث جرى التعميم على عهد الفتوحات التي بدأتها الامبراطورية الرومانية.
روما
سميت روما على اسم اول حاكم لها “روميلوس” ويعتقد ان اصل الاسم يعود الى جذور يونانية، حيث يعني الاسم الاصلي “الشجاعة”، وهناك بعض الباحثين اللذين يرجعون الاسم الى لغة الباسك، والباسك اقليم يقع الى الشمال من اسبانيا وجنوب فرنسا، ويعني الاسم بهذه اللغة “الحائط”.
فرنسا
تعود اصول الاسم الى اللاتينية “فرانسيا” وهي الاشارة الى “ارض الفرنسيين” او “فرانك لاند” ويعتقد ان الاسم فرانك يعود اصله الى “البورتو – جيرمان” اي الى مزيج من البرتغالية الالمانية وتعني “ارض رماة الرمح” فيما يعيد البعض اصل الاسم الى اللغة الالمانية القديمة ويعني “الارض الحرة” وكلمة الحرة معاكسة “للعبدوية” وقد استخدمت فرنسا عملة “الفرنك” التي تعني “الحرة” حتى استبدلته باليورو منذ بداية العقد الحالي.
الاندلس
الاندلس اسم اطلقه العرب على شبه الجزيرة التي تقع فيها كل من اسبانيا والبرتغال وفي اصل الاسم العديد من النظريات، فهناك من يقول ان الاندلس مشتق من الاسم “اتلانتس” وهم تفسير ظهر حديثاً في اسبانيا دون ان يدعمه اي سند تاريخي، اما النظرية الاقدم فتشير الى ان اسم “الاندلس” مشتق من قبائل “الفاندال” التي سكنت المنطقة وانتقل العديد من افرادها من اسبانيا الى شمال افريقيا.
والنظرية الثالثة والتي ظهرت في الثمانينات ان الاسم مشتق من قبائل المانية هاجرت الى المنطقة ووجدت مساحات واسعة من الاراضي خلال عهد “فيسكوثيك” والذي كان يعرف من خارج المنطقة باسمه اللاتيني وهو “لوت غوثلاند”، وقد سمت القبائل الالمانية مناطقها الجديدة باسم “لوت لاندرز” وهو اشتقاق قريب من “اندلوز”.
باريس
سكنت المنطقة التي تعرف باريس اليوم وهي اكبر مدن فرنسا وعاصمتها، قبائل عرفت باسم “باريزي” وقد سكنوا باريس التي كانت تعرف بـ “لوتيتا” خلال 600 سنة من الاحتلال الروماني وقد جرى اعادة تسمية المدينة الى اسمها الحالي في عهد يوليانوس المرتد “او الجاحد” وهو الامبراطور الذي حاول ان يعيد احياء الوثنية في الامبراطورية الرومانية في حوالي 360 ميلادية ولكنه فشل لتعود الامبراطورية من جديد الى المسيحية.
ويعتقد المؤرخون ان معنى اسم “باريزيا” الذي اشتق منه الاسم “باريس” هو “الناس اللذين يعملون” او “الحرفيين” وتعرف المدينة بين مدن العالم بأسم “مدينة النور” او “عاصمة النور” باعتبارها عاصمة للتعليم والفكر وباعتبارها من اول المدن التي اضاءت شوارعها بالانوار.
اسبانيا
الاسم اطلقه الرومانيون على المنطقة التي تقع عليها اسبانيا اليوم، واصل الاسم “هسبانيا” وفي اصل الاسم العديد من النظريات، فهناك من يقول ان الفينقيون اللذين غزوا المنطقة وهم قادمون من قرطاج اطلقوا الاسم على هذه المنطقة من الاسم “شافانيا” وهو الاسم الذي اطلقوه على الكائنات الوبرية وهي كائنات بجحم الارانب وتكتسي الفرو “كالسنجاب مثلاً” وهي حيوانات تنتشر في شمال افريقيا ولذلك سميت شافانيا اي “ارض الوبريات” او “ارض الارانب”.
وهناك نظرية اخرى تقول ان اسم المنطقة مشتق من الاسم القديم لمدينة “اشبيلية” والذي كان “هيسباليس”، والذي يعتقد انه مشتق من اسم قديم جداً لهذه المنطقة وهو “هيسبا” ولكن لم تحتفظ السجلات التاريخية به. ويعتقد ان “هيسباليس” نفسه اشتق من اليونانية ويعني “ارض الشمس”، وسماها الرومانيون “هيسبيريا”، فيما سماها الباسكيون “ايزبانزا” وتعني بلغتهم “الحد” او “الحافة” وكلها تعد من فرضيات اصل الاسم.
حينما يكون وراء كل اسم .. قصة!
لاسماء البلدان في العالم اصول كثيرة، فهي نتاج ظروف اسهمت كثيراً في تشكيل ملامح تلك الدولة، وتسهم اليوم في اعطاء صورة واضحة عن ذلك البلد او تلك المدينة او المنطقة لمن يعرف معانيها، ولان البحث في هذا الشأن قد يأخذ وقتاً طويلاً، فأن فتح صفحات هذا الكتاب الكبير بين فترة واخرى قد يعود بالفائدة على كثيرين، من باب الابتعاد عن السياسة وشؤون الحياة قليلاً، ومن باب اثراء المعلومات في موسم اجازات اعياد الميلاد ورأس السنة..و ابواب اخرى قد يجد القارئ لها اسماء افضل.
ايطاليا
وتعني كلمة ايطاليا المشتقة من اليونانية “ارض العجول”، حيث كان اله العجول “مارس” رمزاً للقبائل الساكنة في جنوب الجزيرة التي تحولت فيما بعد الى بلد سمي ايطاليا، ومن هنا كانت البداية حيث اطلق على جنوب ايطاليا الحالية الاسم قبل ان يشمل الجزيرة، حيث جرى التعميم على عهد الفتوحات التي بدأتها الامبراطورية الرومانية.
روما
سميت روما على اسم اول حاكم لها “روميلوس” ويعتقد ان اصل الاسم يعود الى جذور يونانية، حيث يعني الاسم الاصلي “الشجاعة”، وهناك بعض الباحثين اللذين يرجعون الاسم الى لغة الباسك، والباسك اقليم يقع الى الشمال من اسبانيا وجنوب فرنسا، ويعني الاسم بهذه اللغة “الحائط”.
فرنسا
تعود اصول الاسم الى اللاتينية “فرانسيا” وهي الاشارة الى “ارض الفرنسيين” او “فرانك لاند” ويعتقد ان الاسم فرانك يعود اصله الى “البورتو – جيرمان” اي الى مزيج من البرتغالية الالمانية وتعني “ارض رماة الرمح” فيما يعيد البعض اصل الاسم الى اللغة الالمانية القديمة ويعني “الارض الحرة” وكلمة الحرة معاكسة “للعبدوية” وقد استخدمت فرنسا عملة “الفرنك” التي تعني “الحرة” حتى استبدلته باليورو منذ بداية العقد الحالي.
الاندلس اسم اطلقه العرب على شبه الجزيرة التي تقع فيها كل من اسبانيا والبرتغال وفي اصل الاسم العديد من النظريات، فهناك من يقول ان الاندلس مشتق من الاسم “اتلانتس” وهم تفسير ظهر حديثاً في اسبانيا دون ان يدعمه اي سند تاريخي، اما النظرية الاقدم فتشير الى ان اسم “الاندلس” مشتق من قبائل “الفاندال” التي سكنت المنطقة وانتقل العديد من افرادها من اسبانيا الى شمال افريقيا.
والنظرية الثالثة والتي ظهرت في الثمانينات ان الاسم مشتق من قبائل المانية هاجرت الى المنطقة ووجدت مساحات واسعة من الاراضي خلال عهد “فيسكوثيك” والذي كان يعرف من خارج المنطقة باسمه اللاتيني وهو “لوت غوثلاند”، وقد سمت القبائل الالمانية مناطقها الجديدة باسم “لوت لاندرز” وهو اشتقاق قريب من “اندلوز”.
باريس
سكنت المنطقة التي تعرف باريس اليوم وهي اكبر مدن فرنسا وعاصمتها، قبائل عرفت باسم “باريزي” وقد سكنوا باريس التي كانت تعرف بـ “لوتيتا” خلال 600 سنة من الاحتلال الروماني وقد جرى اعادة تسمية المدينة الى اسمها الحالي في عهد يوليانوس المرتد “او الجاحد” وهو الامبراطور الذي حاول ان يعيد احياء الوثنية في الامبراطورية الرومانية في حوالي 360 ميلادية ولكنه فشل لتعود الامبراطورية من جديد الى المسيحية.
ويعتقد المؤرخون ان معنى اسم “باريزيا” الذي اشتق منه الاسم “باريس” هو “الناس اللذين يعملون” او “الحرفيين” وتعرف المدينة بين مدن العالم بأسم “مدينة النور” او “عاصمة النور” باعتبارها عاصمة للتعليم والفكر وباعتبارها من اول المدن التي اضاءت شوارعها بالانوار.
اسبانيا
الاسم اطلقه الرومانيون على المنطقة التي تقع عليها اسبانيا اليوم، واصل الاسم “هسبانيا” وفي اصل الاسم العديد من النظريات، فهناك من يقول ان الفينقيون اللذين غزوا المنطقة وهم قادمون من قرطاج اطلقوا الاسم على هذه المنطقة من الاسم “شافانيا” وهو الاسم الذي اطلقوه على الكائنات الوبرية وهي كائنات بجحم الارانب وتكتسي الفرو “كالسنجاب مثلاً” وهي حيوانات تنتشر في شمال افريقيا ولذلك سميت شافانيا اي “ارض الوبريات” او “ارض الارانب”.
وهناك نظرية اخرى تقول ان اسم المنطقة مشتق من الاسم القديم لمدينة “اشبيلية” والذي كان “هيسباليس”، والذي يعتقد انه مشتق من اسم قديم جداً لهذه المنطقة وهو “هيسبا” ولكن لم تحتفظ السجلات التاريخية به. ويعتقد ان “هيسباليس” نفسه اشتق من اليونانية ويعني “ارض الشمس”، وسماها الرومانيون “هيسبيريا”، فيما سماها الباسكيون “ايزبانزا” وتعني بلغتهم “الحد” او “الحافة” وكلها تعد من فرضيات اصل الاسم.