من طرف قصة للكاتب التركي عمر سيف الدين
في الميدان الذي يتوسط السوق كان حفيف اوراق شجرة الجميز يصدر صوت هامس وكانت الشجرة تضلل الارض بشكل مرقط ,, ومع هبوب الريح بدأ الحاج نامق افندي المحامي بانزال وغلق زجاج نوافذ دكانه الصغيرالزمردي اللون و الذي يشبه القمرية حتى لاتطير الاوراق من الدكان ,, وتوجه للخروج من الدكان وعندما كان يدفع الباب لاغلاقها رأي رجل قروي قصير القامة ممتليء يحمل خرج على كتفه و يمسك لجام الحصان المسرج بيده يقترب منه ,,
فحياه نامق افندي قائلا" مرحبا علي خوجة, ماذا تفعل في هذا الوقت هنا ,لايزال هناك يومين لوقت السوق الاسبوعي ( البازار)"
نظر القروي وهو يصغر عيناه الصغيرة جدا فبدتا وكانهما نقطتان سوداء
وهز راسه قائلا" وعليكم السلام يانامق افندي ! وقعت في بلاء,,وقدمت الى هنا من اجل دعوى قضائية "
نامق افندي " جيد ,تعال لنتحدث قليلا"
علي خوجة" لنتحدث"
نامق افندي " افصح لي عن مشكلتك"
علي خوجة" ومن غيرك استطيع اخباره؟"
ربط القروي لجام الفرس بالعمود الذي يسند المقعد في الخارج ,, ودخل الى الدكان الصغير وجلس على السدير الحصيري المنخفض والذي كان على الجانب اليميني للمكتب المصنوع من شجرة الجوز ووضع الخرج الى جانبه .
اخذ علي خوجة من العلبة التي مدها اليه نامق افندي بعض التبغ والورق وبدأ يتكلم عن خصمه وهو يلف سيكارته .
خصمه هو ابن مختار القرية وهوانسان نكدي و صعب المراس , وكان علي خوجة من مدة قد انشأ مبنى في ارض عائدة لابن المختار , لكن لسبب ما وبعد كل هذا الزمن, ابن المختار بدأ يدعي الحق في البناء , وعلي خوجة يقول بان هذا المبنى عائد له وصاحب المبنى هو صاحب الارض,,,
حك نامق افندي لحيته البيضاء وقال"انت على غير حق يا علي خوجة"
علي خوجة" انا ليس على حق؟"
نامق افندي " نعم"
علي خوجة" لا انا على حق,, لماذا لم يعترض اثناء انشائي للمبنى وبعد ذلك؟؟"
نامق افندي " ليس من الضروري ان يعترض"
علي خوجة" انا اعرف اني على حق,, ولن اتنازل عن هذه الدعوى"
نامق افندي " ستخسر الدعوى"
علي خوجة" دعني اخسر لن اتضرر,,ولكني لن اتنازل عن الدعوى"
كان من طبيعة نامق افندي انه لا يقبل الدعوي التي ليس فيها وجه حق,, وكان يريد ان يرفض طلب علي خوجة الذي اراد منحه الوكالة لينوب عنه في المحكمة ,, لكن جميع سكان قرية"بوزو هويوك" كانو من زبائنه ومنذ ثلاثين عام,, تعلموا مكان دكانه وحفظوه كتعلمهم لمكان اسطبل الحمير ,, واصبح من المعتاد ان يلجئوا اليه في كل معاملة رسمية وحكومية ,, وكانت كل احتياجاته من مواد غذائية لفصل الشتاء تأتيه من هناك ,,
اخيرا قال المحامي" حسنا , سارى ماذا استطيع ان افعل في شغلتك هذه لكن لاتزعل مني اذا خسرت الدعوى"
علي خوجة" لن ازعل"
نامق افندي " لكنك ستخسرها لانك غير محق"
علي خوجة" واذا هديت الحاكم خروف جيد وكبير؟؟"
نامق افندي " ماذا ؟؟"
علي خوجة" هل ساربح الدعوى"
نامق افندي " في ذلك الوقت وشي مؤكد وبدون اي شبهة انك ستخسر الدعوى"
علي خوجة" لماذا؟"
نامق افندي "لان هذا الحاكم ليس من النوع الذي تعرفه ...."
علي خوجة"...............؟؟"
لم يفهم علي خوجة سبب انفعال المحامي ,, وانصت الى المحامي وهو يمتدح الحاكم بشكل مطول وكيف ان هذا الشخص هو من الد اعداء الرشاوي والهدايا , ولو ان المدعي تجرأ و عرض على هذا الحاكم رشوة ,حتى لو كان صاحب اكبر حق في الدعوى فانه اكيد سيخسرها لتصرفه هذا !!!!
علي خوجة"ادعو من الله ان لايحرم الدنيا من هذا النوع من الناس"
وقال نامق افندي"امين..,امين.."
تحدثوا قرابة الساعة عن الدعوى واتفقوا على كيفية اعطاء الوكالة,وكان المحامي فاقد الامل في نجاح القضية,,ولكنه اخذ الدعوى فقط لارضاء خاطر علي خوجة ,, وكان من الواضح جدا انها دعوى غير محقة على الاطلاق.
بعد اسبوعين ,, وفي نفس الساعة ظهر على خوجة امام الدكان الاخضر ,, وكان نامق افندي يكتب عريضة,, وفنظر من فوق نظاراته الى زبونه وضحك ,,
نامق افندى "" يا اهلا وسهلا !! ما رأيك لقد ربحنا القضية !!"
وكان المحامي مستغرب اشد استغراب كيف ان الحاكم اصدر هذا الحكم في هذه القضية الغير محقة وبظرف اسبوع.
وجاوب علي خوجة وبهدوء "احنا ربحنا القضية بفضل الخروف الذي ارسلته"
نامق افندي" انت بعثت بخروف للحاكم؟؟؟"
علي خوجة "نعم"
نامق افندي" وكيف تجرأت على ذلك ؟؟"
علي خوجة" نعم,, الم تقل لي انه عدو للرشاوي وانه يحكم ضد كل من يعطيه هدية؟؟"
نامق افندي"نعم"
علي خوجة" لهذا السبب انا ارسلت الخروف ولم اعطه اسمي ""
نامق افندي" وماذا فعلت اذن ؟؟"
علي خوجة" اعطيته اسم خصمي ابن المختار النكدي, الصعب المراٍٍس"
نامق افندي".......!!!!"
سقط القلم من يد المحامي العجوز واتكأ على الكرسي ولم يستطيع ان يحول نظره عن هاتين العينين السوداء الصغيرتين جدا جدا ,, كانت همسات شجرة الجميز تاتي من خلف , جوانب , قمة وبين رجلي علي خوجة الذي كان يقف على الباب وتدخل الى الدكان الذي الصقت على حيطانه الجرائد الصادرة من الولاية وتملئه,,
- وُلد عمر سيف الدين حتيقوه عام 1884 م في إحدى القرى على شواطىء بحر مرمرة وبعد تلقيه العلم في أدرنة غادرها إلى مدينة استانبول للاستزادة من العلم والمعرفة .
- بعد تخرجه من المدرسة الحربية أصبح ضابطا في الجيش ونُقل إلى أزمير حتى عام 1908 م ثم نُقل إلى مقدونيا لمدة سنتين . وبعدها قدّم استقالته وخرج من الجيش للتفرغ للأدب .
- برز اسمه كأديب تركي يكتب بسلاسة وعذوبة وصدق كتابات حكيمة عاقلة ومفيدة وينظم أشعار جميلة .
- وفي عام 1912 م عاد للإ لتحاق بالجيش التركي وشارك لفترة قصيرة في حرب البلقان حيث أُسر وظلّ في الأسر لمدة ثلاثة أشهر ثم اُطلق سراحه . فاستقال من الجيش مصمّما الا يعود اليه بعد ذلك .
- عاد إلى استانبول وعمل في تدريس الأدب التركي في العديد من المدارس التركية العالية من عام 1914 م إلى عام 1920 م .
- عاش عمر سيف الدين ستة وثلاثين عاما فقط . امضى منها حوالي ثمانية سنوات في الكتابة الأدبية وخلال هذه السنوات القليلة اصدر حوالي 150 أثرا مكتوبا اشتملت على الكثير من الروايات والقصص الطويلة والترجمات العالمية وفي مقدمتها " الأوديسة " لهوميروس .
- تصف كتاباته الأدبية الحياة الشعبية التركية والمفاهيم والقيم والعادات التركية وصفا دقيقا . و من أشهر قصصه " صوت الاذان " " اللقمة " " البعوض " " الديك " " المجنون " " دينيز " " الحريم " " الشعر الأبيض " " القنبلة " " المعبد السري " " الشعب النبيل " " الربيع والفراشة " " الزئبقة البيضاء " و " تجارب الخجل " " الاخوة " " النطاق " " الإعجاب " وغيرها 0 وقد تُرجمت العديد من رواياته إلى اللغات الأوروبية .
- توفي الكاتب الاديب عمر سيف الدين حتيقوه عام 1920 م وهو في سن السادسة والثلاثين و لم يتوانى خلال عمره عن خدمة وطنه وأمته بكل إمكاناته، ولم يكِلّ قلمه عن الإنتاج الادبي المتميّز الذي بوأه مكانة رفيعة كأحد أهم رواد القصة الطويلة في تركيا الحديثة . وتكريما لجهوده في خدمة الادب التركي الحديث وضعت صورته على طابع بريدي تركي كزميله الكاتب الاديب احمد مدحت حاغور .
في الميدان الذي يتوسط السوق كان حفيف اوراق شجرة الجميز يصدر صوت هامس وكانت الشجرة تضلل الارض بشكل مرقط ,, ومع هبوب الريح بدأ الحاج نامق افندي المحامي بانزال وغلق زجاج نوافذ دكانه الصغيرالزمردي اللون و الذي يشبه القمرية حتى لاتطير الاوراق من الدكان ,, وتوجه للخروج من الدكان وعندما كان يدفع الباب لاغلاقها رأي رجل قروي قصير القامة ممتليء يحمل خرج على كتفه و يمسك لجام الحصان المسرج بيده يقترب منه ,,
فحياه نامق افندي قائلا" مرحبا علي خوجة, ماذا تفعل في هذا الوقت هنا ,لايزال هناك يومين لوقت السوق الاسبوعي ( البازار)"
نظر القروي وهو يصغر عيناه الصغيرة جدا فبدتا وكانهما نقطتان سوداء
وهز راسه قائلا" وعليكم السلام يانامق افندي ! وقعت في بلاء,,وقدمت الى هنا من اجل دعوى قضائية "
نامق افندي " جيد ,تعال لنتحدث قليلا"
علي خوجة" لنتحدث"
نامق افندي " افصح لي عن مشكلتك"
علي خوجة" ومن غيرك استطيع اخباره؟"
ربط القروي لجام الفرس بالعمود الذي يسند المقعد في الخارج ,, ودخل الى الدكان الصغير وجلس على السدير الحصيري المنخفض والذي كان على الجانب اليميني للمكتب المصنوع من شجرة الجوز ووضع الخرج الى جانبه .
اخذ علي خوجة من العلبة التي مدها اليه نامق افندي بعض التبغ والورق وبدأ يتكلم عن خصمه وهو يلف سيكارته .
خصمه هو ابن مختار القرية وهوانسان نكدي و صعب المراس , وكان علي خوجة من مدة قد انشأ مبنى في ارض عائدة لابن المختار , لكن لسبب ما وبعد كل هذا الزمن, ابن المختار بدأ يدعي الحق في البناء , وعلي خوجة يقول بان هذا المبنى عائد له وصاحب المبنى هو صاحب الارض,,,
حك نامق افندي لحيته البيضاء وقال"انت على غير حق يا علي خوجة"
علي خوجة" انا ليس على حق؟"
نامق افندي " نعم"
علي خوجة" لا انا على حق,, لماذا لم يعترض اثناء انشائي للمبنى وبعد ذلك؟؟"
نامق افندي " ليس من الضروري ان يعترض"
علي خوجة" انا اعرف اني على حق,, ولن اتنازل عن هذه الدعوى"
نامق افندي " ستخسر الدعوى"
علي خوجة" دعني اخسر لن اتضرر,,ولكني لن اتنازل عن الدعوى"
كان من طبيعة نامق افندي انه لا يقبل الدعوي التي ليس فيها وجه حق,, وكان يريد ان يرفض طلب علي خوجة الذي اراد منحه الوكالة لينوب عنه في المحكمة ,, لكن جميع سكان قرية"بوزو هويوك" كانو من زبائنه ومنذ ثلاثين عام,, تعلموا مكان دكانه وحفظوه كتعلمهم لمكان اسطبل الحمير ,, واصبح من المعتاد ان يلجئوا اليه في كل معاملة رسمية وحكومية ,, وكانت كل احتياجاته من مواد غذائية لفصل الشتاء تأتيه من هناك ,,
اخيرا قال المحامي" حسنا , سارى ماذا استطيع ان افعل في شغلتك هذه لكن لاتزعل مني اذا خسرت الدعوى"
علي خوجة" لن ازعل"
نامق افندي " لكنك ستخسرها لانك غير محق"
علي خوجة" واذا هديت الحاكم خروف جيد وكبير؟؟"
نامق افندي " ماذا ؟؟"
علي خوجة" هل ساربح الدعوى"
نامق افندي " في ذلك الوقت وشي مؤكد وبدون اي شبهة انك ستخسر الدعوى"
علي خوجة" لماذا؟"
نامق افندي "لان هذا الحاكم ليس من النوع الذي تعرفه ...."
علي خوجة"...............؟؟"
لم يفهم علي خوجة سبب انفعال المحامي ,, وانصت الى المحامي وهو يمتدح الحاكم بشكل مطول وكيف ان هذا الشخص هو من الد اعداء الرشاوي والهدايا , ولو ان المدعي تجرأ و عرض على هذا الحاكم رشوة ,حتى لو كان صاحب اكبر حق في الدعوى فانه اكيد سيخسرها لتصرفه هذا !!!!
علي خوجة"ادعو من الله ان لايحرم الدنيا من هذا النوع من الناس"
وقال نامق افندي"امين..,امين.."
تحدثوا قرابة الساعة عن الدعوى واتفقوا على كيفية اعطاء الوكالة,وكان المحامي فاقد الامل في نجاح القضية,,ولكنه اخذ الدعوى فقط لارضاء خاطر علي خوجة ,, وكان من الواضح جدا انها دعوى غير محقة على الاطلاق.
بعد اسبوعين ,, وفي نفس الساعة ظهر على خوجة امام الدكان الاخضر ,, وكان نامق افندي يكتب عريضة,, وفنظر من فوق نظاراته الى زبونه وضحك ,,
نامق افندى "" يا اهلا وسهلا !! ما رأيك لقد ربحنا القضية !!"
وكان المحامي مستغرب اشد استغراب كيف ان الحاكم اصدر هذا الحكم في هذه القضية الغير محقة وبظرف اسبوع.
وجاوب علي خوجة وبهدوء "احنا ربحنا القضية بفضل الخروف الذي ارسلته"
نامق افندي" انت بعثت بخروف للحاكم؟؟؟"
علي خوجة "نعم"
نامق افندي" وكيف تجرأت على ذلك ؟؟"
علي خوجة" نعم,, الم تقل لي انه عدو للرشاوي وانه يحكم ضد كل من يعطيه هدية؟؟"
نامق افندي"نعم"
علي خوجة" لهذا السبب انا ارسلت الخروف ولم اعطه اسمي ""
نامق افندي" وماذا فعلت اذن ؟؟"
علي خوجة" اعطيته اسم خصمي ابن المختار النكدي, الصعب المراٍٍس"
نامق افندي".......!!!!"
سقط القلم من يد المحامي العجوز واتكأ على الكرسي ولم يستطيع ان يحول نظره عن هاتين العينين السوداء الصغيرتين جدا جدا ,, كانت همسات شجرة الجميز تاتي من خلف , جوانب , قمة وبين رجلي علي خوجة الذي كان يقف على الباب وتدخل الى الدكان الذي الصقت على حيطانه الجرائد الصادرة من الولاية وتملئه,,
- وُلد عمر سيف الدين حتيقوه عام 1884 م في إحدى القرى على شواطىء بحر مرمرة وبعد تلقيه العلم في أدرنة غادرها إلى مدينة استانبول للاستزادة من العلم والمعرفة .
- بعد تخرجه من المدرسة الحربية أصبح ضابطا في الجيش ونُقل إلى أزمير حتى عام 1908 م ثم نُقل إلى مقدونيا لمدة سنتين . وبعدها قدّم استقالته وخرج من الجيش للتفرغ للأدب .
- برز اسمه كأديب تركي يكتب بسلاسة وعذوبة وصدق كتابات حكيمة عاقلة ومفيدة وينظم أشعار جميلة .
- وفي عام 1912 م عاد للإ لتحاق بالجيش التركي وشارك لفترة قصيرة في حرب البلقان حيث أُسر وظلّ في الأسر لمدة ثلاثة أشهر ثم اُطلق سراحه . فاستقال من الجيش مصمّما الا يعود اليه بعد ذلك .
- عاد إلى استانبول وعمل في تدريس الأدب التركي في العديد من المدارس التركية العالية من عام 1914 م إلى عام 1920 م .
- عاش عمر سيف الدين ستة وثلاثين عاما فقط . امضى منها حوالي ثمانية سنوات في الكتابة الأدبية وخلال هذه السنوات القليلة اصدر حوالي 150 أثرا مكتوبا اشتملت على الكثير من الروايات والقصص الطويلة والترجمات العالمية وفي مقدمتها " الأوديسة " لهوميروس .
- تصف كتاباته الأدبية الحياة الشعبية التركية والمفاهيم والقيم والعادات التركية وصفا دقيقا . و من أشهر قصصه " صوت الاذان " " اللقمة " " البعوض " " الديك " " المجنون " " دينيز " " الحريم " " الشعر الأبيض " " القنبلة " " المعبد السري " " الشعب النبيل " " الربيع والفراشة " " الزئبقة البيضاء " و " تجارب الخجل " " الاخوة " " النطاق " " الإعجاب " وغيرها 0 وقد تُرجمت العديد من رواياته إلى اللغات الأوروبية .
- توفي الكاتب الاديب عمر سيف الدين حتيقوه عام 1920 م وهو في سن السادسة والثلاثين و لم يتوانى خلال عمره عن خدمة وطنه وأمته بكل إمكاناته، ولم يكِلّ قلمه عن الإنتاج الادبي المتميّز الذي بوأه مكانة رفيعة كأحد أهم رواد القصة الطويلة في تركيا الحديثة . وتكريما لجهوده في خدمة الادب التركي الحديث وضعت صورته على طابع بريدي تركي كزميله الكاتب الاديب احمد مدحت حاغور .
