توصل فريق من العلماء إلى أن عملية التطور والإرتقاء تدفع المرأة إلى أن تصبح أكثر جمالاً فيما يبقى الرجل جماليًا على حال أجداده حين كانوا يسكنون الكهوف. وقد وجد الباحثون أيضًا أن النساء الجميلات ينجبن اطفالاً أكثر من نظيراتهن الأقل حسنًا، وأن الاناث يشكلن نسبة كبيرة من هؤلاء الأطفال. كما أن هؤلاء البنات حين يشبن على الطوق يمِلن الى وراثة حسن امهاتهن وتكرار النمط نفسه.
يجادل العلماء قائلين ان هذا التطور أدى ، بتعاقب الأجيال ، الى ان تصبح النساء ألطف مظهرًا في "مسابقة جمال" متواصلة تنظمها الطبيعة. وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية في طبعتها الالكترونية ان هذا الاكتشاف تحقق إثر سلسلة من الدراسات التي تركزت على الجاذبية الجسدية وعلاقتها بالنجاح التناسلي في البشر. في دراسة نُشرت مؤخرًا توصل الباحث ماركوس يوكيلا من جامعة هلسنكي الى أن عدد أطفال النساء الجميلات يزيد بنسبة 16 في المئة على عددهم عند نظيراتهن الأقل جاذبية. واستخدم الباحث الفنلندي بيانات ومعلومات جمعها في الولايات المتحدة حيث تابعت الدراسة حياة 1244 امرأة و997 رجلاً على امتداد اربعة عقود. وجرى تقييم جاذبية افراد العينة من صور فوتوغرافية التُقطت خلال تنفيذ مشروع البحث ، الذي اشتمل ايضًا على جمع معلومات عن عدد اطفالهم.
وتشير صحيفة "التايمز" الى ان هذه النتائج تشكل امتدادا لعمل سابق قام به ساتوشي كانازاوا ، المختص بعلم النفس التطوري في كلية لندن للاقتصاد ، الذي اكتشف ان احتمالات انجاب بنات تكون أكبر بكثير لدى الآباء والامهات الحلوين. وذهب العالم كانازاوا الى ان هذه استراتيجية تطورية مبرمَجة بدقة عالية في المادة الوراثية للكائن البشري. واستند الباحث في رأيه الى اكتشافين توصلت اليهما دراسة ممولة من الحكومة الاميركية تتابع حياة أكثر من 15 ألف اميركي واميركية. وتشمل ادوات القياس تقييمات موضوعية لدرجة الجاذبية الجسدية.
يبين الاكتشاف الأول ان الجنسين على السواء يعتبران المرأة أكثر جاذبية من الرجل جماليًا. ويتضح من الاكتشاف الثاني ان احتمالات انجاب ابناء تقل بنسبة 26 في المئة عند الآباء والأمهات الأكثر جاذبية. قال كانازاوا "ان الجاذبية الجسدية صفة وراثية الى حد بعيد ، تزيد درجة النجاح في انجاب البنات بنسبة أعلى بكثير من انجاب الأبناء". واضاف: "إذا كان الآباء والامهات الأكثر جاذبية ينجبون بناتًا أكثر ، يترتب على ذلك منطقيًا ان النساء يصبحن بتعاقب الاجيال أكثر جاذبية في المتوسط من الرجل".
وعلى النقيض من ذلك يبدو ان حسن المظهر لا يعني الكثير في الرجال حيث ان الرجل الوسيم ليس أكثر نجاحًا من الآخرين عندما يتعلق الأمر بعدد الأطفال. وهذا يعني ان ضرورة ارتقائية كبيرة لم تنشأ لكي يتطور مظهر الرجل.
يلاحظ جوناثان ليك المحرر العلمي لصحيفة "التايمز" ان هذه المعطيات التي خلصت اليها الدراسة تتزامن مع ذكرى مرور مئتي عام على ميلاد تشارلس دارون الذي كانت نظريته في النشوء والارتقاء أول بحث علمي قام بتحليل القوى التي تحدد شكل جميع الانواع. ولكن حتى دارون كان سيصاب بالدهشة إزاء النتائج الدقيقة للغاية التي يكتشفها الباحثون في تزاوج البشر.
ويضيف ليك ان ما يهوُّن على المرأة وطأة هذه الحقائق عن الرجل هو توصل الدراسة الى ان ضرورات ارتقائية من أصناف أخرى تمارس ضغطها على الرجال لتحسين وضعهم. ويقول غايل برُوَر الذي يدرِّس مادة علم النفس في جامعة سنترال لانكشاير ان "الرجال والنساء يبحثون عن اشياء مختلفة لدى شركائهم". وبالنسبة للمرأة فان مظهر الرجل أقل اهمية عندها من قدرته على العناية بها اثناء الحمل والرضاعة ، وهي فترات تكون بحاجة الى من يسهر على سلامتها. وكان هذا يعني تاريخيًا تعدد الزوجات وكثرة الأطفال عند الرجال الأغنياء. "وبالتالي فإن الضغط يقع على الرجل كي يثبت نجاحه" ، بحسب العالم النفسي برور.
منقول
يجادل العلماء قائلين ان هذا التطور أدى ، بتعاقب الأجيال ، الى ان تصبح النساء ألطف مظهرًا في "مسابقة جمال" متواصلة تنظمها الطبيعة. وتقول صحيفة "التايمز" البريطانية في طبعتها الالكترونية ان هذا الاكتشاف تحقق إثر سلسلة من الدراسات التي تركزت على الجاذبية الجسدية وعلاقتها بالنجاح التناسلي في البشر. في دراسة نُشرت مؤخرًا توصل الباحث ماركوس يوكيلا من جامعة هلسنكي الى أن عدد أطفال النساء الجميلات يزيد بنسبة 16 في المئة على عددهم عند نظيراتهن الأقل جاذبية. واستخدم الباحث الفنلندي بيانات ومعلومات جمعها في الولايات المتحدة حيث تابعت الدراسة حياة 1244 امرأة و997 رجلاً على امتداد اربعة عقود. وجرى تقييم جاذبية افراد العينة من صور فوتوغرافية التُقطت خلال تنفيذ مشروع البحث ، الذي اشتمل ايضًا على جمع معلومات عن عدد اطفالهم.
وتشير صحيفة "التايمز" الى ان هذه النتائج تشكل امتدادا لعمل سابق قام به ساتوشي كانازاوا ، المختص بعلم النفس التطوري في كلية لندن للاقتصاد ، الذي اكتشف ان احتمالات انجاب بنات تكون أكبر بكثير لدى الآباء والامهات الحلوين. وذهب العالم كانازاوا الى ان هذه استراتيجية تطورية مبرمَجة بدقة عالية في المادة الوراثية للكائن البشري. واستند الباحث في رأيه الى اكتشافين توصلت اليهما دراسة ممولة من الحكومة الاميركية تتابع حياة أكثر من 15 ألف اميركي واميركية. وتشمل ادوات القياس تقييمات موضوعية لدرجة الجاذبية الجسدية.
يبين الاكتشاف الأول ان الجنسين على السواء يعتبران المرأة أكثر جاذبية من الرجل جماليًا. ويتضح من الاكتشاف الثاني ان احتمالات انجاب ابناء تقل بنسبة 26 في المئة عند الآباء والأمهات الأكثر جاذبية. قال كانازاوا "ان الجاذبية الجسدية صفة وراثية الى حد بعيد ، تزيد درجة النجاح في انجاب البنات بنسبة أعلى بكثير من انجاب الأبناء". واضاف: "إذا كان الآباء والامهات الأكثر جاذبية ينجبون بناتًا أكثر ، يترتب على ذلك منطقيًا ان النساء يصبحن بتعاقب الاجيال أكثر جاذبية في المتوسط من الرجل".
وعلى النقيض من ذلك يبدو ان حسن المظهر لا يعني الكثير في الرجال حيث ان الرجل الوسيم ليس أكثر نجاحًا من الآخرين عندما يتعلق الأمر بعدد الأطفال. وهذا يعني ان ضرورة ارتقائية كبيرة لم تنشأ لكي يتطور مظهر الرجل.
يلاحظ جوناثان ليك المحرر العلمي لصحيفة "التايمز" ان هذه المعطيات التي خلصت اليها الدراسة تتزامن مع ذكرى مرور مئتي عام على ميلاد تشارلس دارون الذي كانت نظريته في النشوء والارتقاء أول بحث علمي قام بتحليل القوى التي تحدد شكل جميع الانواع. ولكن حتى دارون كان سيصاب بالدهشة إزاء النتائج الدقيقة للغاية التي يكتشفها الباحثون في تزاوج البشر.
ويضيف ليك ان ما يهوُّن على المرأة وطأة هذه الحقائق عن الرجل هو توصل الدراسة الى ان ضرورات ارتقائية من أصناف أخرى تمارس ضغطها على الرجال لتحسين وضعهم. ويقول غايل برُوَر الذي يدرِّس مادة علم النفس في جامعة سنترال لانكشاير ان "الرجال والنساء يبحثون عن اشياء مختلفة لدى شركائهم". وبالنسبة للمرأة فان مظهر الرجل أقل اهمية عندها من قدرته على العناية بها اثناء الحمل والرضاعة ، وهي فترات تكون بحاجة الى من يسهر على سلامتها. وكان هذا يعني تاريخيًا تعدد الزوجات وكثرة الأطفال عند الرجال الأغنياء. "وبالتالي فإن الضغط يقع على الرجل كي يثبت نجاحه" ، بحسب العالم النفسي برور.
منقول