الميتافيزيقا أو علم ما وراء الطبيعة أو المَأوَرَائِيّا ت (باليونانية: μετα (ميتا)) ويعني بعد أو ما وراء
و ( φυσική (فيسيكه) أي الطبيعة أو دراسة الطبيعة) هي أحد فروع الفلسفة التي تهتم بدراسة المبادئ الأولى والوجود (الأنتولوجيا).
عمليا جميع المسائل التي لا يمكن تصنيفها ضمن الإطار الطبيعي (الفيزيائي الواقعي المادي) تصنف ضمن إطار الميتافيزياء. هذا ما يجعل الميتافيزياء يتناول بدراسته الظواهر الروحية والنفسية ويدخل في مناقشة الظواهر الغريبة مثل الجن، الاشباح، والتخاطر.
العلم أثبت ان كل شئ في هذا العالم يتكون من ذرات ، جزيئات ، إلكترونات و بروتونات سابحة ومهتزة... أي ان القانون العام هو اهتزاز الذرة بما فيها وكذلك نعرف جميعا ان كل يهتز ضمن رتبة معينة وضمن موجة معينة (وهذا يقودنا إلى أن الكون برمته عبارة عن موجات تختلف فقط في طول موجتها ) وكلما زاد اهتزاز الشئ كلما زاد رقة و اكتسب شفافية (كالغازات مثلا) وحواسنا البشرية لا تستطيع أن تستوعب الا مدى معين من الرتب فمثلا حاسة السمع مقيدة بين عتبة السمع وعتبة الالم (من 20 إلى 20000 ذبذبة في الثانية) أي ان الاذن البشرية لا تدرك الا أحد عشر سلما ونصف من اصل بلايين السلالم الصوتية واي شي ذو رتبة اقل أو أعلى فاننا لا ندركه .... وهذا يدل على أن الإنسان لا يستوعب الا الأحداث الظاهرة فقط!!...وما هو جدير بالذكر ان هذه النظرية سمحت للعلماء ان يفترضوا وجود اكوان متداخلة مع بعضها أي يخترق بعضها الآخر دون أن يشعر أحدها بوجود الآخر نظرا لتغاير رتبته في التردد. ويعتبر المفكّر والفيلسوف روبير غانم أحد أعمدة المدرسة الميتافيزيكية المتجدة حيث وضع أسس جديدة للفلسفة عبر فلسفته ونظرياته التي عاكست توجهات أرسطو وأفلاطون وسقراط وفولتير وابن رشد وابن سينا وابن خلدون وفولتير ونيتشي وسارتر وفوغو ...
هذا ما سمح لعلم ما وراء الطبيعة ان يخرج للافق ..أو علم الباراسيكولوجي .. و يعني بعلم ما وراء النفس .. أو ما وراء الفيزياء .. مع انه متعلق بشدة بعلم الفيزياء..
اشتهرت زرقاء اليمامة في الجاهلية بحدة بصرها ، وقيل انها كانت تستطيع الرؤية بوضوح على بعد مسيرة ثلاثة أيام . وقيل انها رأت مرة علائم غزو متجهة نحو قبيلتها .. فلما حذرتهم سخروا منها ولم يصدقوها - فلم يكونوا على علم أو يقين بمقدرتها - ثم وقعت الواقعة وجاءهم الغزو الذي حذرت منه زرقاء اليمامة ...
هذه الحكاية عندما يسمعها أو يقرأها إنسان القرن العشرين فإنه يبتسم إذا شعر بمبالغتها أو يهملها إذا اعتبرها اسطورة خرافية .. لكنها في نظر علم نفس الخوارق تعتبر واقعة محتملة الحدوث لامجال للمبالغة أو الخرافة فيها .. والتاريخ حافل بمثل هذه الخوارق التي لم تخضع للمنهج العلمي الا مؤخرا ..
ان ما أثبته علم نفس الخوارق من الحقائق التالية يمكن أن يفتح للإنسان أبوابا أخرى من المعرفة :
- فقد ثبت ان بإمكان العقل ان يتصل بعقل آخر دون واسطة مادية
- وان بإمكان العقل الاتصال بموجودات أو مخلوقات أخرى يشعر بها دون واسطة
- وان بإمكان العقل تخطي المسافات الشاسعة
- وان بإمكانه التأثير في حركة الجماد والحيوان ..
عندما يتصل عليك أحد أصدقائك أو زملائك .. وترد عليه بالهاتف مثلاً.. تقول له : كنت اريد الاتصال عليك انا أيضا ..!
لكنك قد تعتبرها صدفه..!
تشعر أحيانا ببعض الوخزات وتقول انا اشعر بشعور سئ حيال شخص معين ..! وبعدها قد يكون هذا الشخص يعاني من وعكة صحية المت به.. وتعتبرها انت صدفه ..!
لكن .. عندما نفكر ملياً بهذا نجد بانها تتكرر علينا مرارا وتكرارا ولا زلنا نعتبرها صدف..رغم انه لا وجود للصدف بهذه الحياة فكل شئ مقدر ..!
هذه بعضٌ من الأمثلة (الباراسيكولوجية) .. وهو علم قائم بحد ذاته (و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ) .. ويدعى بالباراسيكولوجي ..Parapsychology وهذا الاسم على قسمين الأول:
para : ويعني باللغة العربية ما وراء أو ما خلف
psychology : أي علم النفس .. واذا جمعنا القسمين تكون : ما وراء علم النفس . وقد أُقر هذا العلم في القرن التاسع عشر في العديد من البلدان واقيمت له الكليات والمعاهد .. سواء في الولايات المتحدة .. أو في روسيا في حقبة الأتحاد السوفيتي .. ولا ننسى أن "ستالين " كان مهتم بالتخاطر في الوقت الذي كان يشغل فيه زعيم الاتحاد السوفيتي .
للباراسيكولجي عدة فروع .. منها :
Telepathie: التلباثي .. وهو كلمة مزجية من تعبير يوناني وتعني في الأصل الشعور عن بعد .. ويتعارف على هذا المصطلح بالعربية بـ " التخاطر " وينقسم أيضاً إلى عدة فروع ..
Telekinsis: التيليكينيزيا .. أي التحريك عن بعد بقوة العقل .. أو ما يعرف بـ " العقل فوق المادة ".
Clair-audiance: الجلاء السمعي
Clairvoyance: الجلاء البصري ( ما تسمى بالمكائفة عند علماء المسلمين )
Astral projection: الطرح الروحي أو الخروج من الجسد الذي يحصل بواسطة الجسد الأثيري Corps Astral
Spiritism: الاتصال بكائنات غير منظورة.
Extrasensory per ception: الإدراك عن غير طريق الحواس .
وهناك الكثير مما يدرسه هذا العلم ..
كانت هذه مجرد بداية بسيطة للتعرف على هذا العلم الغير غريب على علماء المسلمين ومنهم العالم ابن القيم -رحمه الله- ويتضح اطلاعه على هذا العلم في كتابه ( الروح ) وأيضا كانت هذه من كرامات صحابة الرسول -رضي الله عنهم- و أولياء الله الصالحين .. والذي لا يزال علماء الغرب يتعمقون في مسائله .. ولا يزال الموضوع متشعباً ..
و هذه هي البداية فقط .....