(( أنما الامم الاخلاق ما بقيت فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا )) كنت أشرح لأبني درسا في الادب العربي فأستوقفني هذا البيت من شعر أمير الشعراء احمد شوقي ،
ولا أدري لماذا كيف خطرت على بالي حالة اليابان كدولة منهارة تماما أبان الحرب العالمية الثانية وضربها بالقنبلة الذرية من قبل امريكا في هيروشيما ونكزاكي وما حصل من دمار شامل للبشر والنبات والحيوان ولكل نشاط حياتي منذ ذلك الوقت والى الان حيث لا تنموا فيه نباتات وحتى وان نمت فانها تنموا مشبعة بمادة اليورانيوم و تسبب امراض جلدية تعرض الانسان لخطر الهلاك اذا تناول من نباتات المنطقة .
ما يهمنا هنا هو ذلك الانهيار الذي حدث حينئذ في اليابان على كافة الاصعدة وما تلى ذلك من نمو تربوي (( أولا وأشدد على هذه النقطة )) ثم نمو ثقافي وتعليمي وأقتصادي وتقني وفي كل المجالات الحيوية ، حتى صار كل بيت في أنحاء العالم لابد أن يحتوي على قطعة من صناعة اليابان حتى في الدول المتقدمة صناعيا والمنافسة لهم ، وكل شوارع العالم لابد أن ترى فيها مركبة يابانية الصنع ، وكذلك الحال فيما يخص الاجهزة والالات والعدد الالكترونية منها والميكانيكية .
هل تعلمون ما سبب كل هذا التقدم الذي يعتبر في فترة زمنية قصيرة نوعا ما بالنسبة الى الزمن الذي تقاس به حياة الامم والدول ، سبب كل ذلك هو ترسيخ القيم الاخلاقية ، هذا ما دأبت عليه جل الحكومات اليابانية ، بدأت بترسيخ مباديء الاخلاق وتربية نشأ جديد على الفضيلة ، وبالتالي أنشأت أجيالا جديدة من المجتمع بعيدة جدا عن القيم اللاأخلاقية من رشوة وفساد أداري وتسيب في العمل وعدم أحترام قوانين الدولة والاستهتار بها والسرقة من المال العام وووو ............ألخ .
والحليم تكفيه الاشارة .
رائد حسين