السلام عليكم ...موضوعي من باب حب الفائدة والمشاركة بهذا المبر المبارك ....دانيال عليه السلام نبي من
أنبياء بنيإسرائيلممن لا يُعلم
وقته على اليقينإلا أنه كان فيالزمن الذي بعد داود وقبل زكريا و يحيى عليهم السلاموكان في الوقت الذي قدمفيه بختنصر إلى بيت المقدس وخربه وقتل فيه من قتل من بني إسرائيل
وسبى من سبى وأحرقالتوراة...وقيل: إنه أسر دانيال الأصغر وقيل: بل وجدوه ميتاً عندما
دخل بختنصربيت المقدس والظاهر أنه كان في بني إسرائيل دانيال الأكبر و دانيال الأصغر.... والله أعلموقد أورد ابن أبي الدنيا بإسناده إلى عبد الله بن أبي
الهذيل أنبختنصر سلط أسدين على دانيال بعد أن ألقاه في جُب ((أي بئر))فلم يفعلا به
شيئاًفمكث ما
شاء الله تعالى ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب فأوحى اللهإلى أرمياء وهو من أنبياء بني
إسرائيل وهو بالشام أن أعد طعاماً وشراباً لـ دانيال . فقال:يا رب أنا بالأرض المقدسة و دانيال بأرض بابلمن أرض
العراق فأوحى الله إليه أن أعد ما أمرناك به فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ماأعددت ففعل وأرسل إليه من
حمله وحمل ما أعده حتى وقف على رأس الجبفقال:دانيال من هذا؟قال:أناأرمياءفقال:ما جاء بك؟فقال:أرسلني إليك ربكقال:وقدذكرني ربي؟قال:نعم. فقال دانيال :الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره والحمد لله الذي
يجيبمن دعاه والحمد لله الذي من وثق به لم
يكله إلى غيره والحمد لله الذي يجزي بالإحسانإحساناً والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة والحمد لله
الذي هو يكشف ضرنا وكربناوالحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا
حينتنقطع الحيل
عنا… واشتهر أن الصحابة رضي الله عنهم عثروا على قبره عندمافتحوا
(تستر) ثم أمرهم عمر بن الخطاب أن يغيبوا قبره خشية أن يتخذه الناس معبداً أويشرك بالله عنده. وقيل إن
الذي وجدوه رجلاً صالحاًوأخرج ابن أبي الدنيابإسناد حسن كما قال الحافظ ابن
كثير عن أبي الزناد قال: رأيت في يد أبي بردة بن أبيموسى الأشعري خاتما نقش فصه (أسدان بينهما رجل
يلحسان ذلك الرجل) قال أبو بردة وهذاخاتم ذلك الرجل الميت الذي زعم أهل هذه البلدة أنه دانيال أخذه أبو
موسى يوم دفنهأي
يوم دفن دانيال قال أبو بردة فسأل أبو موسى علماء تلك القرية عن نقش ذلك الخاتمفقالوا: إن الملك الذي كان
دانيال في سلطانه جاءه المنجمون وأصحاب العلم فقالوا له: إنه يولد كذا
وكذا غلام يُذهب ملكك ويفسده فقال الملك: والله لا يبقى تلك الليلةمولود إلا
قتلته إلا أنهم أخذوا دانيال فألقوه في أجمة الأسد فبات الأسد ولبوتهيلحسانه ولم يضراه فجاءت أمه
فوجدتهما يلحسانه فنجاه الله بذلك حتى بلغ ما بلغ. قالأبو موسى : قال علماء تلك القرية: فنقش دانيال
صورته وصورة الأسدين يلحسانه في فصخاتمه لئلا ينسى نعمة الله عليه في ذلك..هذا باختصار من تاريخ الحافظ ابن كثير (البداية والنهاية). لم يرد اسم هذا النبي او
قصته فيالقرآنولا يخفى أن ما جاء في قصته هو من أخبار بني إسرائيل
التي لم يثبتفيها شيء عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومع هذا فلا حرج في روايتها
لأنها لاتخالف
شيئاً من شريعة الإسلام وهذا داخل تحت عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: " وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج" كما أشار إلى هذاالمعنى
الحافظ ابن كثير في مقدمة تفسيره.وفي رواية
اخرى:نبي الله دانيال - من
أنبياء بني إسرائيل - كان ممن تم اسرهم و نقلهم إلىالعراق من بيت
المقدس و تم تدميرها على زمن نبوخذ نصر (السبي البابلي). ابان الغزوالفارسيهو النبي الوحيد الذي دفن بعد نبي الإسلام محمد صلىالله عليه و
سلم . والسبب في ذلك ان الفرس كانوا يبقون على جسده لانهم كان يتمطرونبه إذ انه كلما اخرجوا جسده
للعراء تمطر السماء فكانوا يعتبرونها علامه مقدسة شريفةبينهم.عندما تم اسر دانيال ونقلع إلى بلاد فارس هو و رجال بني
إسرائيل كانالغرض من ذلك التسلية بهم اذ كان الفرس يحفرون حفرا كبيره و يضعون فيها
رجلا من بنيإسرائيل
و يطلقون عليه اسدين - نمرين - ليأكلانه . وكانت هذه عادة اهل فارسبالتسلية . وهذا ما لم يحدث
مع دانيال اذ انهم عندما وضعوه في الحفرة و اطلقوا عليةالاسود قام الاسدين باللعب معه و التمسح به و كانما
يطلبان العفو منه . وعندما حاولالفرس اعادة الكره حدث نفس الامر فعلموا ان هذا الرجل مقدس وانه نبي
و اكرموه وقدسوه.قام
دانيال بعمل خاتم مرسوم عليه صورة رجل واسدين يقفان على اكتافه شكرا للهان نجاه من هذه الازمة .تم
اكتشاف جسد دانيال في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطابرضي الله عنه و قد بشر الرسول الكريم محمد صلى الله
عليه و سلم لمن يكتشف جسددانيال بالجنة. قام بدفن دانيال الصحابي المسلم أبي موسى الاشعري رضي الله
عنه وقدكانت
طريقة دفنه ان اخذ عددا من الفرس فطلب منهم دفن عدة قبور في اماكن مختلفة وقام بدفنه هو بنفسه في احد
تلك القبور و اغلقها جميعا و امر بقتل هؤلاء الفرس حتىلا يعلم الناس مكان قبر دانيال فيخرجوه.قام ابو
موسى الاشعري بطلب خاتم دانيال الذيوجدوه معه أول مره من الخليفة عمر بن الخطاب و بقي مع ابي موسى إلى
ان مات و من ثماخذه
ابنه واختفى بعد ذلك إلى هذا الوقت.و قد حدث و ان دفن نبي الله دانيالعليه السلام في زمن الخليفة
الراشدي الثاني الفاروق عمر رضي الله عنه و امر بأخفاءقبره و دفنه الصحابي الجليل ابو موسى الاشعري رضي
الله عنه. رواية اخرى :
اليوم
الثالث والعشرون من شهر برمهات المبارك
نياحة
القديس العظيم دانيال النبى
فى
مثل هذا اليوم من السنة الأخيرة لملك قورش ملك بابل تنيح الصديق العظيم دانيال
النبى . كان هذا النبى من سبط يهوذا ومن نسل داود الملك . وسباه نبوخذ نصر ملك
بابل مع الشعب الإسرائيلى عندما إستولى على أورشليم سنة 3398 للعالم . ولبث فى
بابل مدة سبع سنين . وكان هذا الصبى صغير السن . ومع هذا سلك سيرة فاضلة كاملة وحل
عليه روح الله وتنبأ فى بابل .
وفى
السنة الرابعة من السبى أبصر نبوخذ نصر رؤيا مخيفة ، فأرجفته . ولما إستيقظ من
نومه كان قد نسيها . فجمع كل حكماء بابل وطلب منهم معرفة ما رآه وتأويله . وإذ
أجابوا بعدم إستطاعتهم ذلك، أمر بقتلهم جميعاً ومن بينهم دانيال والثلاثة فتية
أيضاً . إلا أن هؤلاء التجأوا إلى الله بالتوسلات أن يكشف لهم حقيقة الرؤيا
فإستجاب تعالى تضرعاتهم ، وأظهر حقيقتها لدانيال . فذهب إلى الملك وقص عليه الرؤيا
، وفسرها له ثم أعلمه عن الملوك الذين يملكون بعده ، وما يحدث لكل واحد منهم .
فإستحسن نبوخذ نصر قول دانيال و سجد له . ومنحه عطايا جزيلة . وجعله رئيساً على
جميع حكماء بابل.
ثم
بعد زمن رأى الملك حلماً آخر ، ففسره له دانيال أيضاً ، وعّرفه أن الله لأجل تكبره
سيطرده من بين البشر ، ويسكنه مع الوحوش فى البرارى سبع سنين يأكل فيها العشب مثل
البهائم. ثم يعيده إلى ملكه . فتم هذا الأمر لنبوخذ نصر.
وقد
فسر أيضاً دانيال لبيلشاصر بن نبوخذ نصر ما كتبه له الملاك على الحائط عندما شرب
خمراً فى آنية بيت الرب و قال له دانيال : " وأنت أيها الملك لم تضع قلبك مع
أنك عرفت كل ما جرى لأبيك لتعظمه وكبريائه . بل تعظمت على رب السماء ، فشربت خمراً
فى آنية بيت الرب . فها هو الرب قد أرسل من قبله طرف اليد الكاتبة فكتبت هذه
الكتابة التى هى : من منا تقيل وفرسين . وتفسيرها : منا أى أحصى الله ملكوتك
وأنهاه . وتقيل أى وزنت بالموازين فوجدت ناقصاً . وفرس أى قسمت مملكتك وأعطيت
لفارس ومادى" وقد تم كل ذلك بقتله مع
عظمائه . وبموته إنتهى دور تملك الكلدانيين ، وملك داريوس الفارسى.
وكان
فى بابل صنم إسمه بيل يتعبد له داريوس الملك . ولما ُسئِلَ دانيل لماذا لا يسجد له
. أجاب : "أنه لا يعبد شيئاً لا حياة فيه " فقال الملك : "كيف ذلك
وهو حى لأنه لا يأكل كل يوم إثنى عشر مكيالاً من السميذ و أربعين كبشاً و يشرب ستة
أقداح من الخمر" . فأعلمه دانيال عدم صحة ذلك.
فغضب
الملك وحتم أن يفحص هذا الأمر بنفسه . ووضع المأكولات والمشروبات وقفل الباب وختم
عليه بخاتمه . وفى اليوم التالى قصد المعبد وفتح الباب فلم يجد شيئاً من المأكولات
والمشروبات . إلا أن دانيال ، الذى كان قد فرش بواسطة غلمانه أرض المعبد بالرماد
الناعم ، أظهر حالاً أثر أقدام الذين دخلوا ليلاً وأخذوا تلك الأغذية .
حينئذ قبض الملك على كهنة بيل السبعين مع
نسائهم وبنيهم وعذبهم حتى كشفوا له الباب السرى الذى كانوا يدخلوا منه . فقتلهم
جميعاً ودفع لهم هذا الصنم إلى دانيال فسحقه وهدم مذبحه . فثار الشعب ضد الملك
طالبين منه أن يسلمهم دانيال وإلا قتلوه فإضطر لتسليمه إليهم فأخذوه وطرحوه فى جب
الأسود . فحرسه الله سالماً و أهلك أعداءه.
ورأى
دانيال النبى فى رؤياه الممالك والملوك الآتين بعده حتى آخر الزمان . وشاهد مجد
الله وعظمته وأبصر شرف المسيح وألوهيته . وتنبأ عن مجيئه وموته ، وعن خراب بيت
المقدس وإبطال القرابين والذبائح . وتم ذلك جميعه.
وقد
أقام هذا النبى العظيم فى بابل مدة السبعين سنة . ثم تنيح بسلام .
صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائماً . آمين.
.............
قصة
العثور على قبر النبي دانيال (ع)
وأما
قصة العثور على جسد النبي دانيال في بلدة شوش من منطقة خوزستان، فهو كما جاء في
التاريخ: بان الجيش الإسلامي الذي أقبل لتحرير الشعب الايراني من كابوس حكومة
الأكاسرة بقيادة أبي موسى الاشعري، فتح تلك المنطقة ودخلها فاتحاً محرّراً، وحيث
كان يتجوّل في البلد وصل إلى غرفة مقفلة، فجلبت انتباهه، فأمر بكسر قفلها ليرى ما
فيها، فلما فتحوا باب الغرفة وإذا به يرى داخلها ميتاً في صندوق زجاجي، ويبدو انه
كالنائم، أو كالذي مات من توّه، وذلك للشدّة طراوة جسده وسلامة بدنه، فتعجّب من
ذلك كثيراً، وسأل عنه أهل البلد فأجابوا بأنهم لا يعرفون عنه شيئاً، سوى انه إذا
حصل لهم الجفاف والجدب، واحتباس المطر والغيث، أخرجوا الصندوق الزجاجي هذا تحت
السماء، وبمجرد إخراجه من تحت سقف الغرفة إلى الفضاء، تمتلئ السماء بالسحاب ويأخذ
المطر في الهطول.
فكتب
أبو موسى إلى عمر بن الخطاب في المدينة يخبره بخبر الصندوق الزجاجي، والجسد الذي
فيه، والآثار الظاهرة منه، فلم يعرف عمر عنه شيئاً، مما اضطرّ إلى أن يسأل الإمام
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن ذلك، فقال له أمير المؤمنين (عليه
السلام): إنه النبي دانيال، وإن من بركة الأنبياء بعد موتهم هو انه لو كشف شيء من
جسدهم في الفضاء امطرت السماء ونزل الغيث، ثمّ أمره أن يكتب إلى أبي موسى يأمره،
بغسله وتحنيطه، وكفنه ودفنه، وكذلك فعلوا حيث أخرجوه من ذلك الصندوق الزجاجي
وجهّزوه، ثم دفنوه حيث مرقده الآن.
نعم،
إن الأنبياء والأئمة، وكذلك الشهداء والصدّيقين، هم أحياء عند ربهم يرزقون،
ومراقدهم من آيات الله تعالى في الأرض، حيث تظهر منها الكرامات، ويستجاب فيها
الدعوات، وتقضى عندها الحوائج والآمال، وقد ورد في خصوص الإمام الحسين (عليه
السلام): (إن الشفاء في تربته، واستجابة الدعاء تحت قبته، والأئمة من ذريته)(3).
...........
موقع
قبر النبي دانيال
العراق
جامع
النبي دانيال عبارة عن مسجد شيد على قبر يعتقد البعض أنه يضم جسد النبي دانيال لأن
من افكار المسلمين ان الانبياء لا تؤكل اجسادهم. ويقع المسجد ضمن قلعة كركوك في
مدينة كركوك في العراق. وكان الجامع بالاصل أحد المعابد اليهودية ثم تحول إلى
كنيسة مسيحية ليبنى عليها فيما بعد المسجد.
يحتوي
المسجد على قبتين وثلاث منارات بالإضافة إلى أقواس وأعمدة يرجع طراز بناءها إلى
عهد المغول. ويبلغ مساحة المسجد 400 متر مربع ويحتوي على أربعة أضرحة يعتقد انها
تعود إلى دانيال وحنا وعزرا وميخائيل.
نتيجة
للاحترام الكبير والمحبة الفائقة التي كان يكنها أهل كركوك للمسيحيين واليهود
ولشخص النبي دانيال قام أهل كركوك القدماء بدفن موتاهم بجانب مسجد النبي دانيال
حيث تعتبر المقبرة الموجدة بجانب المسجد من أقدم المقابر في مدينة كركوك.
مواقع
إخرى
يوجد
مقابر أخرى يعتقد انها تعود إلى النبي دانيال أحدها تقع في مدينة سوسة بإيران وقبر
آخر في قبرص. كما توجد مدينة صغيرة على بعد مئات الامتار عن مدينة اللد في فلسطين
تعرف ببلدة دانيال أسوة بمفام النبي دانيال.
كما
يوجد مسجد اخر باسم النبي دانيال في مدينة الموصل الحدباء في منطقة حضيرة السادة
وبالاخص في منطقة تسمى محلة اليهود وهو قديم جدا يعود إلى مئات السنين ويحكى انه
كان كنيسة ويرتاده الكثير من الزائيين من البلدان المجاورة ومثبت رسميا في دوائر
التسجيل العقاري وبلدية الموصل باسم جامع النبي دانيال
كما
يوجد مسجد النبي دانيال بالأسكندرية فيه ضريح ينسب إلى النبي دانيال عليه السلام
وبجواره ضريح ينسب إلى سيدنا لقمان عليه السلام
.
.
.
أنبياء بنيإسرائيلممن لا يُعلم
وقته على اليقينإلا أنه كان فيالزمن الذي بعد داود وقبل زكريا و يحيى عليهم السلاموكان في الوقت الذي قدمفيه بختنصر إلى بيت المقدس وخربه وقتل فيه من قتل من بني إسرائيل
وسبى من سبى وأحرقالتوراة...وقيل: إنه أسر دانيال الأصغر وقيل: بل وجدوه ميتاً عندما
دخل بختنصربيت المقدس والظاهر أنه كان في بني إسرائيل دانيال الأكبر و دانيال الأصغر.... والله أعلموقد أورد ابن أبي الدنيا بإسناده إلى عبد الله بن أبي
الهذيل أنبختنصر سلط أسدين على دانيال بعد أن ألقاه في جُب ((أي بئر))فلم يفعلا به
شيئاًفمكث ما
شاء الله تعالى ثم اشتهى ما يشتهي الآدميون من الطعام والشراب فأوحى اللهإلى أرمياء وهو من أنبياء بني
إسرائيل وهو بالشام أن أعد طعاماً وشراباً لـ دانيال . فقال:يا رب أنا بالأرض المقدسة و دانيال بأرض بابلمن أرض
العراق فأوحى الله إليه أن أعد ما أمرناك به فإنا سنرسل من يحملك ويحمل ماأعددت ففعل وأرسل إليه من
حمله وحمل ما أعده حتى وقف على رأس الجبفقال:دانيال من هذا؟قال:أناأرمياءفقال:ما جاء بك؟فقال:أرسلني إليك ربكقال:وقدذكرني ربي؟قال:نعم. فقال دانيال :الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره والحمد لله الذي
يجيبمن دعاه والحمد لله الذي من وثق به لم
يكله إلى غيره والحمد لله الذي يجزي بالإحسانإحساناً والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة والحمد لله
الذي هو يكشف ضرنا وكربناوالحمد لله الذي يقينا حين يسوء ظننا بأعمالنا، والحمد لله الذي هو رجاؤنا
حينتنقطع الحيل
عنا… واشتهر أن الصحابة رضي الله عنهم عثروا على قبره عندمافتحوا
(تستر) ثم أمرهم عمر بن الخطاب أن يغيبوا قبره خشية أن يتخذه الناس معبداً أويشرك بالله عنده. وقيل إن
الذي وجدوه رجلاً صالحاًوأخرج ابن أبي الدنيابإسناد حسن كما قال الحافظ ابن
كثير عن أبي الزناد قال: رأيت في يد أبي بردة بن أبيموسى الأشعري خاتما نقش فصه (أسدان بينهما رجل
يلحسان ذلك الرجل) قال أبو بردة وهذاخاتم ذلك الرجل الميت الذي زعم أهل هذه البلدة أنه دانيال أخذه أبو
موسى يوم دفنهأي
يوم دفن دانيال قال أبو بردة فسأل أبو موسى علماء تلك القرية عن نقش ذلك الخاتمفقالوا: إن الملك الذي كان
دانيال في سلطانه جاءه المنجمون وأصحاب العلم فقالوا له: إنه يولد كذا
وكذا غلام يُذهب ملكك ويفسده فقال الملك: والله لا يبقى تلك الليلةمولود إلا
قتلته إلا أنهم أخذوا دانيال فألقوه في أجمة الأسد فبات الأسد ولبوتهيلحسانه ولم يضراه فجاءت أمه
فوجدتهما يلحسانه فنجاه الله بذلك حتى بلغ ما بلغ. قالأبو موسى : قال علماء تلك القرية: فنقش دانيال
صورته وصورة الأسدين يلحسانه في فصخاتمه لئلا ينسى نعمة الله عليه في ذلك..هذا باختصار من تاريخ الحافظ ابن كثير (البداية والنهاية). لم يرد اسم هذا النبي او
قصته فيالقرآنولا يخفى أن ما جاء في قصته هو من أخبار بني إسرائيل
التي لم يثبتفيها شيء عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومع هذا فلا حرج في روايتها
لأنها لاتخالف
شيئاً من شريعة الإسلام وهذا داخل تحت عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: " وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج" كما أشار إلى هذاالمعنى
الحافظ ابن كثير في مقدمة تفسيره.وفي رواية
اخرى:نبي الله دانيال - من
أنبياء بني إسرائيل - كان ممن تم اسرهم و نقلهم إلىالعراق من بيت
المقدس و تم تدميرها على زمن نبوخذ نصر (السبي البابلي). ابان الغزوالفارسيهو النبي الوحيد الذي دفن بعد نبي الإسلام محمد صلىالله عليه و
سلم . والسبب في ذلك ان الفرس كانوا يبقون على جسده لانهم كان يتمطرونبه إذ انه كلما اخرجوا جسده
للعراء تمطر السماء فكانوا يعتبرونها علامه مقدسة شريفةبينهم.عندما تم اسر دانيال ونقلع إلى بلاد فارس هو و رجال بني
إسرائيل كانالغرض من ذلك التسلية بهم اذ كان الفرس يحفرون حفرا كبيره و يضعون فيها
رجلا من بنيإسرائيل
و يطلقون عليه اسدين - نمرين - ليأكلانه . وكانت هذه عادة اهل فارسبالتسلية . وهذا ما لم يحدث
مع دانيال اذ انهم عندما وضعوه في الحفرة و اطلقوا عليةالاسود قام الاسدين باللعب معه و التمسح به و كانما
يطلبان العفو منه . وعندما حاولالفرس اعادة الكره حدث نفس الامر فعلموا ان هذا الرجل مقدس وانه نبي
و اكرموه وقدسوه.قام
دانيال بعمل خاتم مرسوم عليه صورة رجل واسدين يقفان على اكتافه شكرا للهان نجاه من هذه الازمة .تم
اكتشاف جسد دانيال في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطابرضي الله عنه و قد بشر الرسول الكريم محمد صلى الله
عليه و سلم لمن يكتشف جسددانيال بالجنة. قام بدفن دانيال الصحابي المسلم أبي موسى الاشعري رضي الله
عنه وقدكانت
طريقة دفنه ان اخذ عددا من الفرس فطلب منهم دفن عدة قبور في اماكن مختلفة وقام بدفنه هو بنفسه في احد
تلك القبور و اغلقها جميعا و امر بقتل هؤلاء الفرس حتىلا يعلم الناس مكان قبر دانيال فيخرجوه.قام ابو
موسى الاشعري بطلب خاتم دانيال الذيوجدوه معه أول مره من الخليفة عمر بن الخطاب و بقي مع ابي موسى إلى
ان مات و من ثماخذه
ابنه واختفى بعد ذلك إلى هذا الوقت.و قد حدث و ان دفن نبي الله دانيالعليه السلام في زمن الخليفة
الراشدي الثاني الفاروق عمر رضي الله عنه و امر بأخفاءقبره و دفنه الصحابي الجليل ابو موسى الاشعري رضي
الله عنه. رواية اخرى :
اليوم
الثالث والعشرون من شهر برمهات المبارك
نياحة
القديس العظيم دانيال النبى
فى
مثل هذا اليوم من السنة الأخيرة لملك قورش ملك بابل تنيح الصديق العظيم دانيال
النبى . كان هذا النبى من سبط يهوذا ومن نسل داود الملك . وسباه نبوخذ نصر ملك
بابل مع الشعب الإسرائيلى عندما إستولى على أورشليم سنة 3398 للعالم . ولبث فى
بابل مدة سبع سنين . وكان هذا الصبى صغير السن . ومع هذا سلك سيرة فاضلة كاملة وحل
عليه روح الله وتنبأ فى بابل .
وفى
السنة الرابعة من السبى أبصر نبوخذ نصر رؤيا مخيفة ، فأرجفته . ولما إستيقظ من
نومه كان قد نسيها . فجمع كل حكماء بابل وطلب منهم معرفة ما رآه وتأويله . وإذ
أجابوا بعدم إستطاعتهم ذلك، أمر بقتلهم جميعاً ومن بينهم دانيال والثلاثة فتية
أيضاً . إلا أن هؤلاء التجأوا إلى الله بالتوسلات أن يكشف لهم حقيقة الرؤيا
فإستجاب تعالى تضرعاتهم ، وأظهر حقيقتها لدانيال . فذهب إلى الملك وقص عليه الرؤيا
، وفسرها له ثم أعلمه عن الملوك الذين يملكون بعده ، وما يحدث لكل واحد منهم .
فإستحسن نبوخذ نصر قول دانيال و سجد له . ومنحه عطايا جزيلة . وجعله رئيساً على
جميع حكماء بابل.
ثم
بعد زمن رأى الملك حلماً آخر ، ففسره له دانيال أيضاً ، وعّرفه أن الله لأجل تكبره
سيطرده من بين البشر ، ويسكنه مع الوحوش فى البرارى سبع سنين يأكل فيها العشب مثل
البهائم. ثم يعيده إلى ملكه . فتم هذا الأمر لنبوخذ نصر.
وقد
فسر أيضاً دانيال لبيلشاصر بن نبوخذ نصر ما كتبه له الملاك على الحائط عندما شرب
خمراً فى آنية بيت الرب و قال له دانيال : " وأنت أيها الملك لم تضع قلبك مع
أنك عرفت كل ما جرى لأبيك لتعظمه وكبريائه . بل تعظمت على رب السماء ، فشربت خمراً
فى آنية بيت الرب . فها هو الرب قد أرسل من قبله طرف اليد الكاتبة فكتبت هذه
الكتابة التى هى : من منا تقيل وفرسين . وتفسيرها : منا أى أحصى الله ملكوتك
وأنهاه . وتقيل أى وزنت بالموازين فوجدت ناقصاً . وفرس أى قسمت مملكتك وأعطيت
لفارس ومادى" وقد تم كل ذلك بقتله مع
عظمائه . وبموته إنتهى دور تملك الكلدانيين ، وملك داريوس الفارسى.
وكان
فى بابل صنم إسمه بيل يتعبد له داريوس الملك . ولما ُسئِلَ دانيل لماذا لا يسجد له
. أجاب : "أنه لا يعبد شيئاً لا حياة فيه " فقال الملك : "كيف ذلك
وهو حى لأنه لا يأكل كل يوم إثنى عشر مكيالاً من السميذ و أربعين كبشاً و يشرب ستة
أقداح من الخمر" . فأعلمه دانيال عدم صحة ذلك.
فغضب
الملك وحتم أن يفحص هذا الأمر بنفسه . ووضع المأكولات والمشروبات وقفل الباب وختم
عليه بخاتمه . وفى اليوم التالى قصد المعبد وفتح الباب فلم يجد شيئاً من المأكولات
والمشروبات . إلا أن دانيال ، الذى كان قد فرش بواسطة غلمانه أرض المعبد بالرماد
الناعم ، أظهر حالاً أثر أقدام الذين دخلوا ليلاً وأخذوا تلك الأغذية .
حينئذ قبض الملك على كهنة بيل السبعين مع
نسائهم وبنيهم وعذبهم حتى كشفوا له الباب السرى الذى كانوا يدخلوا منه . فقتلهم
جميعاً ودفع لهم هذا الصنم إلى دانيال فسحقه وهدم مذبحه . فثار الشعب ضد الملك
طالبين منه أن يسلمهم دانيال وإلا قتلوه فإضطر لتسليمه إليهم فأخذوه وطرحوه فى جب
الأسود . فحرسه الله سالماً و أهلك أعداءه.
ورأى
دانيال النبى فى رؤياه الممالك والملوك الآتين بعده حتى آخر الزمان . وشاهد مجد
الله وعظمته وأبصر شرف المسيح وألوهيته . وتنبأ عن مجيئه وموته ، وعن خراب بيت
المقدس وإبطال القرابين والذبائح . وتم ذلك جميعه.
وقد
أقام هذا النبى العظيم فى بابل مدة السبعين سنة . ثم تنيح بسلام .
صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائماً . آمين.
.............
قصة
العثور على قبر النبي دانيال (ع)
وأما
قصة العثور على جسد النبي دانيال في بلدة شوش من منطقة خوزستان، فهو كما جاء في
التاريخ: بان الجيش الإسلامي الذي أقبل لتحرير الشعب الايراني من كابوس حكومة
الأكاسرة بقيادة أبي موسى الاشعري، فتح تلك المنطقة ودخلها فاتحاً محرّراً، وحيث
كان يتجوّل في البلد وصل إلى غرفة مقفلة، فجلبت انتباهه، فأمر بكسر قفلها ليرى ما
فيها، فلما فتحوا باب الغرفة وإذا به يرى داخلها ميتاً في صندوق زجاجي، ويبدو انه
كالنائم، أو كالذي مات من توّه، وذلك للشدّة طراوة جسده وسلامة بدنه، فتعجّب من
ذلك كثيراً، وسأل عنه أهل البلد فأجابوا بأنهم لا يعرفون عنه شيئاً، سوى انه إذا
حصل لهم الجفاف والجدب، واحتباس المطر والغيث، أخرجوا الصندوق الزجاجي هذا تحت
السماء، وبمجرد إخراجه من تحت سقف الغرفة إلى الفضاء، تمتلئ السماء بالسحاب ويأخذ
المطر في الهطول.
فكتب
أبو موسى إلى عمر بن الخطاب في المدينة يخبره بخبر الصندوق الزجاجي، والجسد الذي
فيه، والآثار الظاهرة منه، فلم يعرف عمر عنه شيئاً، مما اضطرّ إلى أن يسأل الإمام
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن ذلك، فقال له أمير المؤمنين (عليه
السلام): إنه النبي دانيال، وإن من بركة الأنبياء بعد موتهم هو انه لو كشف شيء من
جسدهم في الفضاء امطرت السماء ونزل الغيث، ثمّ أمره أن يكتب إلى أبي موسى يأمره،
بغسله وتحنيطه، وكفنه ودفنه، وكذلك فعلوا حيث أخرجوه من ذلك الصندوق الزجاجي
وجهّزوه، ثم دفنوه حيث مرقده الآن.
نعم،
إن الأنبياء والأئمة، وكذلك الشهداء والصدّيقين، هم أحياء عند ربهم يرزقون،
ومراقدهم من آيات الله تعالى في الأرض، حيث تظهر منها الكرامات، ويستجاب فيها
الدعوات، وتقضى عندها الحوائج والآمال، وقد ورد في خصوص الإمام الحسين (عليه
السلام): (إن الشفاء في تربته، واستجابة الدعاء تحت قبته، والأئمة من ذريته)(3).
...........
موقع
قبر النبي دانيال
العراق
جامع
النبي دانيال عبارة عن مسجد شيد على قبر يعتقد البعض أنه يضم جسد النبي دانيال لأن
من افكار المسلمين ان الانبياء لا تؤكل اجسادهم. ويقع المسجد ضمن قلعة كركوك في
مدينة كركوك في العراق. وكان الجامع بالاصل أحد المعابد اليهودية ثم تحول إلى
كنيسة مسيحية ليبنى عليها فيما بعد المسجد.
يحتوي
المسجد على قبتين وثلاث منارات بالإضافة إلى أقواس وأعمدة يرجع طراز بناءها إلى
عهد المغول. ويبلغ مساحة المسجد 400 متر مربع ويحتوي على أربعة أضرحة يعتقد انها
تعود إلى دانيال وحنا وعزرا وميخائيل.
نتيجة
للاحترام الكبير والمحبة الفائقة التي كان يكنها أهل كركوك للمسيحيين واليهود
ولشخص النبي دانيال قام أهل كركوك القدماء بدفن موتاهم بجانب مسجد النبي دانيال
حيث تعتبر المقبرة الموجدة بجانب المسجد من أقدم المقابر في مدينة كركوك.
مواقع
إخرى
يوجد
مقابر أخرى يعتقد انها تعود إلى النبي دانيال أحدها تقع في مدينة سوسة بإيران وقبر
آخر في قبرص. كما توجد مدينة صغيرة على بعد مئات الامتار عن مدينة اللد في فلسطين
تعرف ببلدة دانيال أسوة بمفام النبي دانيال.
كما
يوجد مسجد اخر باسم النبي دانيال في مدينة الموصل الحدباء في منطقة حضيرة السادة
وبالاخص في منطقة تسمى محلة اليهود وهو قديم جدا يعود إلى مئات السنين ويحكى انه
كان كنيسة ويرتاده الكثير من الزائيين من البلدان المجاورة ومثبت رسميا في دوائر
التسجيل العقاري وبلدية الموصل باسم جامع النبي دانيال
كما
يوجد مسجد النبي دانيال بالأسكندرية فيه ضريح ينسب إلى النبي دانيال عليه السلام
وبجواره ضريح ينسب إلى سيدنا لقمان عليه السلام
.
.
.