اللي ما شاف المقال بالرابط هاد هو:
لا يحب تقديم أعمال تقليدية
| 26/06/2010 |
جو أشقر: يحق لي ما لا يحق لغيري
لم أقلد إليسا وخوري لم يقلدني
"دخل الغنوج" إغراء ومبالغة في النقد
بيروت - إليان الحاج:
لم يكن الحوار عادياً مع النجم اللبناني جو أشقر, فقد اختار الطبيعة
إطـاراً للقاء لامس الإنسان فيه وجعلنا نخترق خصوصيته ونتحدث عن مشاعر
الفنان الـذي يعرف كيف يقف تحت الضوء فيلعب لعبـته الخاصة كي لا يحترق.
أشقر حدثنا عن جديده وجائزته العالمية وجراته في الصدمات الإيجابية التي
يتوجه من خلالها إلى جمهوره في هذا اللقاء الخاص لـ"السياسة" والذي جرى في
ساحل علما بعيدا عن صخب المدنية.
إلى أي مدى يحتاج الفنان إلى الهروب في بعض الأحيان لتنظيم حياته و
للتخلص من التعب والتوتر?
أظن أن الفنان أكثر من يحتاج اللجوء إلى الطبيعة, للتخلص من التعب,
والتوتر, وضغط مهنة تحبسه تحت الأضواء فتقيده وتجعله يفقد طاقته أحياناً.
ألجــأ دائماً إلى المحميات الطبيعية والأماكن البعيدة عـــن مملكة
الباطون, والمازوت, والتلوث والضجيج, وزمامير والسيارات وكثرة الاتصالات
لأسترجع الصفاء. وجودي فــــي الطبـــيعة يشعرني بالسعادة, ويبعدني عــــن
الرفاهية التي هي جزء لا غنى عنـــه في حياة الإنسان اليـــوم, وهـــي
ضرورة للاستمرار بالحياة بقدر الحاجة للاستـــغناء عنـــها في بعض الأحيان
لايجـــاد توازن جميل.
هل ولدت لديك حاجة الهروب إلى مكان يسود فيه الجو الهادئ بسبب التعب الذي
تواجهه في حياتك كفنان?
كل يوم أعيش فيه حالة توتر, وتعب, أو صخب وضغط نفسي أو جسدي أقابله بيوم
من الهدوء والسكينة. أختار أحياناً قريتي لأنها بعيدة جداً عن جو الزحمة
والضجيج. كلنا يعيش التوتر والتعب وإذا لم نحاربه بالهدوء والسكينة, فلا
نستطيع تقبل تفاصيل الحياة اليومية بمشكلاتتها وصعوباتها.
قدمت أخيراً أغنية جديدة حملت عنوان "حبيبة قلبي" حملت جو الزفة وتزامنت
مع إطلاق الفنان مروان خوري لأغنية شبيهة بها من حيث الروح. هل تعتبر أن
هذا النمط من الأغنيات بات موضة في هذه المرحلة?
لا شك أن الحالة التي طرحت في الأغنية موجودة دائماً. خوري لم يقصد
التقليد عندما قدم "تم النصيب", وحتى الفنانة إليسا أصدرت أغنية حملت عنوان
"عبالي" في أثناء التحضير لأغنيتي. أظن أن ما حصل هو مجرد توارد أفكار لا
أكثر, فأنا لم أقلد إليسا ولا مروان قلدني.
وماذا عن تصوير الكليب الخاص بالاغنية?
صورتها مع المخرج سمير عبد المسيح بعد أن قدم لي فكرة عن قصة حب قروية
تدور أحداثها في الخمسينيات. أحببت الفكرة والإطار الذي أراد استخدامه
المخرج في "الكليب" فقد استعمل تقنيات سينمائية عالية جداً, سيعكس صورة
جميلة ومقنعة تخدم القصة, وقد تم تنفيذ الفكرة تحت إشراف باتريك زينون الذي
يهتم بإدارة أعمالي وتنفيذ إنتاجي لشركة Yellow Core بالتعاون معZoughaib
Jewelry . واستمر التصوير يومين كاملين في بلدة دوما شمال لبنان. أما أحداث
القصة وطرافتها فأتركها للمشاهدين.
فكرة "الكليب" بعيدة عن أجواء "دخل الغنوج" التي تبعها ردود فعل كثيرة?
نعم, بعيدة جداً .
أهربت من هذا الجو عمداً?
لا, لم أهرب و لكن الأغنية بكل بساطة لا تحمل مشاهد مثيرة.
حصلت على جائزة EMA Award العالمية عن كليب "دخل الغنوج" مع العلم أنه
تم انتقاد جرأته على الصعيد العربي. إلى أي مدى تشعر أن لجوء الفنان إلى
أفكار جريئة إيجابية أو سلبية أو عكس المعتادة تفيده أحياناً لناحية تسويق
اسمه?
تفيد جداً وإلا أصبح الفنان غير متميز, "فالسير الدائم ضمن الأماكن
المخصصة للمشي", تجعل الإنسان عادياً وتقليدياً ومألوفاً ويجب المخالفة في
بعض الأوقات ولكن طبعاً ضمن حدود.
من الواضح أنك شعرت بالاستياء عند انتقاد كليب "دخل الغنوج". هل شعرت
بضرورة توضيح الصورة?
توقعت النقد, لأن "الكليب" يحتوي على مشاهد إغراء, ولكن الانتقادات جاءت
بإطار فيه الكثير من المبالغة. وهنا أسأل بين الإغراء الجميل والشذوذ
الجنسي المجاهر به في بعض الأعمال ماذا تختارون? مما لا شك فيه أن الناس
أحبوا "الكليب".
ألا تظن أنك أنت مــــن بالغ بوجود هذا العدد من الصبايا إلى جانبك?
يمازح قائلاً: "مش أحسن ما يكونوا شباب?", يحق لي في بعض الأحيان القيام
بأمور لا تحق لسائر الفنانين.
كيف استطعت التوفيق وإحراز التوازن بين حياتك الفنية والعائلية?
هذا الإنجاز متعب جداً ويتطلب كمية قدراً كبيراً من الحب والتركيز والوعي
والرصانة والتفكير. ولا شك أن الإنسان معرض دائماً للمشكلات, ولكن يجب أن
يبقى واعياً ومتيقظاً فيحل الأمور بإيجابية تنعكس على حياته, فتمنحه طاقة
جميلة وقدرة على النجاح. وحدها الإيجابية تعكس الفرح على ملامح وجوهنا وفي
آمالنا.
متى تشعر بالضعف وعدم القدرة على السيطرة على نفسك?
يتعرض الإنسان دائماً ليعيش لحظات ضعف لــدى مواجهته بعض الأحداث الحياتية
ولكن إذا كان يتمتع بحس المسؤولية والوعي يستطيع أن يخلص نفسه فيتجنب
الوقوع أو حتى يتعلم كيف يقف من جديد في حال زلت قدمه.
المعلوم أن زوجتك غريس تتمتع بصوتٍ جميل. فهل ستخوض تجربة الغناء تحت
الأضواء أو تشاركك دويتو غنائي خصوصاً أنها غنت في بعض المناسبات الإعلامية
الخاصة بك?
من الممكن أن تشاركني "دويتو" غنائي, أما مسألة خوض التجربة الفنية
كمحترفة, فذلك بعيد لأننا غير مقتنعين به كلياً.
شكرا استاذتنا
الغنيتين حلوين