المصالحة على الهواء... فخّ أم عفوية؟
الأحد, 05 سبتمبر 2010
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عبد الغني طليس
شهيرة هيفاء وهبي بذكائها. شهرتها في الغناء والأنوثة أسهم فيها أيضاً
ذكاؤها الحادّ. وشهرتها في حُسن التخلّص وتفادي الإحراجات ناجمة أيضاً من
ذلك الذكاء. ومع أنها لا تُؤكِّد ولا تنفي أن ذكاءها كان حجر الزاوية في
تقديمها للناس، فإن من عرفها أو راقب مواقفها يؤكد ذلك. وعدم التأكيد وعدم
النفي، عندها، هما أيضاً وأيضاً من مؤشرات الغموض البناء المقصود الذي يرمي في الأذهان إعجاباً أكثر مما يرمي غموضاً!
ربما لم يكن الذكاء مطلوباً بهذا القدر العالي، لدى الفنانين، في الماضي.
كان القليل منه يفرح قلب الفنان وعلاقته بالفن والجمهور. شيئاً فشيئاً
تصاعد دور الذكاء في إدارة الغناء والعلاقات والإنتاج وكل ما له علاقة
بالفنان، تحديداً الفنان النجم. ومن لم يمتلك منه الكثير لا بد من أن
مسيرته الفنية تتأثر.
من هنا، حرص النجوم على أن يكون لهم مدراء أعمال يتميزون باللباقة والفطنة
معاً: اللباقة كي تكون صورة الفنان جيدة، والفطنة كي لا يقع الفنان في
مطبات أو مقالب عفوية أو محضرة، ذلك أن حياة النجوم معرّضة لكثير من هذه
الأمور التي تُركّب في الساحة الفنية بتدبير مدبّر...
لذلك، فإن الخطوة التصالحية، أو المبادرة التي يمكن تسميتها بالشجاعة التي
قامت بها هيفا على خشبة مسرح جوائز «موركس دور» تجاه زميلتها أليسا، كانت
ذكية، بل ذكية جداً لأنها أظهرتها نجمة تتجاوز «الخلفيات»، وأمام الملأ لا
في الغرف أو الصالونات المقفلة، ولعل أذكى ما فيها هو أن أليسا لم تكن
قادرة على رفضها لأنها لو فعلت ذلك لظهرت أمام الجمهور بمظهر الحاقدة أو
المتشاوفة أو فاقدة الذكاء.
خطوة تنمّ عن قدرة فائقة على التعامل مع المناسبات بما يناسبها من المواقف
اللافتة التي «تسرق الكاميرا» من الجميع. وبقدر ما كانت أليسا لطيفة،
وتقبّلت مبادرة هيفاء المفاجئة التي تتطلب سرعة بديهة منها للتعامل مع
الظرف «الطارىء»، فإن وائل كفوري كان أقل لطفاً بالتأكيد لأن هيفا حيّته
أيضاً لكونه كان الى جانب أليسا، فردّ التحية جلوساً، في حين وقفت أليسا
لتصافح هيفا التي اقتربت نحوها، وكانت مصافحة طيبة. فهل تعمَّدَ وائل كفوري
عدم الوقوف للسلام على هيفاء أم أن الأمر كان مجرد سوء تصرف غير مقصود؟
سؤال قد لا يعرف جواباً عنه أحد إلاّ وائل نفسه أو هيفاء أو أليسا. ومهما
يكن فإنه موقف ليس «غريباً» عن وائل ومواقفه التي اشتهر بها منذ بداية
ظهوره نجماً...
فعلى رغم المظهر المُحبّب و»القريب» لوائل كفوري في عيون كثير من الجمهور،
هو ذو طبع «مزاجي» في الأغلب الأهم. وفي حين يرى البعض أن هذه المزاجية لا
تعدو كونها «خجلاً» في تركيبة شخصيته الطيبة، يرى البعض الآخر أنها مزاجية
حقيقية لدرجة أنك لا تعرف متى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هو مرتاح ومتى هو مأزوم! وإذا كان هذا الجدل بحاجة إلى شواهد دامغة، سلباً
أو إيجاباً، فإن ردّ فعله اللامبالي حيال مبادرة هيفا وهبي تجاه أليسا
وتجاهه أيضاً، هو خطأ أكان مقصوداً أم غير مقصود، ولا يجوز ارتكابه أمام
الكاميرات والجمهور في حفل ضخم كحفل الـ «موركس دور».
طبعاً، من حق الفنان، أو من حق أي إنسان كان، أن تكون له ردّة فعل نابعة من
طبيعته الشخصية تجاه المواقف التي تحصل معه. لكن الفنان، بالتحديد، وأمام «
النقل التلفزيوني»، مضطر الى أن يُداري انفعالاته، فصورته قد تتأثر فوراً،
وقد يتم الحكم الســيّء عليه في غمضة عين. الحكم على هيفا، في تلك الحفلة،
كان رقيقاً. الحكم على أليسا كذلك.
أما الحكم على وائل كفوري، فربما جاء... زحلاوياً!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الأحد, 05 سبتمبر 2010
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عبد الغني طليس
شهيرة هيفاء وهبي بذكائها. شهرتها في الغناء والأنوثة أسهم فيها أيضاً
ذكاؤها الحادّ. وشهرتها في حُسن التخلّص وتفادي الإحراجات ناجمة أيضاً من
ذلك الذكاء. ومع أنها لا تُؤكِّد ولا تنفي أن ذكاءها كان حجر الزاوية في
تقديمها للناس، فإن من عرفها أو راقب مواقفها يؤكد ذلك. وعدم التأكيد وعدم
النفي، عندها، هما أيضاً وأيضاً من مؤشرات الغموض البناء المقصود الذي يرمي في الأذهان إعجاباً أكثر مما يرمي غموضاً!
ربما لم يكن الذكاء مطلوباً بهذا القدر العالي، لدى الفنانين، في الماضي.
كان القليل منه يفرح قلب الفنان وعلاقته بالفن والجمهور. شيئاً فشيئاً
تصاعد دور الذكاء في إدارة الغناء والعلاقات والإنتاج وكل ما له علاقة
بالفنان، تحديداً الفنان النجم. ومن لم يمتلك منه الكثير لا بد من أن
مسيرته الفنية تتأثر.
من هنا، حرص النجوم على أن يكون لهم مدراء أعمال يتميزون باللباقة والفطنة
معاً: اللباقة كي تكون صورة الفنان جيدة، والفطنة كي لا يقع الفنان في
مطبات أو مقالب عفوية أو محضرة، ذلك أن حياة النجوم معرّضة لكثير من هذه
الأمور التي تُركّب في الساحة الفنية بتدبير مدبّر...
لذلك، فإن الخطوة التصالحية، أو المبادرة التي يمكن تسميتها بالشجاعة التي
قامت بها هيفا على خشبة مسرح جوائز «موركس دور» تجاه زميلتها أليسا، كانت
ذكية، بل ذكية جداً لأنها أظهرتها نجمة تتجاوز «الخلفيات»، وأمام الملأ لا
في الغرف أو الصالونات المقفلة، ولعل أذكى ما فيها هو أن أليسا لم تكن
قادرة على رفضها لأنها لو فعلت ذلك لظهرت أمام الجمهور بمظهر الحاقدة أو
المتشاوفة أو فاقدة الذكاء.
خطوة تنمّ عن قدرة فائقة على التعامل مع المناسبات بما يناسبها من المواقف
اللافتة التي «تسرق الكاميرا» من الجميع. وبقدر ما كانت أليسا لطيفة،
وتقبّلت مبادرة هيفاء المفاجئة التي تتطلب سرعة بديهة منها للتعامل مع
الظرف «الطارىء»، فإن وائل كفوري كان أقل لطفاً بالتأكيد لأن هيفا حيّته
أيضاً لكونه كان الى جانب أليسا، فردّ التحية جلوساً، في حين وقفت أليسا
لتصافح هيفا التي اقتربت نحوها، وكانت مصافحة طيبة. فهل تعمَّدَ وائل كفوري
عدم الوقوف للسلام على هيفاء أم أن الأمر كان مجرد سوء تصرف غير مقصود؟
سؤال قد لا يعرف جواباً عنه أحد إلاّ وائل نفسه أو هيفاء أو أليسا. ومهما
يكن فإنه موقف ليس «غريباً» عن وائل ومواقفه التي اشتهر بها منذ بداية
ظهوره نجماً...
فعلى رغم المظهر المُحبّب و»القريب» لوائل كفوري في عيون كثير من الجمهور،
هو ذو طبع «مزاجي» في الأغلب الأهم. وفي حين يرى البعض أن هذه المزاجية لا
تعدو كونها «خجلاً» في تركيبة شخصيته الطيبة، يرى البعض الآخر أنها مزاجية
حقيقية لدرجة أنك لا تعرف متى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هو مرتاح ومتى هو مأزوم! وإذا كان هذا الجدل بحاجة إلى شواهد دامغة، سلباً
أو إيجاباً، فإن ردّ فعله اللامبالي حيال مبادرة هيفا وهبي تجاه أليسا
وتجاهه أيضاً، هو خطأ أكان مقصوداً أم غير مقصود، ولا يجوز ارتكابه أمام
الكاميرات والجمهور في حفل ضخم كحفل الـ «موركس دور».
طبعاً، من حق الفنان، أو من حق أي إنسان كان، أن تكون له ردّة فعل نابعة من
طبيعته الشخصية تجاه المواقف التي تحصل معه. لكن الفنان، بالتحديد، وأمام «
النقل التلفزيوني»، مضطر الى أن يُداري انفعالاته، فصورته قد تتأثر فوراً،
وقد يتم الحكم الســيّء عليه في غمضة عين. الحكم على هيفا، في تلك الحفلة،
كان رقيقاً. الحكم على أليسا كذلك.
أما الحكم على وائل كفوري، فربما جاء... زحلاوياً!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]