يبدو أنّ سوء الطالع يرافق الفنّان مروان خوري في كل مرّة يقرّر فيها إجراء مقابلة تلفزيونيّة، ففي 5 شباط الماضي، كان مروان على موعد مع إطلاق ألبومه "قصر الشوق" في برنامج "مع حبي"، وصودف حضوره إلى الاستديو باندلاع أحداث شغب في محيط السفارة الدانمركيّة، الذي كان يحتضن تظاهرة ضخمة، وقطعت الطرقات واضطر معظم الزملاء الذي كانوا مدعوين للمشاركة في الحلقة إلى الاعتذار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي 12 تموز، دخل مروان استديوهات "روتانا" لتصوير حلقة من برنامج "فيها إيه"، في اليوم الذي تمّ فيه اختطاف الجنديين الإسرائيليين، وإعلان إسرائيل الحرب على لبنان، وحين دخل مروان الاستديو، لم تكن الأوضاع قد تطورت على جبهة الجنوب، ليخرج من الاستديو والحرب قد اشتعلت.
وليلة أمس، لم يكن شيئاً يوحي بأنّ ثمّة حادث أمني قد يعكّر صفو حلقة برنامج "أكيد أكيد مايسترو" التي حلّ فيها مروان ضيفاً، غير أنّ اصطدام طائرة في مبنى سكني في منهاتن، واستعادة ذكرى 11 أيلول، وتقاطر وسائل الإعلام على تغطية الحدث، وتسمّر النّاس أمام الشّاشات، كان له أثر سلبي على متابعة الحلقة، ولم يدر مروان بالحادث إلا فور خروجه من الاستديو، ولم يخف ضحكة عفويّة، فشر البليّة ما يضحك.
هادئة مرّت الحلقة، تحدّث فيها مروان عن طفولته الهادئة في بيت قدّر فنّه، وعن موقفه من الحب والمرأة، في الطبيعة هو أقل رومانسيّة مما قد يبدو في أغانيه، وهو لا يخفي هذا الأمر. نيشان حاول الإيحاء بأنّ ثمّة حبيبة لمروان الذي لم ينف ولم يؤكّد، لكنّه حاول توجيه الحوار بعيداً عن حياته الشخصيّة، التي بقيت سوراً منيعاً لم تخترقه الصّحافة على الرغم من الأضواء المحيطة بمروان.
مروان أعلن أنّه قد يتّخذ قراراً بعدم إعطاء ألحانه لأي فنّان في المستقبل، نظراً للحساسيّة التي سبّبها له عدم تعاونه مع بعض الفنانين، واتهام البعض له بأنّه يستأثر بالألحان الجميلة لنفسه، وأعلن أنّه لن يتعاون هذا العام إلا مع الفنانين حسين الجسمي، صابر الرباعي، وجوليا التي أبدت استعداها للتعاون مع مروان في برنامج تلفزيوني قبل أسبوع.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها، قام مروان بغناء الأغنية التي أعدّها خصيصاً للفنّان حسين الجسمي، والتي لم يسمعها حسين بعد، مخاطراً بما قد تتعرّض له الأغنية من سرقة. ولم يفلح نيشان يدفع مروان إلى غناء أغنية "اعتزلت الغرام" للفنانة ماجدة الرومي، معللاً الأمر بأنّه لا يحفظ كلماتها، غير أنّ نيشان لم يقتنع وحاول الإيحاء بأنّ زعل مروان من الموسيقار ملحم بركات ملحّن الأغنية هو السبب، نيشان أصر على تلقين مروان كلمات الأغنية، ومروان أصرّ على عدم غنائها وكان له ما أراد.
حلقة هادئة من "أكيد أكيد مايسترو" لم يقل فيها مروان أي جديد، محافظاً على شخصيّته الرّاقية التي صنعت اسمه كنجم ساطع في ظلمة السّاحة الفنيّة